عادي
استئناف تسيير الرحلات الحديدية نهاية الشهر بعد توفير إجراءات السلامة

عشرات الآلاف يحتجون في اليونان على «كارثة القطار»

02:01 صباحا
قراءة دقيقتين
حرق حاويات خلال صدامات بين الشرطة ومتظاهرين في أثينا (بلومبرغ)

نزل أكثر من 53 ألف شخص، أمس الأربعاء، إلى الشوارع في مختلف أنحاء اليونان، بينما نظم عمال، إضرابات، للتعبير عن غضبهم بعد أسبوع على أسوأ كارثة قطار في تاريخ البلاد، مطالبين رئيس الحكومة بالاستقالة. ورفع المتظاهرون في أثينا لافتات كتب على بعضها: «لم يكن حادثاً؛ بل جريمة»، و«كان من الممكن أن يكون أي منا على ذلك القطار»، بينما قال وزير النقل، إن بلاده قد تستأنف تسيير قطارات الركاب في نهاية مارس، بعد توفير إجراءات السلامة «التامة»، وذلك بعد توقف حركة القطارات إثر حادث التصادم المروّع.

وقالت الشرطة إن ما يصل إلى 53 ألف متظاهر نزلوا إلى الشارع في أنحاء البلاد للتعبير عن الغضب إزاء الحادث. وقالت نيكي سيوتا، وهي مهندسة مدنية تبلغ 54 عاماً: «أنا هنا لتكريم الضحايا، ولكن أيضاً للتعبير عن غضبي واستيائي»، مضيفة: «على هذه الحكومة أن ترحل».

وبلغ عدد المتظاهرين نحو 30 ألفاً في أثينا، و15 ألفاً في تيسالونيكي ثاني أكبر المدن اليونانية، و10 آلاف في باتراس الساحلية (غرب)، وفق ما قال متحدّث باسم الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية. وأوقف 14 شخصاً للاستجواب في العاصمة للاشتباه في ارتكابهم مخالفات من بينها نقل أسهم نارية، وفق المتحدثة. وبموازاة التظاهرات نظم القطاع العام إضراباً لمدة 24 ساعة، وكذلك أطباء ومعلمون وسائقو حافلات وطواقم عبارات. وشهدت السكك الحديدية شللاً في وقت مدّد العمال إضراباً بدأ في أعقاب الكارثة. وشهدت الاحتجاجات التي اندلعت الأسبوع الماضي على خلفية الحادث، اشتباكات متكررة بين شرطة مكافحة الشغب والمتظاهرين، ومنها في أثينا.

وتتزايد الدعوات المطالبة لرئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، بالاستقالة في أعقاب الكارثة التي سلطت الضوء على عقود من سوء إدارة الحكومة لقطاع السكك الحديدية.

وأوقف مدير المحطة الذي أقرّ بأنه نسي تغير مسار أحد القطارين، ووجهت إليه تهمة القتل بسبب الإهمال وتعطيل النقل. ويواجه السجن مدى الحياة في حال الإدانة. وزار ميتسوتاكيس موقع كارثة التصادم وألقى خطاباً متلفزاً، ونسب الحادث إلى «خطأ بشري» داعياً إلى تشكيل لجنة خاصة من الخبراء للتحقيق فيه، لكن المنتقدين كانوا بلا رحمة. وكتب بانتيليس بوكالاس في صحيفة كاثيميريني اليومية قائلاً، إن اعتذار رئيس الوزراء جاء «متأخراً». من جهة ثانية، قال وزير النقل اليوناني، أمس الأربعاء، إن بلاده قد تستأنف تسيير قطارات الركاب في نهاية مارس/آذار بعد توفير إجراءات السلامة «التامة». وقال الوزير جيورجوس جيرابيتريتيس في مؤتمر صحفي: «لن ينطلق أي قطار مرة أخرى إذا لم نضمن أقصى مستوى ممكن من إجراءات السلامة». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9bsy3w

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"