عادي

أوروبا تُفعّل «اقتصاد الحرب» بخطة لتزويد أوكرانيا بالذخيرة والقذائف

22:21 مساء
قراءة دقيقتين

استوكهولم: (أ ف ب)

في إطار مسعى «لتفعيل اقتصاد حرب»، اجتمع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، لإعداد خطة لإمداد أوكرانيا بالسلاح قد تصل قيمتها إلى ملياري يورو.

ووضع الوزراء الذين اجتمعوا في استوكهولم، الأربعاء، بحضور الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ ونظيرهم الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، خطة من ثلاثة أجزاء. وقال ممثل كييف للصحفيين، إن «أولويتنا الأولى هي أنظمة الدفاع الجوي، وكذلك الذخيرة والذخيرة ومزيد من الذخيرة».

والمشروع القائم على مشتريات مشتركة كبيرة لطمأنة الشركات المصنعة بشأن استمرارية الطلبات، يهدف إلى تلبية الحاجات الفورية لكييف، وتعزيز قدرات صناعة الدفاع الأوروبية. ويهدف الجزء الأول إلى استخدام مليار يورو تسحب من «صندوق السلام الأوروبي» لإرسال قذائف متوافرة في مخزونات جيوش الدول خلال أسابيع. وحتى الآن لجأ حلفاء أوكرانيا الأوروبيون بشكل كبير إلى مخزوناتهم العسكرية، بدعم يصل إلى 12 مليار يورو، بما في ذلك 3.6 مليار من الصندوق نفسه.

وحذّر داعمو كييف الغربيون في الأسابيع الأخيرة من أن الجيش الأوكراني الذي يطلق آلاف الذخائر يومياً في الحرب، يواجه نقصاً حاداً في القذائف المدفعية من عيار 155 مليمتراً.

وعلى الرغم من أن مخزونات الجيوش الأوروبية كانت أصلاً منخفضة قبل الحرب، وأصبحت مستنفدة بشكل خطر، قدّرت الدول الأوروبية أنه ما زال لديها هامش لتلبية الحاجات الأوكرانية. وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: «الجميع متّفق على ضرورة العمل بشكل عاجل، لأن الجميع متّفق على هدف مساعدة أوكرانيا بأكبر قدر ممكن وبأسرع وقت». واقترح الإفراج عن مليار يورو إضافي من الصندوق لمساعدة أوكرانيا.

وتنص الخطة على طلبيات مشتركة لجيوش الاتحاد وأوكرانيا لتشجيع مصنعي القذائف على زيادة قدراتهم.

وتطالب دول مثل إستونيا التي عرضت تقديم المزيد (أربعة مليارات يورو ومليون قذيفة) بالذهاب أبعد من ذلك. وقال ماديس رول المسؤول في وزارة الدفاع الإستونية: «وفقاً للحاجات الأوكرانية، سيحتاجون إلى 350 ألف قذيفة 155 ملم على الأقل في الشهر».

وأوضح ريزنيكوف: «هذا لا يكفي لأننا نحتاج إلى مليون قذيفة أي نحو أربعة مليارات يورو». وأضاف: «نحن بحاجة إلى المزيد». وهناك توافق بين الدول على أنه بعد سنوات عدة من خفض الاستثمارات العسكرية بعد الحرب الباردة، يجب الاستعداد مجدداً للصراعات بين القوى العظمى.

وحذّر مفوض السوق الداخلية في الاتحاد الأوروبي تييري بروتون الثلاثاء، من أن «الصناعة الأوروبية ليست مستعدة لحاجات صراع شديد الحدة». وقال أمام الصحفيين: «يجب أن تعمل صناعة الدفاع لدينا بسرعة على تنشيط وضع اقتصاد الحرب».

لكن من جهته، اعتبر الوزير الألماني بوريس بيستوريوس أن تلك المفردات العسكرية زائدة على حدّها.

وأوضح: «ستكون إشارة قاتلة تعني أننا نوظف كل شيء لإنتاج الأسلحة والذخيرة»، مضيفاً: «نحن، الاتحاد الأوروبي وألمانيا، لسنا في حالة حرب».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/57b68cfn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"