عدن: «الخليج»
أعلنت الأمم المتحدة، أمس الخميس، شراء سفينة-صهريج- ضخمة، لكي تنقل إليها حمولة ناقلة النفط «صافر» المهجورة قبالة سواحل اليمن، وبالتالي تجنّب كارثة بيئية عبر تشكّل بقعة نفطية في البحر الأحمر، فيما قالت جماعة الحوثي إن وفدها التفاوضي المعني بملف الأسرى توجه، أمس الخميس، إلى جنيف للانخراط في جولة مشاورات جديدة مع الحكومة الشرعية حول هذا الملف الإنساني المتعثر منذ سنوات، بينما ذكرت مصادر يمنية أن وفد الحكومة اليمنية سيغادر اليوم الجمعة للالتحاق بوفد الحوثيين في المشاورات التي تنطلق غداً السبت برعاية الأمم المتحدة.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هو من تولى التفاوض على صفقة شراء هذه السفينة-الصهريج- التي ستنقل إليها حمولة الناقلة النفطية صافر المهجورة، والتي تتخطى مليون برميل.
وقبل ذلك، أعلن الممثل المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي أن عملية الإنقاذ الطارئة للناقلة «صافر» لن تبدأ قبل منتصف مايو المقبل، مؤكداً خلال لقاء مع وزير النقل اليمني عبدالسلام حميد، أن هناك ناقلة بديلة ستصل لتحل محل صافر في الموعد نفسه، وسيتم نقل النفط الخام إليها.
وقال غريسلي: «الأمم المتحدة ستقوم بشراء الناقلة البديلة للسفينة المتهالكة «صافر» خلال شهر مارس الجاري، إلا أن وصولها إلى اليمن سيكون في منتصف مايو المقبل بعد استكمال الإجراءات القانونية والفنية كافة»، لافتاً إلى أن هناك خطة للطوارئ مكونة من مركزين أحدهما رئيسي مقره الهيئة العامة للشؤون البحرية، وآخر فرعي بمنطقة قريبة من صافر لتفادي ومواجهة احتمال أي تسرب نفطي خلال عملية النقل والتفريغ، وتجنيب البلد تداعيات كارثة بيئية وشيكة.
من جانب آخر، استهدفت قوات الجيش الوطني اليمني، أمس الخميس، تعزيزات لميليشيات الحوثي، أثناء قدومها من محافظة إب، إلى محافظة الضالع. ونقل موقع «سبتمبر نت» الإخباري، الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، عن مصدر عسكري ميداني تأكيده أن قوات الجيش الوطني شنت قصفاً صاروخياً استهدف تعزيزات لميليشيات الحوثي في منطقة العرايف، بعزلة العود، غربي مديرية قعطبة، إثر وصولها من اتجاه محافظة إب، المجاورة. وتواصل ميليشيات الحوثي محاولاتها اختراق جبهات الضالع، منذ أشهر، غير أنها تصطدم بمقاومة من القوات العسكرية التابعة للحكومة الشرعية.
