اقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن، سلسلة من الزيادات الضريبية الجديدة على المليارديرات والمستثمرين الأثرياء والشركات، في اقتراحه الأخير حول كيفية إعطاء الكونغرس الأولوية للضرائب والإنفاق.
ويدعو مقترح الميزانية الذي قدمه بايدن إلى الكونغرس، والذي من المقرر الإعلان عنه، الخميس، لفرض ضريبة 25% كحد أدنى على المليارديرات، وفقاً لمسؤول في البيت الأبيض مطلع على الاقتراح رفض الكشف عن اسمه لأن الخطة لم تُعلن بعد. كما ستضاعف الخطة تقريباً معدل ضريبة أرباح رأس المال للاستثمار إلى 39.6% من 20%، وزيادة ضرائب الدخل على الشركات والأثرياء الأمريكيين.
الاقتراح، الذي يعد إلى حد كبير نسخة مكررة من حزمة بايدن التي تبلغ تكلفتها عدة تريليونات من الدولارات لإعادة البناء الاقتصادي الأفضل، لديه فرصة ضئيلة لتمريره من قبل الكونغرس، خصوصاً بعد سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب.
ولم يكن بايدن قادراً على تمرير زيادات ضريبية مماثلة عندما كان الديمقراطيون يتمتعون بالسيطرة على الكونغرس، وبدلاً من ذلك وافقوا على تشريعات مخففة تركز على الطاقة والسياسة الصحية المعروفة باسم قانون الحد من التضخم.
لكن اقتراح البيت الأبيض ينذر باستراتيجية كل من الديمقراطيين قبل المفاوضات عالية المخاطر بشأن سقف الديون والإنفاق الحكومي في وقت لاحق من هذا العام، إضافة إلى المنصة الاقتصادية التي تدعم حملة إعادة انتخاب بايدن المتوقعة.
- زيادة معدل الضريبة على الشركات
ويؤدي الاقتراح إلى زيادة معدل الضريبة على الشركات إلى 28% من 21%، والتراجع عن تغيير ضريبة توقيع ترامب الأخرى. كما أنه سيقضي على ثغرة يمكن لأصحاب الأعمال وأصحاب الدخل المرتفع استغلالها لتجنب دفع الرسوم للصندوق الاستئماني لتأمين مستشفى الرعاية الطبية على المزيد من دخلهم. ولم يشر مسؤولو البيت الأبيض حتى الآن إلى أن ميزانية بايدن تتضمن ضرائب جديدة على رواتب الضمان الاجتماعي على الأجور التي تزيد على 400 ألف دولار، والتي اقترحها بعض الديمقراطيين لدعم البرنامج.
ويدعو بايدن أيضاً إلى وضع حد للإعفاءات الضريبية القيّمة الخاصة بالصناعة لمديري صناديق الأسهم الخاصة وشركات النفط، وكذلك المستثمرين في العملات المشفرة والعقارات، في اقتراح الميزانية القادم، وفقاً لملخص الخطة.
ويقترح بايدن إلغاء الإعفاء الضريبي للفائدة المحمولة، والذي يسمح لمديري الأسهم الخاصة وأصحاب رؤوس الأموال بدفع معدلات أقل على أرباحهم من الاستثمارات التي يقومون بها.
- إنهاء التخفيض الضريبي للمستثمرين العقاريين
وتنهي خطة بايدن أيضاً التخفيض الضريبي الطويل الأمد للمستثمرين العقاريين الذين يمكنهم تجنب دفع ضرائب أرباح رأس المال على أرباحهم إذا استمروا في استثمار العائدات في عقارات أخرى.
كما تدعو الإدارة أيضاً إلى إنهاء إعفاء يسمح لمستثمري العملات المشفرة ببيع أصولهم بخسارة- مما يؤدي إلى تحقيق وفورات ضريبية كبيرة- قبل أن يعاودوا على الفور شراء هذه العملات.
إضافة إلى ذلك، ستنهي خطة بايدن جميع المزايا الضريبية الخاصة لشركات النفط والغاز، ما يوفر 31 مليار دولار. (بلومبيرغ)
