عادي

كوريا الجنوبية واليابان تحييان العلاقات الدبلوماسية والتجارية

15:20 مساء
قراءة دقيقتين
طوكيو: (أ ف ب)
أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، الخميس، أنه والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، اتفقا على إحياء الزيارات الدبلوماسية بين بلديهما، ورفع القيود التجارية، وذلك بمناسبة قمة بينهما في طوكيو تهدف إلى «فتح فصل جديد» في العلاقات بعد توتر بدأ منذ سنوات على خلفية نزاع تاريخي.
ويزور رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، اليابان لمدة يومين في أعقاب إعلانه قراراً بالسعي إلى التوصل إلى تسوية نهائية للنزاع التاريخي المتعلق بضحايا العمل القسري خلال الاحتلال الياباني لكوريا (1910-1945).
وقال يون: «في قمة (الخميس)، أعتقد أنه ستكون هناك مناقشات مثمرة يمكن أن تحوّل العلاقات الكورية اليابانية التي كانت متوقفة، إلى علاقة تعاون وتنمية متبادلة المنفعة».
وأعلنت وزارة التجارة اليابانية، الخميس، أنها سترفع القيود عن تصدير المواد الكيميائية اللازمة لتصنيع أشباه الموصلات إلى كوريا الجنوبية، بعد عقوبات فرضتها طوكيو في صيف عام 2019 إثر خلافات دبلوماسية بين البلدين.
ومنذ انتخابه العام الماضي، أكد يون أن إحياء العلاقات مع اليابان أولوية قصوى. ووصف زيارته إلى اليابان التي ستتخللها أول قمة بين زعيمي البلدين منذ 12 عاماً، بأنها «خطوة مهمة إلى الأمام».
وأعرب يون عن ثقته بنجاح خطته، مؤكداً قبل بدء زيارته في مقابلة مع وسائل إعلام «أن الحكومة اليابانية ستنضم إلينا في فتح فصل جديد في العلاقات الكورية اليابانية».
وأضاف: «أتمنى أن يمضي شعبا بلدينا معاً قدماً نحو المستقبل بدلاً من التحارب بسبب الماضي». ووفق البيانات التي قدّمتها سيؤول، أجبرت اليابان نحو 780 ألف كوري على العمل القسري خلال سنوات الاحتلال الـ35، دون احتساب النساء اللواتي خضعن لعبودية.
وفي حكم تاريخي عام 2018، أمرت المحكمة العليا في سيؤول بعض الشركات اليابانية بدفع تعويضات لعدد من ضحايا العمل القسري الكوريين الجنوبيين، ما أحيا الخلافات التاريخية بين البلدين.
ورفضت اليابان الحكم، معتبرة أن نزاعات الحقبة الاستعمارية تمت تسويتها في عام 1965 عندما طُبّعت العلاقات الدبلوماسية وقدّمت طوكيو لسيؤول قروضاً ومساعدات اقتصادية بقيمة 800 مليون دولار تقريباً؛ أي ما يعادل مليارات عدة من الدولارات حالياً.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3ysmmy22

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"