لؤلؤة في دولة الحلم

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

«المدينة الأنظف في العالم»، أمام هذا الوصف يأخذك خيالك إلى مدينة رائعة الجمال، كل ما فيها يلمع ويشع، تخجل من أن تلوثها ولو بورقة تطير من يدك بالخطأ وأنت تمشي في شوارعها.. مدينة من الخيال، قد لا تجدها في الواقع. لا ليست من خيال، بل هي موجودة، جاذبة، تبهر العالم بكل ما فيها، ويعتبرها كثيرون لؤلؤة في دولة الحلم.
 إنها دبي، ابنة الإمارات، المبهرة التي تم تصنيفها «المدينة الأنظف في العالم»، وفق مؤشر قوة المدن العالمية الذي تصدره منظمة موري ميموريال في اليابان، لآخر ثلاثة أعوام، لم نكن ننتظر المؤشر ولا الدراسات كي نعرف ما هي دبي، وكيف تبدو، ووفق أي نظام تسير قدماً، لكن كل نتيجة وكل دراسة تأتي لتضيء على جانب من جوانب هذه المدينة، وهذه الدولة، وتمنحها ما تستحق من تقدير يبرز مكانتها، وما وصلت إليه، عالمياً وإقليمياً وعربياً.
 المدينة الأنظف في العالم، تعني أن وراء هذه المدينة إدارة تجيد التخطيط، وعقولاً تجيد التنفيذ، وسواعد تجيد العمل، وعيوناً تتقن السهر من أجل الحفاظ على هذه المدينة، نظيفة وجميلة ومتقدمة.. كل هذه الجهود تفرض على الناس، سكان المدينة، الالتزام بقواعدها وقوانينها، وبشكل تلقائي ولا إرادي تفرض على المارّة الالتزام بالنظافة، الارتقاء بالذات أيّاً كان ما نشأ عليه المرء، وأياً كانت سلوكاته، تجده منضبطاً ملتزماً محترماً لشروط دبي ونظافتها؛ حتى هؤلاء الذين يعشقون العشوائية في حياتهم وتصرفاتهم، لا يملكون سوى الانضمام إلى قافلة المنضبطين، المحترمين للقوانين ولنظافة الشوارع والأماكن العامة، والحفاظ عليها. 
 دبي تفوّقت في اختبارات كثيرة، سبقت دولاً متطورة عدة، ومنذ أسابيع قليلة احتلت المرتبة الأولى على مستوى مدن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخامسة عالمياً وفق مؤشر «أفضل مدن العالم» الذي تصدره سنوياً مؤسسة «ريزونينس كونسالتانسي» الكندية للدراسات والأبحاث المتعلقة بالمدن والوجهات حول العالم، والتي تأخذ بالاعتبار في معاييرها عوامل الأمن والأمان، وقدرة المدن على استقطاب السياح وجذبهم، ولا شك في أن دبي رائدة في هذا المجال، وهي مثل كل إمارات ومدن الدولة، تنعم بالأمن والأمان في ظل قيادة رشيدة وحكيمة تتطلع دائماً إلى الأفضل، وتحقق الإنجازات لتبقى في طليعة الدول المتحضرة والمتقدمة، واضعة الإنسان وأمنه واستقراره في مقدمة أولوياتها.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y6yzanp5

عن الكاتب

كاتبة وناقدة سينمائية. حاصلة على إجازة في الإعلام من كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية. ساهمت في إصدار ملحق "دنيا" لجريدة الاتحاد ومن ثم توليت مسؤولية إصدار ملحق "فضائيات وفنون" لصحيفة الخليج عام 2002 فضلا عن كتابتها النقدية الاجتماعية والثقافية والفنية. وشاركت كعضو لجنة تحكيم في مهرجان العين السينمائي في دورته الأولى عام ٢٠١٩

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"