تجاوز قطاع السياحة الإماراتي الأزمات العالمية سريعاً وواصل تحقيق أرقام نمو قياسية تعدت معظمها مستويات عام 2019؛ حيث استقبلت المنشآت الفندقية في الإمارات 25 مليون نزيل في 2022 قضوا 91 مليون ليلة سياحية بنسبة نمو بلغت 18% عن عام 2021 وبنسبة 7% عن عام 2019.
كشف ذلك عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، خلال زيارة قام بها إلى أجنحة الدولة المشاركة في معرض بورصة برلين الدولي للسياحة والسفر، والذي يعد واحداً من أكبر المعارض المختصة بالترويج السياحي والتسويق التجاري في العالم.
وبحسب الوزير، بلغ عدد المنشآت الفندقية في الإمارات ما يقارب 1200 منشأة بنمو 5% عن عام 2019، ووصلت الغرف الفندقية إلى أكثر من 200 ألف غرفة بنسبة نمو بلغت 11% عن عام 2019.
ووصلت نسبة الإشغال بالدولة خلال عام 2022 إلى 71% وهي من ضمن الأعلى على مستوى المنطقة والعالم، فيما حققت الإيرادات الفندقية خلال عام 2022، قفزة نوعية حيث وصل إجمالي الإيرادات الفندقية إلى 38 مليار درهم بنسبة نمو بلغت 23% عن عام 2019.
- 1200 منشأة فندقية تضم 200 ألف غرفة بنمو 11% عن 2019
- 71% نسبة الإشغال من بين الأعلى على مستوى المنطقة والعالم
- 38 مليار درهم إجمالي الإيرادات الفندقية بنمو 23% عن 2019
وأكد بن طوق أن دولة الإمارات تمتلك قطاعاً سياحياً مميزاً وقوياً أثبت مرونة عالية في مواجهة التحديات التي يمر بها العالم، موضحاً أن الأرقام المميزة التي يحققها قطاع السياحة الإماراتي، رسخت مكانة الدولة على خريطة السياحة العالمية، وجعلتها وجهة مستدامة للسائحين من جميع أنحاء العالم، وذلك لامتلاكها بنية سياحية متطورة، ومنشآت فندقية على أعلى مستوى، ومقاصد سياحية وتراثية متنوعة ومتفردة، إضافة إلى المناخ الآمن والاستقرار الذي تتمتع به الدولة.
وأضاف: «يعد قطاع السياحة من أهم القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني، حيث يساهم بما يقرب من 11% من الناتج المحلي سنوياً، لذا جاءت رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي رعاه الله، بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، والتي تهدف إلى استمرار تعزيز القطاع السياحي بالدولة، ليصل حجم مساهمته في الاقتصاد الوطني إلي 450 مليار درهم أي بزيادة سنوية تبلغ 27 مليار درهم وجذب استثمارات جديدة بقيمة 100 مليار درهم للقطاع السياحي في الدولة، واستقطاب 40 مليون نزيل في المنشآت الفندقية بحلول عام 2031».
وزراء السياحة العرب
كذلك، أكد بن طوق المري، خلال لقائه بمجموعة من وزراء السياحة على هامش فعاليات معرض بورصة برلين الدولي للسياحة والسفر، أن قطاع السياحة الإماراتي متميز ويمتلك العديد من الفرص الواعدة للاستثمار في أنشطته المختلفة، بداية من البنية التحتية المتطورة ووصولاً إلى المقاصد السياحية الغنية والجاذبة.
والتقى بن طوق كلاً من سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة رئيس مجلس أمناء المتحف الوطني بسلطنة عمان، وأحمد عيسى، وزير السياحة والآثار بجمهورية مصر العربية، ومكرم مصطفى عبد الكريم القيسي، وزير السياحة والآثار في الأردن.
وأكد بن طوق، عمق العلاقات التي تجمع دولة الإمارات بتلك الدول الشقيقة، موضحاً حرص قيادة الدولة على تعزيز أواصر التعاون معها في جميع القطاعات ذات الاهتمام المشترك بشكل عام، والقطاع السياحي بشكل خاص، وبما يدعم النمو المستدام لاقتصاداتها وينسجم مع أهدافها التنموية.
كما استعرض خلال اللقاءات مقومات الجذب المتنوعة التي يمتلكها قطاع السياحة الإماراتي، ومن بينها البنية التحتية والخدمات والتسهيلاتة والمنشآت الفندقية، والوجهات والمقاصد السياحية المتنوعة والتراث الغني والمتفرد، والمناخ الآمن والمستقر، والمجتمع المتسامح الحاضن لمختلف الثقافات، إضافة إلى المبادرات التي استهدفت من خلالها الدولة خلق آليات وخطط استشرافية مبتكرة تضمن استدامة القطاع السياحي وتعزز من مرونته وتنافسيته إقليمياً وعالمياً.
