عادي
وسط باخموت يرزح تحت معركة عنيفة والخسائر فادحة

حرب أوكرانيا تضاعف التسلح الأوروبي

10:20 صباحا
قراءة 3 دقائق
3
2

أكد الاتحاد الأوروبي ضرورة إنتاج مزيد من الذخائر لأوكرانيا، بينما أكد تقرير متخصص أن واردات الأسلحة إلى أوروبا تضاعفت تقريباً في عام 2022 بنسبة 99 في المئة، مدفوعة بعمليات تسليم ضخمة إلى أوكرانيا، التي أصبحت ثالث أكبر وُجهة لها في العالم،كما ارتفعت حصة الولايات المتحدة من صادرات الأسلحة العالمية من 33 في المئة إلى 40 في المئة. 

زيادة إنتاج 

 قال المفوض الأوروبي للصناعة تييري بروتون، امس الاثنين، إن الاتحاد الأوروبي «سيحرص» على زيادة إنتاج الذخائر لمصلحة أوكرانيا الذي يتولاه «15 مصنعاً في 11 دولة» عضواً في التكتل. وأضاف «علينا التحرك بسرعة كبيرة، فالحرب المأساوية في أوكرانيا بصدد التحول إلى حرب خنادق وجهاً لوجه، وثمة سباق بالطبع لإرسال أكبر قدر من الذخيرة من الجانبين»، مشيراً إلى أن الأوكرانيين «يعتمدون» على أوروبا لإمدادهم بالذخائر خاصة قذائف المدفعية عيار 155 ملم.  وأشار بروتون إلى أنه سيزور بلغاريا وسلوفاكيا هذا الأسبوع، «للتثبت» من أن المصنّعين «يمكنهم زيادة إنتاجهم بسرعة كبيرة جداً» وتشجيعهم على «تعزيز قدرتهم الصناعية أيضاً».وأكد أن «أمريكا في حالة أسوأ من أوروبا على صعيد صنع... القذائف من عيار 155 ملم، إذ نصنع منها في أوروبا أكثر من الولايات المتحدة». 

حروب البعض مكاسب لآخرين

 على صلة، كشف تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري)، نشر الاثنين، تضاعف واردات الأسلحة إلى أوروبا تقريبا في عام 2022، مدفوعة بعمليات تسليم ضخمة إلى أوكرانيا التي أصبحت ثالث أكبر وُجهة لها في العالم،. ومع زيادة نسبتها 93% على مدار عام واحد، ازدادت الواردات أيضاً بفعل تسارع الإنفاق العسكري من جانب دول أوروبية عدة، مثل بولندا والنرويج، ومن المتوقع أن تتسارع أكثر استناداً إلى هذه الدراسة المرجعية.

 وبعدما كانت أوكرانيا لا تسجل واردات أسلحة تذكر، أصبحت مع الحرب ثالث وجهة للأسلحة في العالم، العام الماضي، في ظل المساعدات الغربية التي تدفقت إليها لدعمها في التصدي للروس. واستأثر هذا البلد وحده ب31% من واردات الأسلحة في أوروبا و8% من الصفقات في العالم، وفق أرقام المعهد.  ولفت المعهد إلى أن واردات كييف، بما فيها الإمدادات التي قدمها لها الغرب، ازدادت بأكثر من ستين مرة في 2022.

وذكر التقرير أن «الدول الأوروبية طلبت، أو تخطط لطلب جميع أنواع الأسلحة. الغواصات والطائرات المقاتلة، بما في ذلك الطائرات المسيّرة والصواريخ المضادة للدبابات والبنادق والرادارات». ويضيف أنه «يتم بحث كل شيء، لأن الهدف هو تعزيز القدرات العسكرية من كل الأصناف».

 وعلى مدى السنوات الخمس الماضية (2018-2022)، وهي الفترة التي تناولها المعهد لتحديد الاتجاهات الرئيسية، زادت الواردات الأوروبية بنسبة 47% مقارنة بالسنوات الخمس السابقة، بينما تراجعت التجارة العالمية في القطاع بنسبة 5%. وخلافاً لأوروبا، أظهرت كل القارات الأخرى انخفاضاً في الواردات على مدى السنوات الخمس الماضية، مع تراجع ملحوظ في إفريقيا  وأمريكا الجنوبية وآسيا.

هيمنة أمريكية 

على صعيد التصدير، لا تزال الولايات المتحدة في المقدمة (40%)، تليها روسيا (16%)، وفرنسا (11%)، والصين (5%)، وألمانيا (4%). لكن الحصتين الأمريكية والفرنسية ارتفعتا بشكل ملحوظ، بينما انخفضت حصة الدول الثلاث الأخرى. 

شره الربح

من جهة أخرى، زادت شركات الأسلحة الأمريكية، من مبيعاتها بنسبة 7.5%، خلال الربع الأخير من عام 2022، بفضل الأزمة الأوكرانية. واستغلت 10 من أكبر شركات التصنيع العسكري الأمريكية، الأزمة الأوكرانية، والاحتياجات المتزايد للقوات الأوكرانية، لرفع حجم مبيعاتها. وكان الربع الأخير من عام 2022، مرحلة «النضج البطيء» لعقود بيع الأسلحة، وتقارير الشركات المصنعة لها.

يذكر أن الطلب الأوكراني الهائل على الأسلحة، والذي يقدر ب 10 آلاف قذيفة يومياً، يلوح بمستقبل واعد للمصانع الغربية، التي لا تستطيع مواكبة هذا الطلب. وبهذا الصدد تجري شركة «راينميتال» الألمانية مفاوضات للاستحواذ على شركة الأسلحة الإسبانية «إكسبال». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2ya8r4tp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"