بوغوتا- أ.ف.ب
اتهم الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، الاثنين، أكبر كارتل لتهريب المخدرات في البلاد بخرق اتفاق وقف إطلاق النار من خلال دعم هجمات يشنها عمال مناجم ذهب غير نظاميين.
والأحد، دمّرت مجموعة من عمال المناجم قناة مائية وأضرموا النار في مركز لدفع رسوم المرور وسيارة إسعاف في شمال غرب كولومبيا.
وتقول السلطات: إن هؤلاء العمال استجابوا لأوامر كارتل «كلان ديل غولفو» الذي كان قد توصل في كانون الأول/ ديسمبر إلى اتفاق ثنائي مع الحكومة لوقف إطلاق النار. وكتب بيترو في تغريدة: «إن التأثير على مياه الشرب في المدينة يعرض للخطر حياة الفتيان والفتيات وجميع البشر».
وأضاف: «بسبب عدائه للسكان، كارتل كلان ديل غولفو خرق اتفاقية وقف إطلاق النار».
ومنذ الثاني من آذار/ مارس، يحتجّ عمّال في مناجم غير مرخصة على تدمير الحكومة للأليات الثقيلة التي يستخدمونها لجرف التربة للعثور على الذهب.
ولفت بيترو إلى أن الكارتل يقدّم المال لعمال المناجم «لإحداث أضرار ولإظهار هذا العنف على أنه احتجاج عمالي». وأعلن بيترو ليلة رأس السنة، أن الحكومة الكولومبية أبرمت اتفاقاً لوقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر مع الجماعات المسلحة الخمس الرئيسية وعصابات الاتّجار بالمخدرات الناشطة في البلاد.
وكانت الهدنة المتفق عليها من الطرفين الهدف الرئيسي للحكومة في إطار مبادرة «السلام الكامل» مع هذه الجماعات المختلفة لإنهاء الصراع المستمر على الرغم من اتفاق السلام في 2016 بين الحكومة والمسلحين الماركسيين التابعين للقوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، التي أصبحت حزباً سياسياً.
لكن سرعان ما واجه تطبيق هذه السياسة تحديات.
