عادي

بول فاليري.. شاعر الوضوح

22:52 مساء
قراءة دقيقة واحدة

جاء إلى العالم في 30 أكتوبر سنة 1871 طفل إيطالي يدعى إمبراوز بول توسا جول واسم والده فاليري، وما بين الأم والأب ولد ذلك الطفل، الذي سيتخذ فيما بعد اسم بول فاليري، بين ثلاثة موانئ تطل على البحر الأبيض المتوسط، بشكل أو بآخر تختلف أجواؤها، ولهجات سكانها، ولون سمائها، وهذا ما منح بول فاليري لقب شاعر الوضوح.

وما إن انتهت الحرب العالمية الأولى حتى ذاعت أعمال فاليري الأدبية في أوساط القراء الجادين وبين ذوي الثقافة الرفيعة الذين احتفلوا بأهم أعماله الأدبية وهي أشعار الشباب بعنوان «مجموعة الأشعار القديمة» ثم أشعار النضج التي جمعها في ديوانه «المفاتن» ومن أجمل أعماله الشعرية بوجه عام ديوان «المقبرة البحرية» الذي يعتبر تأملاً عميقاً في مصير الإنسانية، ثم قصائده المتعددة التي جمعها في ديوان «النرجس».

عاد فاليري إلى النثر ونشر محاورتين، مقلداً فيهما من ناحية الشكل محاورات أفلاطون، كما أنه كثيراً ما كان يستلهم روح سقراط، ويعد ملهمه الوحيد، ويستعير منه آراءه الجمالية، ولم يقف فاليري مكتوف اليدين أمام المشاكل الأدبية لعصره، فاتخذ إزاءها مواقف متعددة، وخصها بتفكيره وآرائه المتصلة بالشعر، وقد برزت هذه الآراء في المقدمات التي صدر بها السلسلة التي تحمل اسم «منوعات» وصدرت فيها بضعة أعداد عن شعراء مثل: لافونتين وإدجار آلان بو وفيرلين ومالارميه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/uaw6kw73

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"