برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، انطلقت، صباح الخميس، أعمال اجتماع الجمعية العمومية للمنظمة الدولية للفن الشعبي IOV، وذلك في مسرح مركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي بمقر معهد الشارقة للتراث. وتستمر أعمال الاجتماع حتى السبت بمشاركة وفود من 43 دولة.
حضر حفل الافتتاح والجلسة الافتتاحية للاجتماع علي عبدالله خليفة، رئيس المنظمة، ود.عبدالعزيز المسلم، رئيس المعهد ومدير المقر الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفبريزيو كتانيو، الأمين العام للمنظمة، ومديروها الإقليميون، وصقر محمد، مدير مركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي.
في مستهل الافتتاح، شاهد الحضور عرضاً للفرقة الرومانية، أعقبته الكلمة الافتتاحية التي ألقاها علي عبدالله خليفة وأشاد فيها بجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي باعتباره الداعم المتجلي في العطاء لكل جوانب الثقافة، والراعي الأول للمنظمة، واحتضان مكتبها الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتحدث رئيس المنظمة حول الظروف الاستثنائية التي يواجهها العالم على صعيد التعافي من الجائحة، وتنفيذ خطة المنظمة الشاملة (حان وقت التغيير) التي أقرها اجتماع الجمعية عام 2016 في إيطاليا وترجمت إلى ثماني لغات.
وثمن الدعم والمساندة اللذين تقدمهما حكومة الشارقة من خلال التعاون وتناغم الجهود مع معهد التراث الذي فتح أمام المنظمة آفاقاً جديدة لم تكن ضمن خطة عملها المعتمدة في البداية، ولولاها لما عقدت اجتماع جمعيتها العمومية لمرتين في الإمارة.
وشاهد الحضور فيلماً قصيراً يوثق إنجازات المكتب الرئاسي للمنظمة خلال فترة رئاسة علي عبدالله خليفة، وألقى د. عبدالعزيز المسلم كلمة ركز من خلالها على مكانة إمارة الشارقة باعتبارها وجهة عالمية للثقافة، وحاضنة للتراث الإنساني العالمي، وهو تتويج مستحق للخيار الثقافي الذي تبنته، من خلال المشروع الثقافي الرائد والشامل لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي.
وأشار المسلم إلى أن اجتماع المنظمة الدولية للفن الشعبي على أرض الشارقة حدث تاريخي وفريد، من خلال احتضانها لكل العاملين الفاعلين في مجال حفظ التراث وصونه، منوهاً بجهود المكتب الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
واختتم بالتأكيد على خصوصية هذا الحدث الثقافي التراثي الاستثنائي في ظل الظرف التاريخي الذي يعقد فيه، ومكانة المنظمة التي تنظم الحدث بالتعاون مع المعهد.
واطلع الحضور على فيلم قصير يرصد مسيرة إنجازات معهد الشارقة للتراث ومركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي وفرع المنظمة لإقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قبل أن يشاهدوا عرضاً فنياً قدمته الفرقتان اليونانية والكرواتية.
وتضمن برنامج أعمال الجلسة الافتتاحية للاجتماع عرض تقرير أعمال فبريزيو كتانيو عن الأعوام من 2016 إلى 2022، ومداخلة كل من هانز هولز، وإيما تشين، نائبي الرئيس، واستعراض تقرير أعمال المدير المالي هينك هيوجسر، وتقرير أعمال المدير الإقليمي للأمريكتين أنتونيو كليرتون فييرا ممثلاً لفرع المنظمة في البرازيل. واستعرض المسلم تقرير أعمال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فيما استعرضت ليديا فيرنيهور تقرير أعمال المدير الإقليمي لقارة أوروبا الشرقية، ممثلة عن فرع المنظمة في أوكرانيا، وقدمت دونجو موكاهانسن تقرير أعمال المدير الإقليمي لقارة آسيا، وبدوره استعرض محمد جودات تقرير أعمال المدير الإقليمي لإفريقيا.
واختتم اليوم الأول للاجتماع بجلسة أدارتها هنادي عيسى الجودر، رئيسة اللجنة القانونية للمنظمة وفي نهاية الجلسة الافتتاحية فتح الباب للمناقشة العامة والتصويت، وإتاحة المجال لأعضاء الجمعية العمومية لطرح مداخلاتهم، قبل انتقال المشاركين إلى قلب الشارقة وزيارة فعاليات مهرجان أيام الشارقة التراثية.
