عادي
عبد الله المري يشهد الجلسة الرئيسية في اليوم الختامي

«القمة الشرطية» تستشرف آفاق المستقبل في مكافحة المخدرات

00:12 صباحا
قراءة 3 دقائق
جانب من الحضور

دبي: سومية سعد

اختتمت، أمس، أعمال القمة الشرطية العالمية، التي أقيمت في مركز دبي التجاري العالمي، تحت شعار «إلهام الجيل القادم من العمل الشرطي» بعد 3 أيام حافلة بالجلسات والمؤتمرات وورش العمل، بحضور أكثر من 200 من الخبراء والقيادات الشرطية وجهات إنفاذ القانون.

وناقشت القمة أثر التعاون الدولي في مكافحة المخدرات، والمُستجدات وأبرز التحديات العالمية في هذا المجال، وكذلك سبل تعزيز الأمن والأمان. كما شهدت تنظيم معرض تقني، قدمت فيه أكثر من 250 شركة عارضة، أحدث الأدوات والتقنيات المطورة للاستخدام الشرطي.

وشهد الفريق عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، فعاليات الجلسة الافتتاحية لليوم الختامي، وألقى العميد خالد بن مويزة، نائب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، كلمة أكد خلالها أن المؤتمر يهدف لمناقشة التحديات وإيجاد الحلول واستشراف آفاق المستقبل في مكافحة المواد المخدرة، والخروج بتوصيات تساعد جهات إنقاذ القانون.

1
جون ليتيني

وخلال المؤتمر، شهد الفريق المري، محاضرة قدمتها جودث غريزل، البروفيسورة في علم النفس بجامعة بوكنل في الولايات المتحدة، والكاتبة في مجال إدمان المخدرات، تناولت فيها الأسباب الصحية والنفسية التي تقود إلى الإدمان، وأكدت أن السبب الرئيسي للإدمان هو رغبة الشخص في التجربة، ومجاراة أصدقاء السوء في أفعالهم.

وفي المؤتمر الدولي للكلاب البوليسية (K9)، سلّط الرائد صلاح المزروعي، مدير إدارة التفتيش الأمني (K9)، الضوء على أبرز التحديات التي تواجه هذا التخصص، وكيفية تعزيز ورفع كفاءة قدرات الكلاب البوليسية في العمل وفقاً للمعايير الدولية الخاصة، وطرق النهوض بآليات عمل للمدربين والعاملين في هذا المجال.

كما تناولت جلسات مؤتمر علوم الأدلة الجنائية في اليوم الختامي للقمة، جلسة بعنوان «الذكاء الاصطناعي وعلوم الأدلة الجنائية الرقمية: تحالف في الوقت المناسب»، وجلسة «مسرح الجريمة»، وجلسة «تحديات مسرح الجريمة واتخاذ القرار والتحديات الميدانية للكيمياء الجنائية وعلم السموم»، وجلسة «الأدلة الجنائية النووية في الظروف الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية والمتفجرة والانبعاثات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية الناشئة».

وتضمن اليوم الختامي أيضاً، جلسات عصف ذهني منها «الجرائم المالية ومكافحة غسل الأموال»، و«الحد من الجريمة».

وفي الجلسة الرئيسية للمؤتمر الدولي، ألقى العميد عيد محمد ثاني حارب، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالمخدرات في مجلس مكافحة على مستوى الدولة، كلمة نيابة عن الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس مكافحة المخدرات، رحب فيها بضيوف الإمارات الحاضرين في القمة الشرطية العالمية.

من جانبه، أكد خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي، خلال جلسة خاصة في القمة الشرطية العالمية، أن هناك 10 توجهات كبرى تُصمم مستقبل العالم في 2023، مستعرضاً التحديات المستقبلية التي تواجه البشرية، مبيناً أن التوجهات الكبرى التي تصمم المستقبل في 2023 تتمثل في: (ثورة الموارد، الزجاج الحيوي، انخفاض كلفة البيانات، تزايد الثغرات التكنولوجية الأمنية، تطور تقنيات الطاقة، إدارة النظم البيئية، عالم بلا حدود والعمل فيه بلا حدود، الواقع الرقمي، التعايش مع الريبورتات، وإعادة تحديد الأهداف الأساسية المتعلقة بالدخل والاحتياجات).

وفي نفس السياق، أكد جون ليتيني، رئيس الرابطة الدولية لقادة الشرطة، أن دبي تتبوّأ مركزاً متقدماً في الأمن العالمي، على مختلف مؤشرات الأمان العالمية، ما يعكس مدى النجاح المطرد، الذي تحققه من عام إلى آخر، في إرساء دعائمه.

وقال: عبر عملي في الرابطة التي تجمع عدداً كبيراً من قادة الشرطة في دول العالم، وتضم 32 ألف عضو من 170 دولة، اكتشفت أن الأمن والأمان لم يأتيا على نحو تلقائي في دبي، ولكن بفوزها بعدد كبير من الجوائز في الجمعية، متقدمة على عدد كبير من الدول. وأخيراً فازت ب 8 جوائز من الجمعية الدولية لقادة الشرطة خلال عام 2020، منها «منع الجرائم العابرة للحدود» و«ليوناردو في الوقاية من جرائم المركبات» و«رعاية الضحايا»، و«ابتكار تقنية البصمة الحركية»، و«التميز في بحوث إنفاذ القانون»، وجائزة «ستانارد بيكر في السلامة على الطرق السريعة»، وجائزتا «أفضل قائد مؤثر تحت سن الأربعين».

وأضاف أن أجهزة الشرطة تتميز بالارتقاء بإمكاناتها وتدريب عناصرها على أحدث المستجدات الأمنية في مواجهة الجريمة، والسيطرة عليها والحدّ منها، ومواجهتها وفق خطط أمنية دقيقة، وأجهزة رصد أمنية عالية المستوى، تواكب أحدث ما توصلت إليه أجهزة الشرطة والأمن عالمياً،

وأعرب عن إعجابه بالتنظيم الجيد لهذا الحدث العالمي، وأهميته في إبراز الممكنات الكبيرة لدولة الإمارات في تعزيز الأمن والأمان، ونشر الطمأنينة بأساليب عصرية متطورة، إلى جانب منجزاتها الكثيرة، المحلية والإقليمية والدولية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/24d4wd6e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"