عادي
إضراب عام يشل اليونان ويعطل الرحلات الجوية

صدامات عنيفة في أثينا احتجاجاً على كارثة القطار

17:27 مساء
قراءة دقيقتين
2

اندلعت صدامات عنيفة في العاصمة اليونانية أثينا، أمس الخميس، بين متظاهرين ورجال الأمن، في خضم احتجاجات مستمرة منذ أكثر من أسبوعين، إثر حادث القطار الذي أودى بحياة 57 شخصاً. 

وتظاهر أكثر من 40 ألف شخص، من بينهم نحو 25 ألفاً في أثينا وحدها، وتعطلت الرحلات الجوية من اليونان وإليها، وظلت السفن راسية في الموانئ، بعد أن دخل العمال في إضراب عن العمل في احتجاج جديد على المأساة.

وتصادمت الشرطة اليونانية في العاصمة أثينا مع مجموعة من المتظاهرين، وجرت الاشتباكات على مقربة من البرلمان في وسط العاصمة، وألقى المتظاهرون زجاجات حارقة، فيما رد الشرطيون مستخدمين الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية. وأضرمت النيران في حاويات قمامة في شارع قريب من جامعة أثينا، وحُطمت نوافذ متاجر. واستعملت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع في المنطقة المحيطة بالجامعة.

وحضر متظاهرون للتعبير عن غضبهم أمام مقر شركة السكك الحديد «هيلينيك تراين» مرددين «قتلة». في تيسالونيكي، المدينة الجامعية الكبرى في شمالي البلاد التي يتحدر منها عدد من الضحايا، تظاهر نحو 8500 شخص أيضاً. 

وقالت زوي كونستانتينيدو وهي طالبة فلسفة: «لن نتوقف عن النزول إلى الشارع طالما لم تتم معاقبة المسؤولين عن هذه المأساة، هم لا يبالون بحياتنا».

وقالت ستافرولا حاجي ايلفتيريو الموظفة في القطاع الخاص في أثينا: «يجب أن تتغير الأمور في هذا البلد، لا يمكننا أن نشهد سقوط مثل هذا العدد من القتلى، نأمل أن تتغير الأمور مع الانتخابات» المرتقبة بحلول يوليو.

إلى ذلك، تعطلت الرحلات الجوية من اليونان وإليها، وظلت السفن راسية في الموانئ، أمس الخميس، بعد أن دخل عمال اليونان في إضراب عن العمل احتجاجاً على المأساة. والإضراب الذي دعت إليه أكبر نقابات القطاعين الخاص والعام هو الأحدث في سلسلة من الاحتجاجات. وتوقفت الخدمات العامة، وأغلقت المدارس الحكومية أبوابها خلال الإضراب المقرر لمدة 24 ساعة، وتعطل النقل الحضري وسط انضمام سائقي سيارات الأجرة وموظفي قطارات الأنفاق إلى الإضراب.

وتعتبر حركة الغضب هذه قوية بشكل خاص في صفوف الشباب والطلاب، لأن العديد من الضحايا كانوا طلاباً جامعيين. وكتب على لافتة في وسط أثينا «الدموع، أصبحت غضباً، الجيل الجديد لن يسامحكم». كما رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «اتصل بي عند وصولك»، وهي رسالة من أم إلى ولدها أصبحت شعار حركة الاحتجاج. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/nttshjjy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"