عادي
في كلمتها الافتتاحية للقمة العالمية 2023

الشيخة فاطمة: «الذكاء الاصطناعي» توفر لرائدات الأعمال فرصاً للعمل دولياً

15:40 مساء
قراءة 5 دقائق

أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيس الفخري لمجلس سيدات أعمال الإمارات «أم الإمارات»، أن مناقشة الأفكار وتبادل الخبرات بمشاركة نخبة من رائدات الأعمال والخبراء والمختصين حول تأثير التحول الرقمي على الأعمال، أصبح من الأولويات في عالمنا المعاصر، كما أن الاطلاع على مستجداته والتعرف إلى التحديات التي يواجهها المستخدمون والمتعاملون وخاصة رواد الأعمال على مستوى كبير من الأهمية.

قالت سموها - في كلمتها الافتتاحية للقمة العالمية لرائدات الأعمال 2023 التي انطلقت أمس الأول في أبوظبي، وألقتها نيابة عن سموها الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة - إن حكومة دولة الإمارات اعتمدت استراتيجية جديدة للاقتصاد الرقمي في إبريل/نيسان من العام 2022، والتي تهدف إلى مضاعفة نسبة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي من 11.7% إلى أكثر من 20% خلال العشر سنوات القادمة، وأن تصبح دولة الإمارات مركز الاقتصاد الرقمي الأكثر ازدهاراً في المنطقة وعلى مستوى العالم. 

وأضافت سموها: «إن حكومة الإمارات أنشأت «مجلس الإمارات للاقتصاد الرقمي»، بهدف دعم توجهات الدولة لمضاعفة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، مع العمل على تنفيذ مبادرات الاستراتيجية في شتى القطاعات الاقتصادية وكافة شرائح المجتمع».

 وقالت سموها: «لا شك أن هذا التوجه سيتيح للجميع بناء قدراتهم اللازمة المتناسبة مع العصر الرقمي، وسيتاح للمرأة بشكل أفضل ممارسة المهن التجارية والأنشطة الاقتصادية، والذي بدوره سيمثل فرصة للمشاركة في تحقيق أهداف استراتيجية الإمارات في مجال التحول الرقمي». 

وأضافت سموها: «كما ستتعرف المرأة من خلال الممارسة والعمل والتدريب المتطور إلى التحديات، وستشارك بقدراتها المعرفية ومهاراتها التكنولوجية في مواجهتها، وإيجاد ما يلزم من حلول تُسهم في نجاح أعمالها، وما تتطلبه وظيفتها أياً كان مجالها»، مؤكدة سموها أن المعرفة والبيانات أهم المعطيات والممكنات التي يجب على المرأة الحصول عليها، وينبغي للمرأة استثمار التقنيات الرقمية وأدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها، مما يُسهم في تعزيز مهارات المرأة والارتقاء بها وفقاً للمستجدات في مجال التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي. 

ونوهت سموها بأن هناك العديد من الأدوات الجديدة التي يمكن لرائدات الأعمال الحصول عليها من أجل توسيع نطاق الفرص المتاحة لهن على نحو كبير، ومن أهم هذه الأدوات منصات التعليم عبر الإنترنت، التي تساعد على توفير المعلومات والتعليم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تيسر الحصول على الفرص الاقتصادية والوظائف المرنة والنفاذ إلى الأسواق الجديدة، والتكنولوجيا التي تعمل على تحسين مستوى تقديم الخدمات والمشاركة؛ حيث تتيح أدوات التجارة الإلكترونية لرائدات الأعمال زيادة مبيعاتهن، والدخول إلى قطاعات متعددة، والحصول على خدمات دعم للأنشطة المهمة (مثل التدريب والمحاسبة)، وزيادة المرونة والقدرة على التكيف. 

وقالت سموها: «يؤدي المجتمع الدولي دوراً رئيسياً كجهة يمكنها الجمع بين الأطراف المعنية ومشاركة المعرفة، ويُعنى الاقتصاد الرقمي في المقام الأول بتخطي الحدود، وإتاحة قنوات اتصال، وتوفير فرص جديدة، وبالجمع بين الأطراف المعنية من مختلف القطاعات والبلدان والمناطق والأسواق، كما يمكن للمؤسسات الدولية العاملة في المشرق دعم تحديد الابتكارات وتوجيهها وتوسيع نطاقها»، وأوضحت سموها أنه يمكن للأطراف الدولية الفاعلة أيضاً لفت الانتباه إلى أهمية التعرف المبكر إلى أحدث التقنيات ومعلومات الاتصال، وهو الأمر الذي غالباً لا تتمكن النساء من الوصول إليه. 

وأكدت سموها: «لا شك أن رائدات الأعمال اللاتي سيطبقن برامج الذكاء الاصطناعي من شأنهن أن يقدمن تأثيراً إيجابياً على مجتمعاتهن واقتصاداتها؛ لأن ذلك سيوفر الكثير من الأموال في أنشطتهن التجارية، بسبب انخفاض تكلفة استخدامات الذكاء الاصطناعي، كما سيوفر لهن فرصاً جديدة لبدء أعمالهن التجارية وتنميتها دولياً؛ نظراً لاحتمال تحقيق عوائد أعلى».

وقالت سموها: «أؤكد في ختام كلمتي على أن نجاح ريادة الأعمال للنساء يعتمد إلى حد كبير على استخدام النهج المستدام نحو التنمية الاقتصادية، وذلك من خلال وسائل المعرفة بصورة مبرمجة، والحرص دائماً على مواكبة التطورات، والاعتماد على الابتكار وتحقيق الاستدامة في التنمية».

