عادي
ثمّن الموقف الصيني.. واعتبر الخطوة مهمة لتلبية تطلعات الشعوب

عبدالله بن زايد: استئناف علاقات السعودية وإيران يحقق الاستقرار

11:54 صباحا
قراءة 4 دقائق

القاهرة: «الخليج» وكالات

أجرى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي اتصالاً هاتفياً مع الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير خارجية السعودية، أعرب خلاله عن ترحيب دولة الإمارات باتفاق الرياض وطهران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأشار سموه خلال الاتصال الهاتفي إلى أهمية هذه الخطوة ودورها في تحقيق الاستقرار بالمنطقة وتلبية تطلعات شعوبها إلى التنمية والازدهار، مؤكداً أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية العمل على ترسيخ مبادئ حسن الجوار ودعم الحوار الإيجابي والمثمر بين دول المنطقة الذي يقودها إلى البناء والتنمية ويرسخ التسامح والتعايش السلمي بين شعوبها.

خطوة نحو الاستقرار والازدهار

وثمن سموه بشدة دور الصين الصديقة في هذه الخطوة التي قادت إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، مؤكداً عمق العلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية الشاملة الإماراتية - الصينية وكذلك العلاقات المتميزة بين الصين والدول الخليجية كافة. كما أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد خلال الاتصال الهاتفي متانة العلاقات الأخوية والتاريخية المتجذرة بين دولة الإمارات والسعودية، معرباً عن تمنياته للسعودية الشقيقة قيادة وحكومة وشعباً دوام التقدم والازدهار والاستقرار والرخاء.

وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد ، قد اعتبر في تغريدة عبر حسابه بموقع «تويتر» أمس السبت، «عودة العلاقات بين السعودية الشقيقة وإيران خطوة مهمة للمنطقة نحو الاستقرار والازدهار»، فيما يشهد الاتفاق السعودي الإيراني باستئناف العلاقات الدبلوماسية، أمس ، ترحيباً عربياً وأممياً وأوروبياً، صاحبه تأييد لخطوة المملكة وآمال بتعزيز الاستقرار في المنطقة.

مردود إيجابي

وأعربت مصر عن تقديرها للخطوة المهمة، مُثَمّنة التوجه الذي انتهجته المملكة في هذا الصدد لإزالة مواضع التوتر في العلاقات على المستوى الإقليمي، وتأكيد ارتكازها على مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة من حيث احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وترسيخ مفاهيم حُسن الجوار وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي في تصريح له أمس: إن بلاده تتطلع إلى أن يكون لهذا التطور مردود إيجابي إزاء سياسات إيران الإقليمية والدولية، ويُشَكّل فرصة سانحة لتعزيز فرص التعاون وتوطيد التواصل الإيجابي فيما بينها، من أجل رسم مسار للعلاقات يلبي آمال شعوب المنطقة في الازدهار والتقدم.

أوروبا: يسهم في استقرار المنطقة

بدوره، رحب الاتحاد الأوروبي، أمس السبت، بالاتفاق، قائلاً إنه «يساهم في استقرار المنطقة بأسرها».

وقال المتحدث الرئيسي للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، في بيان، إن «التكتل يشيد بالجهود الدبلوماسية التي أدت إلى هذه الخطوة المهمة».

وجاء في البيان: «نظراً لأن السعودية وإيران لهما دور محوري بالنسبة لأمن المنطقة، فإن استئناف العلاقات الثنائية يمكن أن يسهم في استقرار المنطقة بأسرها».

ونوّه ستانو​​​​​​​ أن «تعزيز السلام والاستقرار والحد من التوتر في الشرق الأوسط من أولوياتنا الرئيسية».

واختتم البيان بالقول إن «الاتحاد الأوروبي يبقى على استعداد للتعامل مع جميع الجهات الفاعلة في المنطقة بأسلوب شامل وبشفافية كاملة».

الأمم المتحدة تأمل في تأثير على أزمة اليمن 

وأعربت الأمم المتحدة، أن يكون للاتفاق، تأثير إيجابي على الأزمة في اليمن.  وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في إفادة صحفية: «في اليمن وضع هش... نأمل أن يكون لهذا الاتفاق أثر إيجابي على هذا الوضع وغيره».

وأضاف أنه «ليس سراً أن هناك الكثير من التوترات والتحديات التي ظهرت بين البلدين، والتي أثرت في المنطقة ككل».

كما رحبت فرنسا بالاتفاق.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن الوزيرة كاثرين كولونا تؤيد الحوار وأي مبادرة يمكن أن تقدم مساهمة ملموسة في تهدئة التوترات وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.

بيروت تدعو إلى حوار عربي- إيراني

من جانبه، رحب وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال في لبنان عبدالله بوحبيب ب «البيان الثلاثي الصيني - السعودي - الإيراني»، داعياً إلى الاستفادة من هذه الفرصة من أجل الخوض في حوار عربي- إيراني على قاعدة احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

 وأشار بوحبيب إلى أن «لبنان طالما دفع في تاريخه وحاضره أثمان الخلافات الإقليمية، وعليه، ينعقد الأمل بأن تساهم هذه الخطوة في تعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتوطيد التعاون الإيجابي البناء الذي سيعود حتماً على دول المنطقة وشعوبها والعالم بالمنفعة»، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الوطنية للإعلام اللبنانية.

كما ثمّن الوزير اللبناني «الجهود والمساعي الحميدة التي قامت بها عدة دول لرأب الصدع وتخفيف التوتر وعلى رأسها العراق، وسلطنة عمان، وصولاً إلى وساطة الصين مؤخراً التي تكللت بهذا الاتفاق المهم».

ارتياح جزائري للأجواء الإيجابية 

إلى ذلك، أعربت الجزائر عن ترحيبها باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران.

وعبرت الجزائر- وفق بيان لوزارة خارجيتها - عن ارتياحها للأجواء الإيجابية التي ميّزت المباحثات التي جرت بين البلدين، برعاية الصين.

وأكدت أن الاتفاق سيمكّن البلدين والشعبين الشقيقين من تمتين علاقات التعاون والتضامن في إطار الالتزام بالمبادئ التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة وحل الخلافات عبر الحوار مما سيُسهِم في تعزيز السلم والأمن في المنطقة وفي العالم.

بدورها، رحبت تونس، في بيان للخارجية، بالاتفاق، آملة أن يساهم في تعزيز الاستقرار بالمنطقة، ويزيل كل أسباب التوتر بها ويؤسس لمرحلة جديدة من التعاون بين دولها.

 وكانت كل من الكويت والبحرين والرئاسة الفلسطينية والبرلمان العربي ورابطة العالم الإسلامي قد رحبت بالاتفاق.

الصورة
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4wt3e532

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"