عادي
632 صفقة في الشرق الأوسط بمليار دولار

الإمارات تقود دول المنطقة في صفقات الدمج والاستحواذ لعام 2022

12:38 مساء
قراءة 3 دقائق
دبي: «الخليج»

أطلقت «بي دبليو سي الشرق الأوسط» تقريرها الخاص بالصفقات في منطقة الشرق الأوسط لعام 2023 تحت عنوان «استثنائية منطقة الخليج تستحدث فرصاً للدمج والاستحواذ على الرغم من العقبات العالمية». يقدّم هذا التقرير معطيات حول صفقات الدمج والاستحواذ وأنشطة أسواق رأس المال في منطقة الشرق الأوسط خلال عام 2022، كما يلقي الضوء على التوجّهات التي من الممكن أن تؤثر في أنشطة الدمج والاستحواذ في المستقبل.

وشكّلت أنشطة الدمج والاستحواذ في المنطقة وفقاً للتقرير، استثناء كبيراً مقارنة بأنماط التباطؤ العالمية في هذا المجال. فقد تمكّنت المنطقة من المحافظة على نمط نمو تصاعدي خلال عام 2022 تخللته صفقات فاقت قيمتها المليار دولار أمريكي عبر قطاعات متعددة.

يُعزى ذلك إلى الاستثنائية التي تتسم بها منطقة الخليج وميّزاتها على سبيل الارتفاع في أسعار النفط، والانضباط المالي المتزايد الذي أسهم في توفير درجة أكبر من المرونة الاقتصادية، ومعدل أعلى من النمو في المنطقة بشكل عام. إلى ذلك، تركّزت النسبة الأكبر من أنشطة الدمج والاستحواذ بالمنطقة في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ومصر، التي سجّلت مجتمعة 563 صفقة، أي 89% من إجمالي الصفقات المبرمة في المنطقة.

  • نمو سريع

شهدت كلّ من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية النمو السنوي الأسرع في ما يتعلّق بالصفقة، فقد ارتفع حجم الصفقات فيها بنسبة 9% و6% على التوالي. وتمحورت أنشطة الصفقات في دولة الإمارات بالدرجة الأولى حول أسواق السلع الاستهلاكية والتكنولوجيا والخدمات الصناعية والمالية بما يدعم أهداف الدولة بالتنويع، بعيداً عن قطاع النفط والغاز.

واستمرت جولات التمويل باستقطاب التدفقات النقدية خلال عام 2022، ما سمح للمنطقة بأن تحافظ على مكانتها الجاذبة لرؤوس الأموال المغامرة. وتضمّنت بعض أبرز محاور وخصائص صفقات الدمج والاستحواذ لعام 2022: الموارد العميقة المتوفرة لدعم استثمارات صفقات الدمج والاستحواذ، بيئة معدل الفائدة الأعلى الذي يحفّز التركيز على استحداث القيمة، تركيزاً كبيراً على التكنولوجيا والبنية التحتية.
وتستمر صفقات الدمج والاستحواذ العابرة للحدود، ما يعزز نشوء جهات وطنية وإقليمية رائدة، والتحوّل في قطاع الطاقة الذي يخلق فرصاً جديدة للدمج والاستحواذ.

  • تفاؤل

وقال روميل راديا، الشريك المسؤول عن قسم أسواق الصفقات الإقليمية في «بي دبليو سي الشرق الأوسط»: «لا شكّ في أن منطقة الشرق الأوسط ليست محصنة تجاه العقبات الاقتصادية التي تؤثر في صفقات الدمج والاستحواذ حول العالم، إلا أن الانطباعات في بداية عام 2023 أصبحت أكثر تفاؤلاً في المنطقة مقارنة بباقي العالم، وقد استمر بعض من زخم العام الماضي ليعزز انطلاقة العام الجاري.

أضاف راديا: ويعود السبب في ذلك إلى امتلاك المنطقة موارد مالية ضخمة تتيح لها إبرام صفقات، الأمر الذي يساهم في دعم الصفقات الخارجية والعابرة للحدود. كما تبرز إمكانات هائلة في ما يخص التحوّل في قطاع الطاقة، إلى جانب التركيز الكبير على عمليات الاستحواذ في القطاعين، التقني والرقمي، في ظل مواصلة تنفيذ برامج التحوّل على الصعيد الإقليمي».

وبحسب ما ورد في التقرير، فإن ظروف السوق في بداية عام 2023 تبيّن أن الشرق الأوسط منطقة جاذبة لصفقات الدمج والاستحواذ لا سيّما للشركات التي تمتلك الاستراتيجيات والموارد المالية المناسبة لإبرام هذا النوع من الصفقات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/32pyfjkt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"