أبوظبي: «الخليج»
نظم الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع جامعة الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، فعالية جانبية رفيعة المستوى تحت عنوان «المرأة العربية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM كفرصة استثنائية لإعادة التفكير في نموذج التمكين الاقتصادي للمرأة: المرأة الإماراتية كنموذج يحتذى به»، والتي أقيمت بنيويورك في إطار أعمال الدورة السابعة والستين للجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة.
قالت نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام: «يواصل الاتحاد النسائي العام بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، جهوده لتعزيز شراكاته الاستراتيجية مع المؤسسات والمنظمات والهيئات الدولية لدعم وتمكين المرأة في جميع المجالات والقطاعات وتسخير كل السبل للارتقاء بأوضاعها في شتى مناحي الحياة».
وأكدت أن الإمارات بفضل رؤية القيادة الرشيدة ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، أتاحت للمرأة الحضور المميز في ميدان العلوم المتقدمة مسجلة أرقاماً عالمية قياسية في بعض المجالات مثل الفضاء والطاقة النووية، لتثبت أن المرأة الإماراتية طموحها لا حدود له في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً لوطنها، وذلك تناغماً مع جهودها المشهود لها ونهجها المستدام بتسريع وتيرة المساواة بين الجنسين، والتي بموجبها أصبحت الإمارات نموذجاً عالمياً يحتذى به للتوازن بين الجنسين.
وتابعت: «أظهرت ابنة الإمارات خلال عملها في مجالات مثل الفضاء والصحة والهندسة والتكنولوجيا وغيرها من التخصصات العلمية، إذ لعب قطاع الفضاء الإماراتي دوراً مهماً في استقطاب المرأة الإماراتية بمختلف تخصصاتها الهندسية والعلمية والتقنية، وأوضحت أن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ تميز بمشاركة نسائية هي الأعلى عالمياً بنسبة 34% من فريق العمل، واللاتي يعملن في الجوانب المختلفة للمشروع، منها العلمي والتقني والهندسي والإداري، فيما يبلغ عدد أعضاء الفريق العلمي من النساء 80%، وضعوا تصوراً شاملاً للبيانات والمحتوى العلمي، الذي يوفره المسبار ومتطلبات تحليلها، ومن ثم إمداد المجتمع العلمي العالمي بها للاستفادة من محتواها، وعلاوة على ذلك تشكل المرأة 55.5 % في مجلس علماء الشباب و37.5 % في مجلس علماء الإمارات، كما تشكل ما يقارب ثلثي الطلبة الملتحقين بالجامعات الحكومية، وأكثر من نصف الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي الخاصة».
ومن جانبها هيفاء أبوغزالة، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية من جامعة الدول العربية، بإنجازات ونجاحات المرأة في العالم والمرأة الإماراتية على وجه الخصوص لما تمكنت من تحقيقه في فترة وجيزة من عمر الزمن مقارنة بدول العالم، حتى أصبحت مصدر إلهام ومثالاً يحتذى به عربياً وعالمياً، وأن جامعة تضع قضية «تحقيق المساواة بين الجنسين في سياق الابتكار والتغير التكنولوجي والتعليم في العصر الرقمي».
وقالت حنان منصور أهلي، مديرة المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، «تتنوع أسباب نجاح النموذج الإماراتي، ولعل من ضمنها 3 عوامل أبرزها أن الدستور يضمن حصول الجميع، رجالاً ونساءً، على فرص متساوية في التعليم، وأن دولة الإمارات عقدت شراكات مع عدد من المؤسسات التقنية الرائدة في العالم لدعم النساء والفتيات في ميادين العلوم وإعدادهن للمشاركة في هذه المجالات ضمن القوى العاملة في الدولة».
وقالت الدكتورة عائشة الهاشمي، مديرة مختبرات المواد والتطبيقات في مركز بروج للأبحاث مجموعة أدنوك بدولة الإمارات العربية المتحدة، تشغل النساء في أدنوك 20٪ من المناصب القيادية العليا لدينا، و30٪ من المجندين الإماراتيين من النساء في عام 2022.
الإمارات ترسخ مكانتها في المساواة بين الجنسين
أكدت إيفا هامل، ممثلة البنك الدولي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، أن الإمارات تحتل المرتبة الأكثر تقدماً في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في دعم وتمكين المرأة، بعدما أظهرت التزاماً مستمراً بتعزيز دورها في المجتمع، وتحسين الفرص الاقتصادية للنساء، مع تنفيذ حزمة تشريعات غير مسبوقة.
وأضافت هامل، أن الإمارات اتخذت عدة تدابير غير مسبوقة أدت إلى ترسيخ مكانة دولة الإمارات الرائدة في مجال المساواة بين الجنسين على صعيد التشريعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأشارت إلى أن الإمارات تمضي قدماً لتحقيق المساواة بين الجنسين، فقد كانت أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تقر إجازات الآباء، كما أتاحت التعديلات على قانون الأحوال الشخصية حرية التنقل للمرأة، والحق في أن تكون ربة أسرة.(وام)
