عادي

شهادات وتجارب في المحترفات المسرحية

23:43 مساء
قراءة 3 دقائق
شادي هبر ومهند كريم وسمير الباش

الشارقة:«الخليج»

ضمن فعاليات البرنامج الثقافي لأيام الشارقة المسرحية في دورتها ال 32، نظمت، صباح أمس الأربعاء، ندوة بعنوان «المحترفات المسرحية العربية.. تجارب وشهادات»، سلطت الضوء على مفهوم الورش والمحترفات والمختبرات المسرحية التدريبية في الوطن العربي، التي تهدف إلى اكتشاف المواهب المسرحية وصقلها وتقديمها إلى المشهد المسرحي العربي، عبر حديث شيق لكلّ من الدكتور سمير عثمان الباش من سوريا، وشادي هبر من لبنان، وأدار الندوة مهند كريم.

استهلّ كريم الجلسة بترحيبه بضيوف الندوة والأيام المسرحية من شتى ربوع الوطن العربي، وأثنى على تلك الجهود الكبيرة التي توليها إمارة الشارقة لخلق نهضة مسرحية عربية مميزة، وبعدها تحدث كريم عن بداياته المسرحية، وكيف كان مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة بمثابة مختبر مسرحيّ في غاية الأهمية له ولأصدقائه، ليتعلموا ويعلنوا عن أنفسهم مسرحيين بعد أن كانوا مجرد هواة في المسرح الجامعي، وتحدث عن دور مهرجانات المسرح العديدة التي تنطلق من الشارقةن ودورها في تشكيل وعيه المسرحي، هو ورفاقه، وطرح العديد من الأسئلة حول ما يمكن أن يقدمه المسرح للإنسان؟ وكيف يمكن أن تتطور الحركة المسرحية العربية؟ وغيرها من الأسئلة.

واستهلّ الدكتور سمير عثمان الباش حديثه بشكر الحضور والقائمين على المهرجان على جهودهم الكبيرة، ثم تحدث سريعاً عن بداياته في عوالم المسرح كممثل، ثم سفره لروسيا ليتعلم الإخراج المسرحي، ويتخصص هناك لتدريب الممثل، ويقول الباش: «كان همي الأكبر تطوير أداء الممثل والاستفادة القصوى من طاقاته، وأن الأداء يخرج من صلب الفكرة»، وبعد أن قضى الباش 17 عاماً في موسكو عاد إلى سوريا، وعمل في المعهد العالي للفنون المسرحية، وفي جعبته حلم وهمّ واحد، وهو إنشاء محترف ومختبر مسرحي يحقق فيه ما يحلم به، وبالفعل، أسس الباش مدرسة الفن المسرحي بدمشق، وأسس في عام 2009 مدرسة الفن المسرحي كمحترَف تدرّس فيها النظريات المختلفة، وتنتج عروضاً مسرحية للجمهور في وقت كان المسرح السوري في حاجة لتيارات مسرحية، خصوصاً أن المعهد العالي للفنون المسرحية في سوريا لم يكن يستطيع يستوعب الأعداد الكبيرة لعشاق المسرح، لذلك أنشئت مدرسة الفن المسرحي لتلبي هذه الحاجة ولتتيح الفرصة أمام من لم يجد فرصة في المعهد، وغيرها، وقد ضمت مدرسة الفن العديد من الخبراء المسرحيين من سوريا، وقدمت بعد مضي أربعة أشهر عرضاً مسرحياً، وبعد ثلاثة أشهر أخرى قدمت عرضاً للأطفال، وحضر العرض آلاف الأطفال، ثم بعدها قدمت مدرسة الفن المسرحي الكثير من المسرحيات الأخرى على مسرح قلعة دمشق، وقدمت مدرسة الفن المسرحي أعمالاً كثيرة، أشرف عليها مسرحيون كبار في سوريا.

من جانبه، استهل شادي هبر حديثه بعرض مقطع مصور مدته دقيقة ونصف الدقيقة، يستعرض فيه العديد من المسرحيات التي أنتجها مسرح «شغل بيت» في بيروت، الذي يعتبر أحد المحترفات الهامة في بيروت، والذي انطلق في عام 2016م، والذي قال عنه هبر: «منذ طفولتي ويشغلني حلم بإنشاء مكان خاص أؤسس فيه مسرحاً حراً طليقاً، قائماً على العديد من الأفكار والكثير من الجماليات». وقد تحدث هبر عن دراسته وتعمقه في المسرح وبدايته كمخرج مسرحي في عام في 2014، وتحديداً عند بلوغه سن الأربعين، قرر فتح فضاء مسرحي، أطلق عليه «مسرح شغل بيت»، وهو عبارة عن شقة بسيطة في أحد أحياء بيروت حولت لمسرح، وقال هبر: «إنها تشبه مسرح الغرفة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/9dbs6e7a

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"