عادي
مجلس الأمن يرحب بتقدم المحادثات الدستورية ويلوّح بمعاقبة معرقلي الانتخابات

الجيش الليبي يعثر على اليورانيوم المفقود على حدود تشاد

20:21 مساء
قراءة 3 دقائق
4

أعلن الجيش الوطني الليبي، أمس الخميس، العثور على 10 براميل من اليورانيوم أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن اختفائها أمس الأول، مشيراً إلى أن البراميل تم العثور عليها قرب الحدود الليبية – التشادية على مقربة من المستودع الذي كانت محفوظة فيه، في حين رحبت مسوّدة بيان رئاسي لمجلس الأمن بالتقدم في محادثات الإطار الدستوري للانتخابات، ولوّحت بعقوبات على معرقلي الانتخابات.

وقال اللواء خالد المحجوب الأمين العام للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر، في بيان أرفقه بشريط فيديو يعدّ فيه رجل ارتدى ملابس واقية، 18 برميلاً، «تمّ تكليف قوة من الجيش وجدت هذه البراميل في منطقه لا تبعد سوى خمسة كيلومترات عن المستودع» الذي كانت فيه أصلاً «في اتجاه الحدود التشادية»، مؤكداً إبلاغ الوكالة الذرية بذلك، بعدما أفادت الأربعاء باختفاء نحو 2,5 طن من اليورانيوم الطبيعي من موقع في ليبيا.

وأوضح المحجوب أنه تم زيارة الموقع في الجنوب الليبي في عام 2020 من قبل أعضاء الوكالة حيث تم جرد العدد الموجود وتم إغلاق المستودع بالشمع الأحمر.

ولفتت قيادة الجيش الليبي إلى أن ممثلاً عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعهد بتوفير احتياجات الحراسات والتي تتضمن ملابس خاصة وكمامات وغيرها لحماية المكلفين بالحراسة من الأمراض التي تسببها مادة اليورانيوم ومنها الشلل والعقم وغيرها، مضيفة «لم توفر الوكالة هذه الاحتياجات غير المتوفرة لدينا مع وجود الحظر على الجيش الليبي الأمر الذي تطلب تواجد أعضاء الحراسة على مسافة بعيدة تؤمن عدم إصابتهم أو تعرضهم لمخاطر الإصابة».

وأشار المحجوب إلى أن ممثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية حضر يوم أمس  الأول الأربعاء لمكتب القيادة وأبلغ عن اختفاء 10 براميل ووجود فتحة في المستودع من الجانب تسمح بخروج حجم البرميل الواحد، مشيرة إلى أنه جرى اتخاذ الإجراءات وتكليف قوة من الجيش للبحث عنها.

من جانب آخر، لوح مجلس الأمن الدولي بإمكانية تصنيف الأفراد أو الكيانات التي تعرقل الانتخابات، لتشملهم عقوبات المجلس. وشدّدت مسودة بيان رئاسي للمجلس، على أهمية أن تكون السلطات الليبية قادرة وخاضعة للمساءَلة عن تنظيم الانتخابات بطريقة محايدة في جميع أنحاء البلاد في عام 2023، مشيراً إلى ضرورة التخطيط لإصلاح قطاع الأمن وإحراز تقدم نحو تسريح الجماعات المسلحة.

وأشاد المجلس، في مسودة البيان قبل صدوره رسمياً، بجهود المجلس الرئاسي لبدء عملية المصالحة الوطنية بدعم الاتحاد الإفريقي، مؤكداً أهمية عقد مصالحة شاملة تستند إلى مبادئ العدالة الانتقالية والمساءلة. كما رحب بمشاورات المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، المحلية والدولية، لتحديد مسار قائم على التوافق نحو الانتخابات في 2023.

وشجع المجلس، في بيانه، على تشكيل لجنة ليبية تضم ممثلين عن المؤسسات والشخصيات السياسية وزعماء القبائل ومنظمات المجتمع المدني والجهات الأمنية والشباب والمرأة، للمساعدة في وضع اللمسات الأخيرة على الأساس الدستوري والقوانين الانتخابية. وأقرّ البيان، بالدور المستمر لمجلسي النواب والدولة، وتقدمهم التدريجي في الإطار الدستوري للانتخابات والتعديل الدستوري ال13، داعياً إلى الحاجة لزخم جديد لبناء هذا التقدم، وتأمين الأساس القانوني، والاتفاق السياسي، الضروريين لإجراء الانتخابات.

إلى ذلك، انتقدت مصر ترحيب مجلس الأمن بمبادرة تسعى لتشكيل فريق من أجل الإعداد للعملية الانتخابية في ليبيا، معتبرة ذلك تجاوزاً لدور المؤسسات الشرعية في البلاد.

وقالت الخارجية المصرية، إنه «على الرغم مما احتواه بمجلس الأمن الخاص بليبيا من ترحيب بالتقدم المُحرز على مستوى الإطار الدستوري والتعديل 13 للإعلان الدستوري، والإقرار باستمرار الدور الذي يضطلع به مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيين، إلا أنه من المؤسف أن يشجع مجلس الأمن مبادرة تستهدف تشكيل فريق ليبي رفيع المستوى للمتابعة والإعداد للعملية الانتخابية في ليبيا، في افتئات واضح على دور المؤسسات الليبية الشرعية والمنتخبة». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3e8ykwzw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"