دبي: فاروق فياض
قال محمد فهمي، الرئيس المشارك لقطاع الترويج وتغطية الاكتتاب بالمجموعة المالية -«هيرميس»، إن المجموعة تعمل حالياً على 5 طروحات في أسواق خليجية مختلفة، 3 منها في دولة الإمارات: شركة في قطاع الخدمات المالية في «سوق دبي المالي»، وشركتين أخريين في سوق أبوظبي للأوراق المالية على غرار «أدنوك للغاز»، وشركة في قطاع التجزئة في سوق الكويت للأوراق المالية.
وأوضح فهمي في تصريحات له على هامش أعمال الدورة السنوية السابعة عشر من المؤتمر الاستثماري ‹‹one on one - ون أون ون›› الذي عقد في دبي-: أن المدى الزمني للطروحات الخمسة ستتم في النصف الثاني من العام الجاري، وتوقع استمرار دولة الإمارات والسعودية في قيادة أسواق المنطقة على صعيد الطروحات الجديدة في عام 2023.
وأضاف: في الوقت الراهن؛ نضع اللمسات الأخيرة من طرح شركة «أبراج» لخدمات الطاقة العمانية في سوق مسقط، متوقعاً أن يفتح الاكتتاب العام، الباب أمام طروحات أكبر في السلطنة، ولفت إلى عودة النشاط والزخم مجددا لقطاع الاستحواذات والاندماجات في المنطقة، سيما في أنشطة التكنولوجيا التي قد تشهد اندماجات واسعة لخلق كيانات أكبر.
محمد فهمي: عودة النشاط والزخم للاستحواذات والاندماجات
وأطلقت «هيرميس القابضة» أعمال الدورة السنوية السابعة عشر من مؤتمرها الاستثماري ‹‹EFG Hermes One-on-One›› في دبي، وذلك بحضور كبار المسؤولين الحكوميين، ونخبة من أبرز قادة مجتمع الأعمال والمستثمرين في المنطقة والشركات المدرجة في العديد من البورصات حول العالم.
وشهد المؤتمر، الذي انطلقت نسخته العام الجاري تحت عنوان «مواجهة التحديات»، عقد آلاف الاجتماعات بين ممثلي الإدارة التنفيذية لكبرى الشركات وأبرز المؤسسات الاستثمارية حول العالم وهو ما يمثل فرصة فريدة للاطلاع على أبرز تطورات وتوجهات الأسواق الناشئة والمبتدئة، علاوة على استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة.
شهدت نسخة العام الجاري، التي ستستمر فعالياتها حتى 9 من الشهر الجاري، مشاركة 179 شركة عاملة في مختلف القطاعات الحيوية من 29 دولة، والذين يعقدون اجتماعات مباشرة مع 561 شخصية من كبار المستثمرين الدوليين ومديري الصناديق ممثلين عن 247 مؤسسة مالية.
كريم عوض: دور إماراتي ريادي في تقليل الانبعاثات الكربونية
في هذا الشأن، قال كريم عوض، الرئيس التنفيذي لـ«هيرميس القابضة» في كلمته الافتتاحية: أن دولة الإمارات تستعد لتنظيم مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي لعام 2023 (COP28)، وهو توقيت مثالي للشركات لاستعراض دورها الفعال في تقليل الانبعاثات الكربونية عبر تبني العدد من الأطر واستراتيجيات الممارسات الاستثمارية المسؤولة بهدف الوصول إلى مستقبل أفضل وتحقيق نمو مستدام على كافة الأصعدة سواءً الاجتماعية أو الاقتصادي أو البيئية.
محمد عبيد: الاقتصادات الناشئة تحقق نموًا بمقدار 1.4 نقطة مئوية
فيما قال محمد عبيد، الرئيس التنفيذي المشارك لبنك الاستثمار في «هيرميس القابضة»، أن مؤشر «مورجان ستانلي» للأسواق الناشئة (MSCI) شهد منذ بداية العام الجاري 2023، ارتفاعًا بنسبة تجاوزت 20% مقارنة بالعام الماضي 2022، حيث تحقق الاقتصادات الناشئة نموًا سريعًا، كما تشير التوقعات إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي بالأسواق الناشئة بمقدار 1.4 نقطة مئوية وهو معدل يفوق ما تحققه الاقتصادات المتقدمة.
أضاف عبيد: أن دول مجلس التعاون الخليجي قد أثبتت خلال الفترة الماضية قدرتها في أن تصبح مركزًا رئيسيًا للاستثمار في المنطقة وعلى الساحة العالمية أيضًا، وقد نجحت المجموعة في تعظيم الاستفادة من ذلك التحول وهو ما انعكس في قدرتها على الاستحواذ على نصيب الأسد من صفقات أسواق رأس المال وصفقات الدمج والاستحواذ خاصة في دولة الإمارات.
تقلبات اقتصادية
وأكد الحضور على أن العام الماضي 2022؛ شهد العديد من التقلبات الاقتصادية بسبب ارتفاع معدلات التضخم التي وصلت إلى مستويات قياسية، والتحديات التي فرضتها معدلات الفائدة بعد قيام الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة، فضلًا عن ارتفاع أسعار السلع عالميًا على خلفية النزاع الروسي - الأوكراني الذي ألقى بظلاله على حركة التداول في أسواق رأس المال وكذلك تراجع إقبال المستثمرين حول العالم.
وشهد الربع الأول من عام 2023 تطورات إيجابية محدودة، حيث شهدت أسعار السلع الأساسية استقرارًا نسبيًا بسبب تدفق الإمدادات البديلة، بالإضافة إلى إلغاء القيود الاحترازية الخاصة بفيروس (كوفيد –19) في الصين، وهو ما دفع المستثمرين إلى الإقبال على الأسواق الناشئة بمعدل قياسي.
وقد تمكنت دول مجلس التعاون الخليجي من تجاوز تلك الاضطرابات والتقلبات العالمية، مدعومة بالأداء القوي لسوق النفط فضلًا عن المبادرات الحكومية التي ساهمت في تعزيز أسواق رأس المال في المنطقة.
