طيران الإمارات

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

منذ تأسيسها في 25 أكتوبر 1985 أي قبل 38 عاماً، كان الهدف واضحاً تماماً أمام إدارة طيران الإمارات بقيادة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة لمجموعة الإمارات، أن تكون ليس فقط من أفضل شركات الطيران في العالم، ولكن أن تكون الرقم واحد بين كل شركات الطيران العالمية، وأفضلها بشكل دائم، تتصدر وبمستوى يختلف كثيراً عن أي أفضل شركة أخرى، يعجز الآخرون عن مجاراتها وتقليدها، وأن تكون نموذجاً فريداً ليس في عالم الطيران فقط بل في مستوى الخدمة والتعامل والذوق ومراعاة الجوانب الإنسانية وبلمسة خاصة لا تستطيع أي شركة أخرى امتلاكها.
المجموعة حققت توجهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي وضعها في فترة تأسيس الشركة، والتي وأفتخر أنني كنت أحد شهودها والعاملين على تنفيذها لما يزيد على 16 عاماً، وغادرتها في العام 2000 أي قبل 23 عاماً، زادت فيها طيران الإمارات تألقاً ونمواً وتطوراً وتميزاً وفرادة، وبقيت على الوعد الذي أسست عليه في الصدارة وبتميز لا يضاهى. 
ما دعاني للكتابة عن طيران الإمارات هو ما لمسته عياناً حينما مررت بظرف طارئ صعب وأنا في لندن وتحتم علي تغيير موعد عودتي مع أسرتي وبشكل عاجل، حيث توجهت إلى مكاتب الشركة هناك، واستقبلني بصدر رحب موظف الحجوزات «علي عولقي» الذي تعامل مع وضعي بشكل إنساني لا يوصف وبكل تعاون ليس لتوفير الحجز فقط بل بالمتابعة في أدق التفاصيل لأتمكن من العودة دون أي إشكال متواصلاً مع كل جهات طيران الإمارات لتحقيق ذلك، بل تابع الأمر حتى بعد خروجي من المكتب متصلاً بعد أن تأكد من إمكانية سفري دون عائق، وكان الرقي في تعامل كل موظفي الشركة في مطار جاتوك يفوق الوصف، وحتى على متن الطائرة في الرحلة رقم «016» ليوم السبت كان التعامل هو كما عهدته في طيران الإمارات مستمراً على العهد الذي قطعته على نفسها قبل 38 عاماً أن تكون الأفضل في الأجواء وعلى الأرض وفي كل الظروف والحالات. 
طيران الإمارات تمثل بكل جدارة دولة الإمارات وما وصلت إليه، وتفرض نفسها دائماً بأسلوبها وأدائها وتعاملها في مجال الطيران وبشكل استثنائي يصعب معه أن يجاريها أحد. 
شكراً طيران الإمارات، وكلي فخر بأنني كنت أحد موظفيك ذات يوم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3yausydz

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"