عادي
إرجاء اجتماع لمسؤولين من أنقرة ودمشق وطهران وموسكو

الأسـد مستعـد للقـاء أردوغـان حـال مغـادرة القـوات التركيـة سوريـا

15:12 مساء
قراءة دقيقتين
3
1

أعلن الرئيس السوري بشار الأسد، أنه لن يلتقي نظيره التركي رجب طيب أردوغان إلا إذا سحبت تركيا قواتها من شمالي سوريا، وفق ما جاء في مقابلة نشرتها وسيلة إعلام روسية، أمس الخميس. 

وأكد الأسد أن دمشق سترحب بأي مقترحات من روسيا لإقامة قواعد عسكرية جديدة أو زيادة عدد قواتها في بلاده، في حين أكدت أنقرة إرجاء الاجتماع الرباعي لنواب وزراء خارجية تركيا وسوريا وإيران وروسيا.

وقال الأسد لوكالة أنباء «ريا نوفوستي» الروسية: إن «أي اجتماع يرتبط بالوصول إلى مرحلة تكون تركيا فيها جاهزة بشكل واضح وبدون أي التباس للخروج الكامل من الأراضي السورية». 

وأضاف الرئيس السوري، أن على تركيا «وقف دعم الجماعات المسلحة»، في إشارة إلى المجموعات المسلحة التي تسيطر على مناطق شمال سوريا. 

وتابع الأسد: «هذه هي الحالة الوحيدة التي يمكن عندها أن يكون هناك لقاء بيني وبين أردوغان». وأضاف متسائلاً: «عدا عن ذلك، ما هي قيمة اللقاء ولن نقوم به إن لم يكن سيحقق نتائج نهائية بالنسبة للحرب في سوريا؟». 

 وقال الأسد: «نثق بالطرف الروسي، فقد لعبوا دور الوسيط لتسهيل هذه الاتصالات، لكن ضمن الأسس التي تستند إليها السياسة الروسية وهي احترام القانون الدولي، واحترام سيادة الدول، ووحدة الأراضي السورية، وسيادة الدولة السورية على أراضيها، وخروج القوات الأجنبية غير الشرعية من الأراضي السورية ضمن هذه المبادئ». 

وأشار إلى أن وجود القوات الروسية في سوريا أمر مشروع، لأن حكومته طلبت دعم موسكو. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الأسد القول إنه إذا كانت لدى روسيا الرغبة في توسيع القواعد أو زيادة القوات، فإن هذه مسألة فنية أو لوجستية، مضيفاً أنه إذا كانت هناك مثل هذه الرغبة، فإنه يعتقد بأن توسيع الوجود الروسي في سوريا أمر جيد. ونقلت الوكالة الروسية عن الأسد قوله إن البلدين يخططان لتوقيع اتفاق بشأن التعاون الاقتصادي في الأسابيع المقبلة. كما اعتبر الأسد، أن الدولار هو نقطة ضعف الولايات المتحدة؛ إذ مع انحسار العملة الأمريكية تفقد واشنطن مركزها المهين في العالم.  

 من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أمس الخميس: «من أجل عقد مثل هذا الاجتماع (بين الأسد وأردوغان) يجب أولاً عقد عدة اجتماعات تحضيرية، وهذه العملية جارية».

من جهة أخرى، ذكر مصدر بوزارة الخارجية التركية، أمس الخميس، أن اجتماع نواب وزراء خارجية كل من روسيا وتركيا وإيران وسوريا، الذي كان مقرراً هذا الأسبوع، أرجئ لموعد لم يتحدد بعد. وأفاد المصدر بأن الاجتماع تأجل «لأسباب فنية»، دون الخوض في التفاصيل.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yckte3nt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"