عادي

أردوغان يطلق حملته الانتخابية بشعار «الآن.. من أجل تركيا»

20:28 مساء
قراءة دقيقتين

أنقرة- (أ ف ب)

أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، حملته للانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في 14 أيار/مايو، والتي يريد تكريسها ل«تضميد جراح» البلاد بعد زلزال السادس من شباط/فبراير.

وأشار أردوغان إلى أن الحملة ستكون «بدون موسيقى» بسبب الفجيعة التي أودت بحياة أكثر من 46 ألف شخص.

وفي تصريحه من القصر الرئاسي في أنقرة، برر الرئيس البالغ 69 عاماً، والذي يحكم البلاد منذ عقدين، إبقاء موعد الانتخابات في 14 أيار/مايو، بأن «تركيا ليس لديها وقت تضيعه ولا يمكن أن تشتت انتباهها أو تهدر طاقتها بلا فائدة».

وأضاف: «نريد أن نجعل 14 أيار/مايو موعداً يمحو أثر الدمار الذي حدث في السادس من شباط/فبراير»، معلناً أن شعار حملته سيكون «الآن.. من أجل تركيا».

وسيواجه رجب طيب أردوغان هذه المرة مرشحاً اختاره الاثنين، ائتلاف أحزاب المعارضة الرئيسية الستة، وهو كمال كيليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري الذي أنشأه مؤسس الجمهورية التركية وأول رئيس لها مصطفى كمال أتاتورك (1923-1938).

وتفاعل كيليتشدار أوغلو مع إعلان موعد الانتخابات قائلاً: «تركيا بحاجة إلى هذا.. إنها بحاجة إلى انتخابات، وهي بحاجة إلى التغيير».

وأعلن أردوغان أن «أجندة حملتنا ستركز أساساً على الجهود (المزمع بذلها) لتضميد الجراح والتعويض عن الأضرار الاقتصادية والاجتماعية التي سببها الزلزال».

وشدد على أن تركيا لا تستطيع مواجهة مستقبلها بثقة دون تجاوز الدمار الذي خلفه زلزال السادس من شباط/فبراير وتعويض خسائرها الاقتصادية والاجتماعية والنفسية.

ووعد الرئيس التركي بأن تتم عمليات إعادة الإعمار على قدم وساق «في عام واحد»، لإزالة آثار الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجة، ودمر نحو 278 ألف مبنى، وشرد أكثر من ثلاثة ملايين شخص، فضلاً عن القتلى.

وقد بدأت السلطات في توزيع 10 آلاف ليرة تركية (نحو 500 يورو) على العائلات المتضررة.

كما أعلن الرئيس أن أي مرشح للبرلمان من حزبه العدالة والتنمية، يجب أن يعلن عن المبلغ الذي ينوي التبرع به لصالح الضحايا.

وفقد مئات الآلاف من الأشخاص كل ما يملكون، وصاروا يقيمون في خيام وقاعات رياضة وحاويات شحن، ويعتمدون على مساعدات الدولة والمنظمات غير الحكومية في الغذاء والمأوى.

وفي هذا السياق، حذر أردوغان من أن «العملية الانتخابية لا يمكن أن تتحول إلى منبر لصراعات سياسية شرسة، وحملات على أساس الأكاذيب والتشهير كما شهدنا في الانتخابات السابقة».

وأردف «لهذا السبب، بقولنا ( الآن.. من أجل تركيا)، نريد تحويل تاريخ 14 أيار/مايو إلى حملة مثمرة لمحو آثار الدمار الذي حدث في السادس من شباط/فبراير».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5azzrzzr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"