عادي

حاكم فلوريدا: دعم أوكرانيا ليس أولوية بالنسبة للولايات المتحدة

20:30 مساء
قراءة دقيقتين

واشنطن- أ.ف.ب

قال رون ديسانتيس، الطامح للترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية: إن دعم أوكرانيا ليس مسألة «حيوية» بالنسبة للولايات المتحدة، ما يعني أن أكبر متنافسين جمهوريين لا يعتبران الحرب الروسية-الأوكرانية من أولويات السياسة الخارجية.

وأكد ديسانتيس، حاكم فلوريدا البالغ من العمر 44 عاماً، أن الولايات المتحدة «لديها العديد من المصالح الوطنية الحيوية»، لكن «التورط في نزاع على الأراضي بين أوكرانيا وروسيا ليس من بينها». ويتفق ديسانتيس الذي يُرجح خوضه المنافسة سنة 2024 مع الرئيس السابق دونالد ترامب في معارضة سياسة الحزب الجمهوري في دعم كييف.

وجاء تصريح ديسانتيس في رد خطي، مساء الاثنين، على سؤال لقناة «فوكس نيوز» التي طلبت من المرشحين الجمهوريين الرئيسيين للرئاسة إبداء آرائهم حول ما يعد إحدى قضايا السياسة الخارجية المهمة في انتخابات العام المقبل، وما إذا كان التصدي لروسيا في أوكرانيا يمثل مصلحة استراتيجية وطنية أمريكية حيوية.

وتوضح إجابته الانقسام الحاد داخل الحزب الذي أيد تقليدياً انخراطاً أمريكياً قوياً على المسرح العالمي.

وأضاف ديسانتيس: «إن إعطاء إدارة بايدن صكاً على بياض لصالح هذا النزاع طوال المدة التي يستغرقها من دون أي أهداف محددة أو أي مساءلة، يصرف الانتباه عن التحديات الأكثر إلحاحاً في بلدنا».

وفي رده على السؤال نفسه حول ما إذا كان دعم الولايات المتحدة لكييف أمراً حيوياً بالنسبة لواشنطن، قال ترامب: «لا، ولكنه كذلك بالنسبة لأوروبا. ولكن ليس للولايات المتحدة». وأضاف أن هذا النزاع ما كان يمكن أن يحدث لو كان في السلطة. وقال: «لو كنت رئيساً، لانتهت هذه الحرب الرهيبة خلال 24 ساعة، أو حتى أقل من ذلك».

وجادل الجمهوريون التقليديون منذ فترة طويلة بأن الدفاع عن أوكرانيا ووقف أي توسع روسي أمر حاسم لحماية المصالح الأمريكية وليس فقط لضمان الأمن الأوروبي. وقال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل في مؤتمر ميونيخ للأمن الشهر الماضي: إن «التقارير حول زوال الدعم الجمهوري لقيادة أمريكية قوية في العالم مبالغ فيها إلى حد كبير».

وأضاف: «نحن ملتزمون بمساعدة أوكرانيا، ليس بسبب الحجج الأخلاقية الغامضة أو مقولات تجريدية مثل ما يسمى النظام الدولي القائم على القانون، ولكن لأن المصالح القومية الأمريكية الأساسية معرضة للخطر».

ويتناقض موقف ديسانتيس الحالي مع موقفه الأكثر تشدداً عندما كان في الكونغرس وأيد تقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا بعد ضم موسكو شبه جزيرة القرم في عام 2014. كما أيد حينها قراراً يضغط على الرئيس حينذاك باراك أوباما لتوفير أسلحة لمساعدة كييف «في الدفاع عن أراضيها السيادية».

ويعتقد العديد من الخبراء العسكريين ومحللي السياسة الخارجية، أن الرئيس فلاديمير بوتين يراهن على أن الإرادة الروسية لمواصلة الحرب ستدوم أكثر من تصميم الولايات المتحدة على دعم أوكرانيا. وكتب جوناثان شايت من مجلة نيويورك في فبراير/شباط : «أمل بوتين الرئيسي يكمن في عودة دونالد ترامب إلى منصبه في عام 2025. الآن لديه خيار ثانٍ إذا تعثر ترامب في الانتخابات التمهيدية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8bwwn4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"