عادي

مؤتمر «COP28» يبرم شراكة مع مايكل بلومبيرغ لدعم العمل المناخي

12:36 مساء
قراءة 5 دقائق
أبوظبي: «الخليج» - وام

أعلن الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف «COP28» الذي تستضيفه دولة الإمارات، عن إبرام شراكة مع مايكل بلومبيرغ، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، المعني بطموحات وحلول المناخ، ومؤسِّس شركتَي بلومبيرغ الخيرية وبلومبيرغ إل بي، بهدف تعزيز العمل المناخي من جانب المدن والشركات والمؤسسات المالية والمجتمع المدني؛ وذلك قبل الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 وأثناء فعالياتها.

سيكون مؤتمر الأطراف COP28 محطة مهمة في العمل المناخي؛ حيث سيشهد إجراء الحصيلة العالمية التي تعد أول تقييم شامل للمساهمات المحددة وطنياً للأطراف الموقِّعة على اتفاق باريس والتقدم المحرز في تنفيذ أهداف الاتفاق، بما في ذلك هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.

وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: «تماشياً مع رؤية القيادة باتباع نهج مد جسور الشراكة والتعاون سعياً لتحقيق التنمية المستدامة، يسرنا إطلاق هذه الشراكة النوعية مع مؤسسات الصديق مايك بلومبيرغ والتي تتزامن مع استعداد دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف COP28 الذي نسعى أن يشكل نقلة نوعية تضع العمل المناخي على مسارٍ واقعي ومنطقي لتحقيق النتائج المنشودة».

وأضاف: «سنركز على أن يكون COP28 مؤتمراً لجميع الأطراف، ونحن نعمل على تحقيق هذا الهدف مسترشدين برؤية القيادة وتوجيهها بأن التقدم يتحقق عبر التكاتف واحتواء الجميع وليس التفرُّق، ومن الواضح أن أي طرف بمفرده، بما في ذلك الحكومات، لا يستطيع اتخاذ جميع الإجراءات المطلوبة؛ لذلك، فإننا نتبع نهج الشراكة والتعاون مع جميع القطاعات، لأننا بحاجة إلى تضافر جهود كافة مكونات المجتمعات في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك المؤسسات الإنسانية والجامعات والمدن ومنظمات المجتمع المدني ومجموعات حماية الطبيعة والقطاعات الصناعية، وغيرها».

  • تحول جذري

وأكد وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة أن الشراكة بين رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 وبلومبيرغ ستسهم في حشد وتوحيد جهود فئات المجتمع العالمي، لدعم مؤتمر COP28 في تحقيق التحول الجذري الذي نحتاج إليه من أجل التقدم في العمل المناخي العالمي.

من جانبه، أفاد مايكل بلومبيرغ: «حتى وقت قريب، الحكومات الوطنية كانت هي الوحيدة المشاركة في الحوار العالمي بشأن المناخ، إلا أن المدن والمجتمعات المحلية والولايات والمناطق والشركات والمستثمرين هم الذين قادوا طريق العمل لخفض الانبعاثات، وكلما بذلنا المزيد من الجهد لدعمهم وتمكينهم، زادت قدرتنا على تسريع وتيرة التقدم، وهذا بالضبط ما تقوم به مؤسسة بلومبيرغ الخيرية».

وأضاف: «بفضل الدور القيادي الذي قامت به هذه المجموعات، سيكون لها لأول مرة الدور الرسمي في مؤتمر الأطراف COP28 الذي يقام العام الجاري، مما قد يمثل نقطة تحول تاريخية في الجهود والمساعي العالمية الهادفة إلى مواجهة تغير المناخ، ويسر مؤسسة بلومبيرغ الخيرية أن تنضم إلى دولة الإمارات والدكتور سلطان بن أحمد الجابر لاغتنام الفرصة، ومساعدة كل هذه المجموعات على اتخاذ إجراءات جريئة في الأشهر المقبلة، وتمهيد الطريق لمؤتمر أطراف ناجح».

  • سجل عالمي

يمتلك بلومبيرغ سجلاً عالمياً استثنائياً في دعم العمل المناخي في المدن وجذب التمويل المناخي من القطاع الخاص، والتصدي لأصعب تحديات الانبعاثات في العالم، وسيركز من خلال هذه الشراكة على تحفيز العمل المناخي عبر ثلاثة مسارات رئيسية خلال مؤتمر الأطراف COP28، تعمل كلها في الفترة التي تسبق انطلاق فعاليات المؤتمر وأثناء انعقاده في دبي وهي: تحفيز المدن والدول للعمل على المستوى الوطني؛ وذلك بالشراكة مع شبكة المدن الـ40 القيادية للتغير المناخي C40، وميثاق رؤساء المحليات والمدن العالمي للمناخ والطاقة، وتحالف القادة الداعمين للعمل المناخي في الولايات الأمريكية «America Is All In»، والتحالف العالمي الهادف إلى تحقيق الحياد المناخي «Under 2 Coalition»، ودعم القادة المحليين - بمن في ذلك رؤساء البلديات والمحافظون والرؤساء التنفيذيون - لاتخاذ إجراءات مناخية طموحة، والسعي إلى الريادة المناخية، وجمع التمويل للمشروعات الحضرية المتعلقة بالمناخ، وتقديم حلول مناخية قابلة للتطوير، وتعزيز التعاون على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية، لتسريع تنفيذ العمل المناخي في جميع أنحاء العالم.

