عادي

تفاصيل جديدة تكشف المتورط بتفجير خطوط «نورد ستريم»

21:33 مساء
قراءة دقيقتين

يبقى تحديد هوية المسؤول عن تفجير خطوط أنابيب نورد ستريم، لغزاً لن يتم حله لبعض الوقت.

ويعتقد المحققون أن تفجير خط نورد ستريم كان عملاً تخريبياً، سببته متفجرات ألحقت بخطوط الأنابيب على عمق حوالي 80 متراً.

ويعد أحد أكثر الأدلة إثارة للاهتمام التي ظهرت مؤخراً، ما اكتشفه محلل دنماركي شاب يدعى أوليفر أليكساندر، الذي أمضى شهوراً في تحليل البيانات من نظام التعريف الأوتوماتيكي البحري «AIS» من السفن التي مرت بالقرب من 3 من مواقع الضرر في خطوط الأنابيب قبل وقت قصير من وقوع الحادث، بحسب موقع «إنسايدر».

ولاحظ أليكساندر أن الناقلة مينيرفا جولي، التي يبلغ ارتفاعها 600 قدم وترفع العلم اليوناني، كانت متجهة شرقاً من روتردام، عندما توقفت بشكل مفاجئ يوم 6 سبتمبر الماضي في وسط بحر البلطيق.

وبقيت مينيرفا جولي متوقفة وعبرت منطقة مساحتها 200 ميل بحري تقريباً فوق خطي أنابيب الغاز الطبيعي، خلال سبعة أيام، من 6 سبتمبر حتى 12 سبتمبر.

وسافرت «جولي» بعدها إلى مدينة تالين في إستونيا قبل أن ترسو في سانت بطرسبرغ الروسي يوم 18 سبتمبر، وفي 26 سبتمبر 2022، انفجر خطا الأنابيب.

وأكد متحدث باسم شركة «مينيرفا مارين» المالكة للناقلة البحرية، أن السفينة توقفت أثناء انتظار تعليمات رحلتها التالية، وفقاً لممارسات الشحن القياسية.

وقال المتحدث في بيانه، إن الشركة كانت دائماً ولا تزال تحت تصرف جميع السلطات العامة المختصة في ما يتعلق بأي تحقيق، وتتصرف دائماً بطريقة شرعية وشفافة.

من جانب آخر، ربط المحققون الأوروبيون الهجمات على خط الأنابيب بقارب مستأجر، يُعتقد أنه مركب شراعي يبلغ طوله 50 قدماً ومجهز بمحرك بقوة 75 حصاناً، قد انطلق يوم 6 سبتمبر، وهو نفس اليوم الذي توقفت فيه السفينة مينيرفا جولي، في موقع الانفجارات.

وفتشت السلطات اليخت حيث عثرت على آثار للمتفجرات، وحددت صحيفة دير شبيجل الألمانية أن اليخت يدعى أندروميدا، وبتتبع تحركاته، وجدت أنه رسى في ميناء روستوك الألماني يوم 6 سبتمبر، ثم عبر من جزيرة روغن الألمانية وتواجد في جزيرة كريستيانسو الدنماركية يوم 26 سبتمبر، على مقربة من موقع الحادث.

وأكدت الصحيفة الألمانية أن المحققين اكتشفوا حمل أحد أفراد طاقم اليخت لجواز سفر بلغاري مزور، فيما تسير التحقيقات في اتجاه تحديد جنسيات المتورطين في الحادث وبحث إمكانية توجيه اتهام إلى دولتهم.

يذكر أن خطوط أنابيب «نورد ستريم» تتواجد تحت البحر، وهي مملوكة لتحالف شركات من روسيا وألمانيا وفرنسا وهولندا، وتمر خطوط الأنابيب عبر أوكرانيا لتوصيل الغاز الطبيعي الروسي مباشرة إلى ألمانيا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrxbxdmj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"