دبي: محمود محسن
كشف المهندس عدنان الريس، رئيس اللجنة المحلية المنظمة للمؤتمر الدولي لعمليات الفضاء 2023، أن المؤتمر سيناقش أكثر من 560 ورقة عمل، تعرض بمشاركة نخبة من الرواد في مجال الفضاء ووكالات الفضاء المختلفة، والمختصين من الشركات والمراكز البحثية والجامعات.
جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي لعمليات الفضاء (SpaceOps 2023) في نسخته ال 17 والتي استضافها مركز محمد بن راشد للفضاء، بالتعاون مع اللجنة الدولية لتنسيق عمليات المهمات الفضائية وأنظمة البيانات الأرضية، ويقام في مركز دبي التجاري العالمي حتى 10 من مارس الجاري، لأول مرة في العالم العربي.
حضر انطلاق فعاليات المؤتمر، المقام تحت شعار «نستثمر في الفضاء من أجل إنجازات تتخطى الأرض»، حمد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، ويوسف الشيباني، نائب رئيس المركز، وعلي الهاشمي، الرئيس التنفيذي ل «الياه» سات، إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة في مجال الفضاء وأعضاء السلك الدبلوماسي.
وقال الريس: «يشرفنا أن نستضيف هذه الدورة المميزة من المؤتمر الدولي لعمليات الفضاء، التي تجمع المجتمع العلمي بدبي، حيث تبرز الأوراق البحثية المقدمة أحدث الابتكارات في مجال عمليات الفضاء بما في ذلك التحضير للمهمات، ومهمات رواد الفضاء، وأفضل الممارسات، وتشجع على طرح الأفكار العلمية الجديدة، وتوسيع آفاق الابتكار، ما يسهم في دعم تقدم قطاع الفضاء في المنطقة والعالم».
1160 مشاركاً
من جهته كشف سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، وجود 1160 مشاركاً في المؤتمر الذي تكمن أهميته في تزامنه مع رحلة سلطان النيادي للفضاء وما يرافقها من عمليات فضائية يناقشها المؤتمر مع التركيز على المشاكل والحلول وأوجه الاستفادة، مؤكداً خلال افتتاح المؤتمر أن شغف الإمارات بالفضاء بدأ منذ سبعينيات القرن الماضي مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأن انعقاد هذه النسخة في دبي خطوة مهمة للدولة وللعالم العربي ككل بما يتيحه من فرصة مميزة للإسهام في دعم استكشاف الفضاء والابتكار على الصعيد العالمي.
تعاون واسع
قال بدري يونس، نائب المدير المساعد في وحدة الاتصالات والملاحة الفضائية ب «ناسا»، إن أهمية المؤتمر تتمحور حول مشاركة الحكومات ووكالات الفضاء الدولية والشركات المتخصصة بالفضاء في الأبحاث والتكنولوجيا، مشيراً إلى أن التعاون الدولي هو أساس عمل محطة الفضاء الدولية التي أسسها 5 شركاء.
وبيّن أن حجم التعاون بين «ناسا» ودولة الإمارات كبير وواسع ويستحق التقدير، حيث توطدت العلاقات منذ العمل على مسبار الأمل، وكذلك في تدريب رواد الفضاء الإماراتيين، لافتاً إلى مواصلة العمل والتواصل مع سلطان النيادي في مهمته «طموح زايد 2» على متن محطة الفضاء الدولية، متمنياً تواصل العلاقات مع الإمارات.
جلسات نقاشية
شهد اليوم الأول لمؤتمر جلسة بعنوان «كيف تحوَّل الفضاء من ساحة للمنافسة إلى مساحة للتعاون؟ وما أبرز مشاريع التعاون الدولي في قطاع الفضاء حالياً؟ إضافة إلى عرض مجموعة من الملخصات والأوراق العلمية، تناولت أبرز الممارسات والتقنيات والخبرات المبتكرة التي سيستفيد منها مجتمع العمليات الفضائية، واستضاف المؤتمر جلسة خاصة بعنوان«عمليات المهمات الفضائية المختصة بعلوم الحياة».
وسيكون المؤتمر فرصة للتعرف إلى أحدث التقنيات في مجال العمليات الفضائية، بما فيها الروبوت والتقنيات، والكوادر البشرية، والمهمات حول الأرض، ومهمات الفضاء العميق، كما يناقش أحدث التقنيات والفرص في قطاع الفضاء، وإسهام تقنيات الفضاء المتقدمة في إيجاد حلول تخدم مستقبل البشرية، وعلى مدار الأيام المقبلة، سيشهد المؤتمر جلسات نقاشية تتناول مواضيع مختلفة.
هزاع المنصوري يتناول تجربته السابقة
أكد رائد الفضاء الإماراتي، هزاع المنصوري، أنه من واقع تجربته السابقة وخبراته المكتسبة من خلال زيارته للمحطة، أكد أنه يعمل لتقديم تلك الخبرات للأطقم المختلفة والمتواجدة في المحطات الأرضية، لافتاً إلى متابعته للجدول الزمني اليومي الموضوع لرواد الفضاء، وعدم تأثيره على معنوياتهم وطاقاتهم وأدائهم اليومي.
ويشهد المؤتمر أكثر من 25 من الرعاة الدوليين وعدد من العارضين، إلى جانب لفيف من الخبراء من أبرز الجهات العالمية المعنية.
ويحظى المؤتمر المستمر بالعديد من الرعاة من مختلف أنحاء العالم؛ أبرزهم: «GMV»، الراعي البلاتيني، وشركة «الياه» للاتصالات الفضائية، الراعي الذهبي، والرعاة الفضيين، وكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة جنوب إفريقيا الوطنية للفضاء، والرعاة البرونزيين؛ وكالة الفضاء الفرنسية، ووكالة الفضاء الإيطالية، شركة Telespazio وشركة SpaceNav.
