السباق إلى البيت الأبيض

00:21 صباحا
قراءة دقيقتين
افتتاحية الخليج

بدأت معركة الرئاسة الأمريكية للعام 2024 تحتدم، وتأخذ منحى التحديات، وعرض الخطط والمواقف، وأخذ العديد ممن يطمحون بالوصول إلى البيت الأبيض، يعدون العدة لبدء حملاتهم الانتخابية.

الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن أعرب عن نيته خوض معركة التجديد، لكنه لم يحسم موقفه بعد، إلا أنه يتجه إلى إعلان الترشح رسمياً في وقت قريب، وهو ما أشارت إليه السيدة الأولى جيل بايدن بأن زوجها «لم يكتفِ، ولم يكمل ما بدأه».

أما الرئيس السابق دونالد ترامب، فقد بدأ حملته الرئاسية مبكراً، كما كشف عن برنامجه الانتخابي، على الرغم من أن قيادات جمهورية عديدة تستعد لمنافسته، منهم من أعلن ذلك، ومنهم من ينتظر، ومن بين هؤلاء سفيرته السابقة في الأمم المتحدة نيكي هايلي التي ألمحت إلى قرب إطلاق حملتها في منتصف مارس/ آذار الحالي من ولاية كارولينا الجنوبية التي عملت حاكمة لها لمدة ستة أعوام. وقد أطلقت تصريحات مفاجئة ضد ترامب، وقالت: إنه «خذلنا». أضافت: «سار في طريق يجب ألا يسلكه، وعلينا ألا نتبعه، وألا نصغي إليه». اللافت أن هايلي كانت خلال وجودها في إدارة ترامب من أشد أنصاره.

لن تكون هايلي المرشحة الوحيدة عن الحزب الجمهوري؛ إذ إن هناك مرشحين آخرين محتملين؛ مثل رون ديسانتيس حاكم ولاية فلوريدا، ومايك بنس نائب ترامب.

ومن الملاحظ أن ترامب تصدّر أصوات مؤتمر العمل السياسي للمحافظين الذي عقد بولاية ميريلاند؛ حيث حصل على 62 في المئة من الأصوات، في حين حل ديسانتيس ثانياً بنسبة 20 في المئة.

وكان استطلاع للرأي أجرته «رويترز» و«إبسوس» في فبراير/ شباط الماضي، أفاد بأن ترامب يتصدر قائمة الجمهوريين الساعين للترشح لسباق الرئاسة؛ إذ حصل على 43 في المئة، فيما حصل ديسانتيس على 31 في المئة، و4 في المئة فقط اختاروا نيكي هايلي.

ترامب هو الوحيد، حتى الآن، الذي كشف عن برنامجه الانتخابي، وسياساته المحلية والدولية في حال فاز ثانية بالمنصب؛ إذ أعلن في خطاب له ليلة السبت- الأحد الماضية بولاية ميريلاند، بأن الانتخابات هي «معركة وجودية» بالنسبة له، وقال: «ليس لدينا خيار»، إذا لم نفز بالانتخابات «ستضيع بلادنا إلى الأبد». أضاف: «لن نعود أبداً إلى حزب جمهوري يريد تقديم أموال غير محدودة لخوض حروب خارجية لا نهاية لها»، وتعهد «بمحو الدولة العميقة تماماً»، كما تعهد بحسم «الحرب الكارثية» بين روسيا وأوكرانيا، وقال: «بيوم واحد، وأعرف جيداً ماذا سأقول لقادة الدولتين». أما بالنسبة للصين، فتوعد «بمحاسبتها مالياً على إطلاقها العنان لفيروس كورونا».

الجديد هو إعلان ماريان وليامسون مؤلفة كتب عن الروحانيات والرفاهية، ترشحها عن الحزب الديمقراطي؛ حيث أطلقت «خطاباً يسارياً» أمام أنصارها في واشنطن، دانت فيه النظام السياسي الذي «يقاوم التغيير»، و«أفسدته الشركات الكبرى»، ودعت إلى التغلب على قوى الكراهية والظلم والخوف، و«خلق رؤية للعدالة والمحبة».

السباق إلى البيت الأبيض بدأ حامياً، وسوف يزداد ضراوة في مقبل الأيام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/p4nuc535

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"