يوم المكتبة العربي

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

يوافق العاشر من شهر مارس من كل عام يوم المكتبة العربي، تم اعتماده من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألسكو)، يتم خلاله احتفال المنظمة والدول العربية الأعضاء بالمكتبة العربية الحافلة بعظيم الإنجازات العربية بهدف نشر الوعي والثقافة المعرفية بأهمية الكتب والمكتبات، التي لها الدور الكبير في حفظ الذاكرة والهوية الثقافية لأجيال المستقبل.
نجد أن دولتنا الحبيبة الإمارات العربية المتحدة، حققت تقدماً كبيراً في تطوير قطاعات مهمة للمجتمع ومنها مساهمتها السخية في رفد المكتبات الأكاديمية والبحثية بالموارد والخدمات المهمة والكادر الذي يعمل فيها بما يعزز مكانتها الرائدة. واستثمرت الدولة بشكل كبير في إنشاء مكتبات حديثة ومجهزة تجهيزاً جيداً؛ لذا فقد قامت مؤسسات مثل جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة خليفة والجامعة الأمريكية في الشارقة ومكتبة محمد بن راشد باستثمارات كبيرة في البنية التحتية لمكتباتها لدعم برامجها الأكاديمية والبحثية.
كما أدركت دولتنا أهمية التعاون بين المكتبات لتعزيز الموارد المتاحة للطلاب والباحثين. من خلال مبادرات مثل اتحاد المكتبات، وبذلك يمكن للمكتبات في جميعِ أنحاء الدولة تجميع مواردها وتوفير الوصول إلى مجموعة واسعة من الموارد الرقمية وتوفيرها للمستخدمين. من التطورات الرئيسية الأخرى في المكتبات الأكاديمية، التركيز على خلق مساحات مواتية للتعلم والبحث العلمي. لم تعد المكتبات مجرد أماكن لاستعارة الكتب، لكنها أيضاً مساحات اجتماعية وتعاونية. فقد تم تصميم المكتبات لخلق بيئة تشجع على التعاون، من خلال غرف الدراسة الجماعية، ومناطق الدراسة الهادئة، والمساحات الاجتماعية التي تسمح بالمناقشات غير الرسمية، علاوة على التجهيزات التكنولوجية الحديثة التي تلبي احتياجات المستفيدين وأوقات عمل المكتبات التي تناسبهم ونجد أن كثيراً من المكتبات تعمل على المساهمة المجتمعية من خلال فتح أبواب المكتبات للعامة والجمهور للاستفادة من خدماتها.
تهتم الدولة بتوفير فرص التطوير المهني لموظفي المكتبات. وتقدم العديد من المكتبات برامج تدريبية لمساعدة أمناء المكتبات على مواكبة أحدث التطورات في علوم وتكنولوجيا المكتبات. وعقد المؤتمرات والدورات وورش العمل المهنية ليس ببعيدة المنال للعاملين في مجال علوم المعلومات والمكتبات؛ إذ تستضيف الدولة بشكل دوري المؤتمرات الإقليمية والعالمية في مجال علوم المعلومات والمكتبات، إضافة إلى عقد ورش العمل والتدريب المستمر لمنتسبيها في المكتبات الأكاديمية والخاصة والمدرسية. وقد أسهم استخدام التكنولوجيا والتعاون بين المكتبات وخلق المساحات التي تشجع التعاون في هذا التطور مع الاستثمار المستمر في البنية التحتية للمكتبات وتطوير الموظفين وعامة المستفيدين والجمهور.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yfszww59

عن الكاتب

منى عبدالله كاتبة إماراتية، حاصلة على درجة الماجستير في علوم المكتبات والمعلومات العام 2015. عملت بالعديد من الجامعات الأكاديمية في الدولة: كليات التقنية العليا، جامعة زايد، وحالياً تعمل كأمينة مكتبة في جامعة خليفة بأبوظبي. أصدرت أول كتاب لها في العام 2022 بعنوان:«أيها الفارس الجميل لست بصديق عادي».ومؤلفات أخرى قيد الإصدار.

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"