عادي

رفع كفاءة متحف النوبة بالتعاون مع اليونيسكو

16:30 مساء
قراءة دقيقتين

القاهرة: «الخليج»

أكدت د. رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي المصرية، أن الوزارة تعمل على تنفيذ برنامج لرفع كفاءة متحف النوبة، موضحة أن المتحف إحدى ركائز التعاون مع منظمة اليونيسكو، من بين 22 متحفاً قامت المنظمة بإنقاذها منتصف القرن الماضي، ونقلها للحفاظ على التراث النوبي والآثار المصرية.

واستعرضت الوزيرة، خلال جولة لها في المتحف بصحبة إيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، ونوريا سانز، المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسكو، أن الجهود التي تقوم بها منظمة اليونيسكو لتعزيز التطوير المؤسسي لمتحف النوبة، ودعم مشاركة المجتمع المحلي، لاسيما النساء والأطفال، للمساهمة في حماية وتعزيز وتنويع التراث والأشكال المختلفة للتراث الثقافي، ومشاركة المجتمع الدولي في حماية الحياة الثقافية في مصر،

وتشمل عمليات التطوير خطوات تعريفية بنحو 60 قطعة أثرية من مجموعات متحف النوبة، والمتابعة الدورية للأعمال من خلال بعثات متخصصة، وتنفيذ التدريب على صيانة قواعد البيانات وتحديثها، إلى جانب تدريب 20 من موظفي متحف النوبة.

وقالت المشاط، إن العلاقة مع منظمة «اليونيسكو»، تمتد لأكثر من 75 عاماً، في تنفيذ العديد من المشروعات، من بينها تعزيز كفاءة متحف النوبة وإنشاء مركز التعلم المجتمعي، والجهود الجارية لتطوير قرية القرنة بغرب الأقصر، موضحة أنه على مدار العقود الماضية عكس التعاون بين الحكومة ومنظمة اليونيسكو والدول المختلفة تعاوناً وتكاملاً غير مسبوق من أجل الحفاظ على التراث والآثار المختلفة في محافظة أسوان.

وقال اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، إن الشراكة الاستراتيجية بين مصر واليونيسكو تمتد إلى عقود من العمل الإنمائي المشترك في العديد من المجالات، موضحاً أن هناك سلسلة من الإنجازات والعلامات المضيئة بالتعاون المشترك مع اليونيسكو، بدءاً من انطلاق مشروع إنقاذ آثار النوبة عام 1963، ليمتد هذا التعاون بعد ذلك إلى انضمام أسوان في عام 2005 للعديد من شبكات اليونيسكو للإبداع والمحميات الطبيعية والمدارس المنتسبة لليونيسكو.

وقالت نوريا سانز، مديرة مكتب اليونيسكو في الدول العربية، إن " حملة اليونيسكو الدولية لإنقاذ المعالم الأثرية في النوبة تعد مرجعاً عالمياً لاتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي لعام 1972، حيث تمثل التعاون الطويل لليونيسكو في مصر منذ عام 1959. وعلى مدى العقود الستة الماضية، استفاد ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم والمعلمين والطلاب من خدمات المتاحف التعليمية بما في ذلك باحثون من أكثر من 50 مهمة أثرية في مواقع التراث العالمي لليونيسكو.

وقالت إن مدينة أسوان ستظل دائماً معقلاً للثقافة والتعليم، حيث أصبحت أسوان في عام 2005 عضواً في شبكة المدن الإبداعية لليونيسكو، وسجلت أكثر من 50 رقصة شعبية مثل التهذيب التي لا تزال جزءاً من الثقافة المحلية اليوم بفضل مبادرات مثل فرقة أسوان الشعبية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/56yme85s

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"