عادي
عائد سندات الخزانة لأجل سنتين إلى أعلى مستوى منذ 2007

«وول ستريت» تتلقى إشارات سلبية من تصريحات باول

00:48 صباحا
قراءة دقيقتين
باول لدى وصوله إلى الكابيتول (بلومبيرغ)

هوت الأسهم الأمريكية بحدة، الثلاثاء، بعد أن أشارت تعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن أسعار الفائدة قد تحتاج إلى الارتفاع لفترة أطول، مما أدى إلى مخاوف من رفع أكبر محتمل في اجتماع السياسة المقبل للبنك المركزي. وفقد مؤشر داو جونز الصناعي 530 نقطة، أو حوالي 1.6%، بينما خسر ستاندرد آند بورز 1.5%. وانخفض مؤشر ناسداك بنسبة 1.2%. وقفز عائد سندات الخزانة لأجل سنتين إلى أعلى مستوى له منذ 2007 عند 5%.

وقال باول في تصريحات أمام لجنة البنوك والإسكان والشؤون الحضرية بمجلس الشيوخ، الثلاثاء: «جاءت أحدث البيانات الاقتصادية أقوى من المتوقع، مما يشير إلى أن المستوى النهائي لأسعار الفائدة من المرجح أن يكون أعلى مما كان متوقعًا في السابق. إذا كان إجمالي البيانات يشير إلى أن هناك ما يبرر تشديد أسرع، فسنكون مستعدين لزيادة وتيرة رفع أسعار الفائدة.»

أشارت التعليقات إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يفكر في رفع سعر الفائدة بشكل أكبر من زيادة الشهر الماضي بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل للسياسة في 21-22 مارس. كما أشاروا إلى عودة محتملة إلى رفع سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة في اجتماع البنك المركزي في مارس، اعتمادًا على قوة البيانات الاقتصادية الواردة، وفقًا لمورجان ستانلي.

  • ذروة الأموال الفيدرالية

في الوقت نفسه، قد تعني تصريحات باول أن معدل الذروة للأموال الفيدرالية، والذي يُطلق عليه أيضا سعر الفائدة النهائي، من المرجح أن يرتفع أعلى مما كان متوقعًا في السابق، على الرغم من آمال المستثمرين في أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يتوقف عن الارتفاع قريبا.

وقال كالي كوكس، محلل الاستثمار في الولايات المتحدة لدى eToro: «هذه ليست أخبارا مفاجئة، لكنها تذكير صعب للأسواق بعد هذا الارتفاع السريع. الأولوية القصوى لبنك الاحتياطي الفيدرالي هي خفض التضخم، ولسبب وجيه. بدأ الناس في التفكير في ارتفاع معدل التضخم باستمرار، والذي قد يكون السيناريو الأسوأ للمستثمرين على المدى الطويل ويؤدي إلى مخاطر ارتفاع الأسعار».

وقادت أسهم البنوك الخسائر حيث يخشى المستثمرون أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى دفع الاقتصاد إلى الركود. خسر ويلز فارغو أكثر من 4 %. خسر بنك أوف أمريكا وجولدمان ساكس وجيه بي مورجان أكثر من 2% لكل منهم. كما تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا ذات رؤوس الأموال الضخمة، حيث انخفضت أسهم أبل وألفابيت ومايكروسوفت بنسبة 1% على الأقل لكل منها.

  • شركات الطيران 

وخالفت أسهم شركات الطيران الاتجاه الهبوطي الأوسع في السوق بعد أن رفعت وزارة العدل دعوى قضائية لمنع استحواذ طيران «سبيريت» على «جيت بلو». أدى الإعلان إلى تقليل مخاوف المستثمرين من أن تؤدي شركة طيران مشتركة إلى زيادة المنافسة. وصعدت أسهم يونايتد إيرلاينز في أحدث ارتفاع بنسبة 3.5 بالمئة. كسبت دلتا وأمريكان حوالي 2 % لكل منهما.

وتزيد تعليقات باول من مخاطر تقرير الوظائف لشهر فبراير الذي صدر صباح يوم الجمعة، والذي قد يُظهر مرونة في سوق العمل تسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة الارتفاع. يتوقع الاقتصاديون إضافة 225 ألف وظيفة الشهر الماضي، وفقًا لمسح داو جونز. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8cnhvh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"