يشارك في القمة - التي تختتم فعالياتها اليوم - أكثر من 400 شخصية ووفود من أكثر من 35 دولة يمثلون مؤسسات ريادة الأعمال والمؤسسات الاقتصادية ومجالس سيدات الأعمال ومجالس العمل الأجنبية والملحقيات التجارية والسلك الدبلوماسي العربي والأجنبي وممثلي الجمعيات النسائية العاملة بالدولة على الرؤية المستقبلية لنمو قطاع الأعمال، في ظل تمكين التحول الرقمي والفرص الاقتصادية التي ستنشأ نتيجة لهذا التحول وتعزيز الابتكار والتعاون ورسم المستقبل الجديد للأعمال.

 وأكد مسؤولون وخبراء ورائدات أعمال أن التحول الرقمي والتكنولوجيا ركيزة أساسية لبناء المستقبل والشريان الحيوي للاقتصاد العالمي، مشيرين إلى دور الإمارات في تبني أفضل الممارسات العالمية لاستشراف المستقبل الرقمي القائم على التكنولوجيا المتطورة.

وقال المسؤولون والخبراء في تصريحات على هامش أعمال القمة العالمية لرائدات الأعمال 2023 التي انطلقت في أبوظبي أمس الأول.. إن المرأة داعم أساسي لمستقبل الأعمال المستند إلى التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في ظل التطور المتسارع الذي يشهده العالم في هذا القطاع الحيوي.

فمن جانبها قالت فريدة عبدالله العوضي، رئيس مجلس الإدارة رئيس مجلس سيدات أعمال الإمارات إن القمة العالمية لرائدات الأعمال تسهم في صياغة الرؤية المستقبلية لدور رائدات الأعمال، في إطار التحول الرقمي لتعزيز مساهمتهن في تشكيل المستقبل وتعزيز دور المرأة داعمة أساسية لمستقبل الأعمال.

وأكدت العوضي أهمية تشجيع رائدات الأعمال الإماراتيات على الاستثمار في قطاعات الاقتصاد الجديد القائم على الابتكار والتكنولوجيا لمواكبة التحول الرقمي الذي تشهده القطاعات كافة على مستوى العالم، بما يعزز حضورهن في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية موضحاً أن القمة العالمية لرائدات الأعمال تفتح آفاقاً واسعة للمرأة الإماراتية لزيادة أنشطتها التجارية مع نظيرتها من الدول الأخرى كون القمة تستضيف سيدات أعمال من أكثر من 30 دولة ما يسهم في تبادل الخبرات والمعرفة وتوفير فرص تعاون لبدء أنشطة تجارية سواء في الدولة أو خارجها وتمكين دورهن نحو الريادة الرقمية.

وقالت الدكتورة شفيقة العامري، رئيسة جمعية الإمارات لرائدات الأعمال، إن القمة العالمية لرائدات الأعمال تجمع أفضل التجارب العالمية وأصحاب الخبرة في مجال التحول الرقمي وتشكل منصة مهمة لإبرام الشراكات والتعاون بين رائدات الأعمال الإماراتيات مع نظيراتهن من مختلف دول العالم.. مشيرة إلى أن تطلع رائدات الأعمال للتقدم نحو المجالات الرقمية كالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وأكدت أن دولة الإمارات سباقة في التطور والتحول الرقمي.

من جهتها قالت البروفيسور سوزان الكاليني، المستشار الأكاديمي والعلمي لشركة «أونباسف» العالمية لتقنية الذكاء الاصطناعي - إن تقنيات الذكاء الاصطناعي باتت عنصراً أساسياً في جميع القطاعات سواء الاقتصادية والإدارية وغيرها من المجالات الاستراتيجية؛ إذ توفر هذه التقنيات مميزات للمشاريع الصغيرة والكبيرة عبر تقديم تسهيلات لعمليات التواصل وتوفير كم هائل من المعلومات التي تساعد في تطوير وتوسعة المشاريع.

وأشارت إلى دور «أونباسيف» في توفير مجموعة من البرامج التي تعمل على تنمية قدرات سيدات الأعمال وترسيخ دورهن اقتصادياً واجتماعياً، إضافة إلى مساعدتهن في توفير بيئة الأمان التكنولوجي لزيادة الوعي حول الاستخدام الآمن للتقنيات الحديثة ومواكبة التحول الرقمي بطريقة صحيحة وذلك لضمان استدامة مشاريعهن ومواجهة تحديات التحول الرقمي.

وقالت تيليلا المجاهد، مدير تسويق البيانات والذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت، إن دولة الإمارات تتمتع بمرونة عالية في احتضان أحدث الابتكارات والتقنيات الذكية كتقنية «ChatGPT» وهو من تطوير شركة أوبن إيه آي الأمريكية المتخصصة في مجال أبحاث الذكاء الاصطناعي.

وأشارت إلى أن «ChatGPT» تساعد في دعم كل القطاعات ودمجها وتطويرها كتطوير قطاع الاتصالات عبر توفير تسهيلات لآليات خدمة العملاء، والإعلام بتوفير محتويات نصية ومرئية إضافة إلى الاستطلاعات وكذلك بقطاع التعليم كون التقنية توفر حوافز تعليمية عدة وعبرت عن التطلع لإدراجها في المناهج الدراسية لتسهيل العمليات البحثية والمعلوماتية. 

(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/p8mststr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"