دبي: محمد إبراهيم
أفرزت زلازل سوريا وتركيا خسائر مفجعة، وتحديات جديدة تعوق طلبة العلم في البلدين؛ إذ انهارت معظم المدارس والجامعات، أو أغلق ما تبقى منها كإجراء احترازي للمحافظة على أرواح المتعلمين والهيئات بأنواعها «التدريسية والإدارية والفنية».
في وقت أفادت تقارير عالمية بأن الجامعات التركية السورية غير المتضررة تحوّلت إلى مراكز إيواء، على الرغم من أنها ليست آمنة بالمطلق، لكنها تبقى أفضل من الخيم والنوم في السيارات وعلى أرصفة الشوارع، وتستمر المدن والقرى في كلا البلدين تعاني انهيار البنية التحتية في المدارس والجامعات.
آلاف المنح
وفي خطوة جادة أعلنت جامعات من مختلف دول العالم عن مد يد العون لطلبة الجامعات في سوريا وتركيا؛ إذ طرحت الآلاف من المنح الدراسية المجانية للمتعلمين، وأبرزها جامعة University of the people التي كشفت عن توفير ألف منحة جامعية فورية للتعليم عن بعد للطلبة، في محاولة لدعم جهود الإغاثة على مستوى التعليم، لا سيما أن معظم الجامعات في المناطق المنكوبة السورية والتركية إما تدمرت أو تحولت لمراكز أجواء.
وفي اتصال هاتفي مع «الخليج»، أكد دان كالمونسون، مدير العلاقات العامة في الجامعة، أن مساندة الطلبة في سوريا وتركيا واجب إنساني لا يحتمل التفكير لاتخاذ القرار، موضحاً أن المنح المطروحة للتعلم عن بعد مجانية للطلبة، لاسيما بعد أن تضررت جامعات سورية وتركية بشكل كبير، وأصبح هناك صعوبة بالغة في مواصلة الطلبة تعليمهم.
آثار سلبية
ويرى ضرورة عدم توقف التعليم؛ إذ يحمل هذا الاتجاه آثاراً سلبية كبيرة على مستقبل الطلبة، موضحاً أن الجامعة تساند الطلبة السوريين بشكل كبير منذ فترة ليست وجيزة، من خلال توفير الدراسة عن بعد، ومنح دراسية كاملة مقدمة من عدد كبير من المانحين، حيث يدرس في الجامعة أربعة عشر ألف سوري.
واشتملت القائمة على جامعات أخرى، منها Stanford وNew York الأمريكيتان وعدد من جامعات بريطانية وفرنسية؛ إذ بدأت في حملة تبرعات واسعة عبر مئات من المتطوعين، ومن قبلها عدد من الجامعات العربية.
حلول أولية
وأكد عدد من إدارات الجامعات المشاركة في المبادرة أن التعليم عن بعد، يعدّ أحد الحلول الأولية لعودة التعليم.
وأضافوا أن الإشكالية الأكبر تكمن في توفير أجهزة حاسوب؛ إذ إن الدراسة على الهاتف الخليوي غير مجدية.
