عادي
46 % حصة متوسطة السعر في السوق المحلي

4.4 مليار درهم مبيعات أجهزة الكمبيوتر الشخصي في الإمارات 2022

23:27 مساء
قراءة 3 دقائق
الإمارات الأعلى في استبدال الأجهزة القديمة
تحقيق: حمدي سعد

يشهد سوق الكمبيوترات الشخصية في الإمارات منافسة قوية بين الشركات المصنعة لطرح أجهزة حديثة وبأسعار مناسبة للشريحة الأكبر في الدولة بسبب زيادة المعروض والتضخم والمتطلبات العالية من المستخدمين.

وشهد السوق المحلي خلال 2022، طلباً أعلى على الأجهزة ذات الاستخدام المتعدد والتي تجمع بين العمل والتعلم والترفيه، بعدما شهد السوق طفرة في المبيعات خلال عامي 2020 و2021 بسبب تداعيات الجائحة، فيما واصل سوق الأجهزة المكتبية التراجع.

ويواجه سوق الكمبيوترات الشخصية العالمي تحديات التباطؤ بسبب زيادة المخزون وارتفاع الأسعار، فضلاً عن طرح أجهزة بإمكانات تقنية متطورة تلبي طموح المستخدمين الذين يتطلعون إلى أجهزة أكثر تطورا بأسعار في متناول اليد.

قال فؤاد تشاركله، مساعد مدير الأبحاث: أجهزة العملاء في مؤسسة البيانات الدولية «IDC» بمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا: بلغ حجم سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية في دولة الإمارات نحو 1,472,037 مليون وحدة بقيمة إجمالية بنحو 4.404 مليار درهم.

1
فؤاد تشاركله
  • 23 % نمو الوحدات المباعة

وقالت جومانا كرم، رئيس وحدة التسويق بشركة «آيسر الشرق الأوسط وإفريقيا» ل«الخليج»: واصل سوق الحواسيب في الإمارات نموه طوال 2022 وسجل زيادةً في فئة المستهلكين 22% لشهر ديسمبر 2022 مقارنة بالشهر نفسه العام 2021 وسجل عام 2022 نمواً بنسبة 23% من حيث عدد الوحدات المباعة و15% من حيث قيمة المبيعات مقارنة بعام 2021 وتمثل حواسيب الألعاب والحواسيب النحيفة الخفيفة أبرز شرائح السوق التي شهدت نمواً ملحوظاً على مدار العام حسب «GFK».

1
جومانا كرم

وأضافت، بحسب مؤسسة البيانات الدولية «IDC» سجل سوق الإمارات انخفاضاً طفيفاً بأعداد الحواسيب المحمولة لجميع الفئات بنسبة 3% بين عامي 2021 و2022، فيما حققت «آيسر» نمواً بنسبة 7.5% للفترة ذاتها، كما سجلت الشركة نمواً بنسبة 10% في إيرادات الحواسيب الشخصية في الدولة، على الرغم من تراجع متوسط سعر الأجهزة مقارنة بعام 2021.

وعن متوسط الفترة الزمنية لاستبدال الحواسيب الشخصية في دولة الإمارات قالت: تُستبدل الحواسيب الشخصية في الدولة بمعدل أسرع مقارنة بالمعدل العالمي الذي يبلغ نحو 5 سنوات، نظراً للاعتماد الواسع على التكنولوجيا والرغبة باقتناء أحدث الأجهزة.

وحول نسبة الحواسيب الشخصية متوسطة السعر في سوق الإمارات أوضحت كرم، أن نسبة الحواسيب المحمولة الشخصية متوسطة السعر، أي بين 1840 و3670 درهماً في سوق الإمارات بلغت 46% فيما لوحظ أن 50% من هذه الحواسيب تأتي مع معالجات «Core i5» من شركة «إنتل» العالمية.

  • توجهات السوق 2023

وبالإشارة إلى أبرز توجهات السوق في الإمارات خلال 2023 قالت: يواصل سوق الحواسيب في الإمارات نموه العام 2023 لكن بوتيرة أقل مقارنة بالعام 2022، كما سيشهد 2023 تراجعاً في متوسط سعر الحاسوب لمستويات أقل من العامين السابقين على الرغم من ضغوط التضخم العالمي وتسهم مجموعة من العوامل في هذا النمو، من أبرزها: نمو قطاعات: السياحة والتعليم والألعاب، كما ستواصل الأجهزة الخفيفة والنحيفة النمو.

وأشارت إلى أن أبرز معايير شراء الأجهزة بعد «كوفيد-19» تجمع بين أنماط الحياة المهنية والشخصية واستخدام جهاز واحد للعمل والألعاب والترفيه والبقاء على اتصال والتصميم والوزن وعمر البطارية.

  • تراجع عالمي

ووفقاً للتقديرات الأولية الصادرة عن شركة «جارتنر» للأبحاث، بلغ إجمالي شحنات الكمبيوترات الشخصية حول العالم قرابة 286.2 مليون وحدة خلال 2022، وهو ما يمثّل تراجعاً بمعدّل 16.2% مقارنة بالعام 2021.

وبحسب «جارتنر»، حافظت شركة «لينوفو» على حصتها السوقية البالغة قرابة 24%، وصدارتها للسوق خلال الربع الأخير من العام 2022، مع احتفاظها بصدارة شحنات الكمبيوتر الشخصي العالمي.

  • ارتفاع المخزون

وقالت ميكاكو كيتاجاوا، مدير المحللين لدى «جارتنر»: انعكس تأثير توقعات ركود الأسواق، وارتفاع معدّلات التضخّم بوضوح على مستويات الطلب على الكمبيوتر الشخصي العالمي وبالإضافة إلى امتلاك معظم المستخدمين لأجهزة كمبيوتر حديثة نسبياً تمّ شراؤها خلال فترة الجائحة، فإن الافتقار للقدرة على تحمل المزيد من التكاليف تفوق على أية محفزات للشراء، مما أسهم في تراجع طلب المستهلك على الكمبيوتر الشخصي إلى أدنى مستوياته منذ سنوات.

1
ميكاكو كيتاجاوا

وأضافت أن المخزون المرتفع من وحدات الكمبيوتر الشخصي بدأت بالتراكم منذ الربع الأول 2022، فيما حافظت شركات «لينوفو واتش بي ودل» على ترتيبها على صعيد شحنات الكمبيوتر الشخصي خلال الربع الأخير من 2022.

وتابعت كيتاجاوا: كان إجمالي مستويات شحنات الكمبيوتر الشخصي 2022 مقارباً لمستوياتها في فترة ما قبل جائحة «كوفيد-19»، حيث سجّل العام 2019 نحو 300 مليون وحدة، فيما شهدت الصناعة تقلبات غير اعتيادية على مر السنوات ال 11 الماضية، وبعد أن نجحت في تسجيل معدّلات نمو غير عادية ما بين العام 2020 والعام 2021 بسبب الجائحة، بدأت الأسواق في الاتجاه نحو الهبوط بشكل ملحوظ، وهو توجه مرشّح للاستمرار حتى مطلع 2024.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3tp94af2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"