عادي
12 توصية لمنتدى الفكر والثقافة العربية

نهيان بن مبارك: التسامح والتعايش جزء من تراثنا العربي والإسلامي

01:20 صباحا
قراءة 3 دقائق
نهيان بن مبارك خلال إلقاء كلمته عن بعد

أبوظبي: عبد الرحمن سعيد

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن بلادنا العربية ترى أن التسامح والتعايش جزء مهم في تراثنا العربي والإسلامي، وهما بذلك يشملان الحياة في سلام مع الآخرين، واحترام معتقداتهم وثقافاتهم، لافتاً إلى أن التعددية والتنوع في خصائص السكان، هما مصدر قوة للمجتمعات البشرية.

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عن بعد، خلال افتتاح فعاليات منتدى الفكر والثقافة العربية، في نسخته الحادية عشرة التي عقدت تحت رعايته في أبوظبي بعنوان «التسامح والتعايش السلمي»، وبتنظيم من جمعية الصحفيين الإماراتية، بالتعاون مع الأمانة العامة لتحالف مراكز الفكر والثقافة العربية، وبالتنسيق مع مكتب نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.

وأبدى 3 ملاحظات تتعلق بجدول الأعمال، أولاها أن الإمارات ترى أن التسامح والتعايش السلمي، هما الطريق إلى عالم أكثر تقدماً وسلاماً ورخاء، وهما جزء من القوة الناعمة للدولة، لافتاً إلى أن المجتمع المتسامح، يكون أكثر قدرة، على مواجهة تحديات العصر.

تجربة الإمارات

وفي الملاحظة الثانية لفت إلى تجربة الإمارات التي تؤكد أن التسامح والتعايش يدعوان دائماً إلى التراسل المتوازن بين الحقوق والواجبات، ويؤديان لتحقيق الاستقرار في المجتمع، وبناء دولة يسودها العدل والسعادة، وأن المجتمع الناجح يقوم على سواعد مواطنين ملتزمين، لديهم القدرة على التواصل الناجح مع أقرانهم في الداخل والخارج.

وقال إن الملاحظة الثالثة تتعلق بدور الحكومات في تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي، مشيراً إلى أن تعزيز دور الحكومة كحاضنة للتسامح، أحد محاور عمل وزارة التسامح والتعايش بالإمارات، وشدد على أن الحكومة عليها التعامل مع ظاهرة التنوع والتعددية في خصائص السكان واستيعاب وتمكين الجميع، بما يحقق السلام والانتماء والولاء.

وأضاف أن للحكومة دوراً مهماً أيضاً في تمكين وسائل الإعلام والمدارس والجامعات، وكل مؤسسات المجتمع، من أداء دورها المقرر في نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي، وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الثقافات والمعتقدات المختلفة، وتشكيل وعي الناس وتعميق إدراكهم بالعالم من حولهم.

وقال الدكتور جمال سند السويدي نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية رئيس مجلس أمناء تحالف مراكز الفكر والثقافة العربية، إن افتتاح بيت العائلة الإبراهيمية يُشكل فرصة لتعزيز ممارسات تبادل الحوار والأفكار بين أتباع الديانات السماوية الثلاثة، ويعد ترجمة لوثيقة الأخوّة الإنسانية.

وقال دائماً ما تتسم مبادرات الإمارات بالسبق، حتى غدت نموذجاً يُحتذى به إقليمياً ودولياً، بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وليس أدل على ذلك أكثر من وثيقة الأخوّة الإنسانية ومبادرة بيت العائلة الإبراهيمية.

أما الدكتور محمد العرابي وزير خارجية مصر الأسبق، رئيس مجلس أمناء مركز شاف للدراسات المستقبلية وتحليل الأزمات والصراعات، فقال إن السلام الحقيقي المنشود من قبل العالم أجمع أصبح يفتقر إلى مقومات التعايش الإنساني المبني على التسامح وتقبّل الآخر.

12 توصية

أصدر المشاركون في أعمال الندوة 12 توصية ومخرجات أبرزها: إن التسامح والتعايش السلمي، هما الطريق إلى عالم أكثر تقدماً وسلاماً ورخاء، وإن المجتمع المتسامح يكون أكثر قدرة على مواجهة تحديات العصر.

كما نصت المخرجات على أن وثيقة «الأخوة الإنسانية» تعد دستوراً للتقارب بين الثقافات والأديان، تدفع العالم، بمنهجيتها ومبادراتها النبيلة، لمزيد من التعايش والأخوة، وأن افتتاح بيت العائلة الإبراهيمية علامة فارقة على طريق التعايش السلمي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2su62hhw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"