إعداد: محمد عزالدين
نشرت مؤسسة مجموعة أصدقاء الحياة البرية والحيوانية في تايلاند صورة لأنثى الفيل «باي لين»، 71 عاماً، مصابة بعمود فقري مشوّه، وتظهر الصورة هبوط ظهرها بدلاً عن تقوسه لأعلى ليكون في شكل قبة، نتيجة حمل أوزان هائلة لعقود من الزمن.
وقال توم تايلور، مدير مؤسسة مجموعة أصدقاء الحياة البرية الحيوانية: «على الرغم من أن الأفيال معروفة بقوتها وحجمها الهائلين، إلا أن ظهرها ليس مصمماً لتحمل الأوزان؛ لأن عمودها الفقري ناتئ إلى أعلى».
وغالباً ما تقضي الأفيال المستخدمة في الرحلات أياماً كاملة تحمل أوزاناً ثقيلة، ومجموعات من السياح، ومقعداً ثقيلاً، ويمكن أن يؤدي الضغط المستمر على أجسامها إلى تدهور أنسجتها وعظام ظهورها، وإصابتها بأضرار جسدية لا علاج لها، فلا يزال ظهر «باي لين» يحمل ندوباً من نقاط الضغط القديمة.
ووجدت أنثى الفيل الآن بعد 25 عاماً من العمل في مجال صناعة رحلات السفاري في تايلاند، ملاذاً آمناً في منشأة مؤسسة أصدقاء الحياة البرية في تايلاند، وتعرف الآن باسم الجدة، ل 22 فيلاً أخرى في المحمية.
وتعيش الأفيال مثل «باي لين» داخل محميات طبيعية، تضم مجموعة من الحيوانات، وتمتدّ على مساحة 44 فداناً مزروعة بالأشجار وبها بحيرات لتلعب فيها.
يعتبر ركوب الفيلة نشاطاً سياحياً شهيراً في بلدان مثل تايلاند المكتظة بالسكان والفيلة الآسيوية، ما يجعله أيضاً عملاً مربحاً لشركات رحلات السفاري.
وتأمل المجموعة أن تشجع هذه الصورة الصارخة السياح على عدم المشاركة في صناعات الرحلات الاستغلالية، والقيام بدلاً عن ذلك بدعم المحميات الطبيعية.
