أصيب مئاتُ الركاب على متن إحدى السفن السياحية الأمريكية بمرض غامض، الأمر الذي أدى لوجود حالة من الاستنفار في المجال الصحي لمعرفة أسبابه وتحديد خطورته.
بلغ عدد المصابين بالمرض الغامض أكثر من 300 شخص، من الركاب وأفراد طاقم السفينة السياحية «برنسيس كروز»، التي كانت في رحلة من تكساس بالولايات المتحدة إلى المكسيك خلال الفترة من 26 فبراير إلى 5 مارس الحالي.
ومن بين 2881 راكباً كانوا على متن الباخرة العملاقة، أبلغ 284 عن إصابتهم بالمرض، أي نحو 10%، وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، ومن بين أعضاء الطاقم البالغ عددهم 1159 أصيب 34 بالمرض أي حوالي 3%، وفقا لموقع «نيويورك بوست».
وكانت الأعراض السائدة لدى جميع من أصيبوا بالمرض هي القيء والإسهال، وعند معرفة تفشي المرض، أصدر أفراد الطاقم إعلانات ووزعوا إخطارات على الضيوف لإبلاغهم بزيادة عدد المرضى على متن السفينة.
في نفس السياق، قام أفراد الطاقم أيضاً بتصعيد عمليات التنظيف والتعقيم، وجمعوا عينات من بعض الضيوف المرضى لإرسالها إلى المختبرات الطبية من أجل الكشف عن المرض.
من جانبه، قال متحدث باسم السفينة إن المرض كان على الأرجح بسبب فيروس شديد العدوى، مضيفاً أنه شديد العدوى وغالباً ما يطلق عليه اسم فيروس «السفن السياحية»، وأن أكثر من 90% من الأمراض التي تنطوي على الإسهال على متن السفن السياحية ناتجة عن نوروفيروس، موضحاً أن أفراد الطاقم أمروا الركاب المرضى بالعزل في حجراتهم.
واستجاب علماء الأوبئة ومسؤولو الصحة البيئية من مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة في 5 مارس لإبلاغات عن ظهور هذا المرض، وبدأوا بالتحقيقات فوراً لمعرفة أسبابه.
وقالت شركة الرحلات البحرية إن السفينة غادرت بالفعل في رحلة أخرى، وهي جولة كاريبية مدتها 7 أيام، وتم إبلاغ الركاب الجدد بالتفشي السابق.