  • تطوير مصادر الطاقة النظيفة

دعم أجندة عمل مؤتمر الأطراف COP28 للانتقال في قطاع الطاقة، وتأكيداً لتصريحات الدكتور سلطان بن أحمد الجابر الأخيرة، ستهدف الشراكة إلى دعم انتقال واقعي ومسؤول في قطاع الطاقة، وتعزيز تنفيذ إجراءات أكثر فاعلية من قبل مختلف القطاعات والصناعات كثيفة الانبعاثات، بما يساعد على وضعها على مسار الحياد المناخي، وتسريع وتعزيز تطوير مصادر الطاقة النظيفة وجمع رأس المال، عبر الشراكات القائمة مع كل من «تحالف غلاسكو المالي من أجل صافي انبعاثات صفري»، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، ومنظمة الطاقة المستدامة للجميع؛ حيث سيعمل بلومبيرغ على تعزيز بيئات السياسات المناخية المفضلة من خلال البيانات والبحوث والدعوة لدعمها، وتعزيز مرافق إعداد المشروع، وإنشاء آليات التمويل المختلط، لجذب التمويل من القطاع الخاص.
وستعمل الشراكة أيضاً على مشاركة أول وفد عالمي لرؤساء البلديات في قمة قادة العالم خلال مؤتمر الأطراف COP28 وإدراج الأولويات والمساهمات المناخية المحلية في برنامج المؤتمر.

  • مكافحة تغيّر المناخ

دعا الدكتور سلطان بن أحمد الجابر ومايكل بلومبيرغ رؤساء البلديات وقادة المدن في مختلف أنحاء العالم إلى تسليط الضوء على الدور المهم والكبير للمدن في مكافحة تغيّر المناخ، ومناقشة مسارات قيادة جهود المستوى دون الوطني في العمل المناخي خلال مؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات. ويرسِّخ هذا الالتزام الجديد من مايك بلومبيرغ عمله الدؤوب منذ فترة طويلة ضمن جدول أعمال الأمم المتحدة للمناخ، ويهدف إلى المساعدة في تلبية دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لاتخاذ إجراءات حاسمة وقادرة على إحداث نقلة نوعية قبل مؤتمر الأطراف الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة العام الجاري في مدينة إكسبو دبي.
وضمن الشراكة، ستستضيف مؤسستا بلومبيرغ الخيرية وبلومبيرغ إل بي، الأحداث، وتدعمان الحوارات عبر القطاعات، لتعزيز المساهمات العالمية من الجهات الوطنية الفاعلة، بما في ذلك المدن والمؤسسات المالية والشركات والمجتمع المدني، وضمان اندماجها بشكل أفضل في مناقشات المناخ العالمية.

  • الاستثمار في الطاقة النظيفة

ستوفر بلومبيرغ أيضاً سلسلة من الأدوات والبيانات والموارد للجهات الوطنية الفاعلة لدعم الانتقال العالمي للاقتصادات بالكامل وتوسيع نطاق الاستثمار في الطاقة النظيفة، وستتعاون بلومبيرغ إل بي، وبلومبيرغ الخيرية، أيضاً مع المنظمات والبرامج في دولة الإمارات على تعزيز المشاركات الثقافية والمجتمعية التي ستسهم في إلهام العمل المناخي المحلي، وإشراك الشباب، وخلق إرث دائم لمؤتمر الأطراف COP28 في المنطقة.

  • بلومبيرغ ومؤتمرات الأطراف

يحظى مايكل بلومبيرغ بتقدير على المستوى العالمي، لعمله في مكافحة تغير المناخ وتسريع الانتقال في قطاع الطاقة؛ حيث كرَّس جهوده منذ فترة طويلة لتعزيز القدرات على مواجهة تداعيات تغير المناخ من خلال عمله عبر منظمة الأمم المتحدة، ومساعيه لدعم الطموحات والحلول المناخية في مؤتمرات الأطراف السابقة.
ويتضمن التزام بلومبيرغ بدعم وتعزيز أجندة العمل المناخي للأمم المتحدة عمله على معالجة فجوة التمويل، إضافة إلى نشر تقييمات سنوية للإجراءات الأمريكية لخفض الانبعاثات بما يتفق مع أهداف اتفاق باريس، وحشد جهود صانعي التغيير والقادة المؤثرين عبر الحكومة والشركات وقطاعات التمويل والتكنولوجيا والإعلام والفن للمساعدة على تسريع الانتقال في قطاع الطاقة، وإلهام العمل المناخي المحلي، وجذب التمويل المناخي، وحماية المحيطات. وبلغت استثماراته في معالجة قضايا المناخ والبيئة حتى الآن أكثر من 1.5 مليار دولار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4ysmjae8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"