القائد الإنسان

هنا الشارقة
23:35 مساء
قراءة دقيقتين

عيسى هلال الحزامي

* تزاحمت الأفكار والمعاني الجميلة في رأسي عند استقبال الحادي عشر من مارس؛ يوم ميلاد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ولم أدر من أين أبدأ. فمبادرات ومشروعات سموه داخل الدولة وخارجها، يتحدّث بها المواطن والمقيم ويتغنّى بها القاصي والداني في مشارق الأرض ومغاربها.

كما تسابقت السجايا والخصال الطيبة في خاطري كي تعبّر عما أحسّ به من مشاعر تفيض بالحب والتقدير والوفاء، ووجدت بعد تفكير عميق أن أكثر ما يميز القائد هو فطرته الإنسانية السمحاء؛ تلك الفطرة التي تحضر لتطبع بصمتها على كل فعل وعمل يقوم به، ولعل إشراف سموه بنفسه مؤخراً على تجهيز مساعدات الإغاثة للمتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا خير دليل وخير مثال.

* ربما يكون انتمائي للرياضة والرياضيين داعياً للحديث أساساً عن دعمه ومنجزاته في هذا المجال، لكنني أدركت في الحال أن الرياضة ليست إلا رافداً واحداً من روافد عطاءات سموه التي تشمل أبناء الإمارات في كل مجالات العمل والبناء. ومع ذلك، فمهما استرسلت في ذكر إسهامات وبصمات سموه في هذا المجال الضيّق لن أحصيها، فهناك طفرات متلاحقة حققتها إمارة أبوظبي من خلال استضافتها للعديد من البطولات الدولية والعالمية في مختلف الألعاب.

وهناك مواقف لا نهاية لها في دعم الأسوياء والمعاقين على حد سواء، والصور والمشاهد تمتد من مقاعد المتفرجين في المدرجات إلى منصات التتويج والتكريم في أرفع المناسبات والمقامات، وهناك مبادرات عديدة جعلت الرياضة رسالة إنسانية نبيلة لشعوب العالم، وماراثون زايد الخيري واحد منها ليس إلا.

وهناك مشروعات فذّة تشهد لسموه بالرؤية البعيدة في اجتياز الرياضة لحدودها المحلية و«الجوجيتسو» وما شهدته من إنجازات قارية وعالمية، تشهد بذلك. وأخيراً وليس آخراً لا أنسى شخصياً دوره في تشييد القلعة «العيناوية» بإنجازاتها المحلية والقارية. وإذا أوجزت من باب الاختصار، ستحضر البلاغة لتسجل لسموه بواقعية، أنه نهل من نبع زايد فتحلّى بخصاله وصفاته، فكان حقاً «خير خلف لخير سلف».

* لقد تبوأت الإمارات بفضل رؤى وتوجيهات سموه، مكانها ومكانتها في مختلف مؤشرات التنافسية العالمية، وأصبحت «قبلة العالم» بما تجسّده على أرضها من معالم حضارية، وبما تقدّمه للبشر من قيم إنسانية، وأتصور أنهم لو بادروا إلى ابتكار مؤشر جديد لقياس وتقدير حب الشعوب لزعمائها وقادتها، سيكون سموه بمحبته الراسخة في قلوبنا في المرتبة الأولى بجدارة. فاللهم أتمم نعمتك عليه وعلينا، وأسعدنا ومتّعنا ب«القائد الإنسان».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ycyekttr

عن الكاتب

إعلامي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"