عادي

ديكور بنفحات رمضانية

23:04 مساء
قراءة 3 دقائق

يمثل الشهر الفضيل الفترة الأمثل لاسترجاع العادات والتقاليد وإعادة إحيائها في الكثير من المنازل في أنحاء المنطقة، ويوفر فرصة مثالية لقضاء أطيب الأوقات في المنزل مع الأحباء والأصدقاء. ويمكن لكل فرد، وفق الخبراء، غمر منزله بنفحات رمضانية مميزة تعكس روح الشهر الفضيل عبر إضاءة مميزة لتهيئة أجواء ملؤها الدفء والألفة، أو تجديد المجلس في الداخل أو الخارج أو وضع لمساتٍ من وحي فنّ الأرابيسك على التصميم الداخلي أو تزيين المائدة بأسلوب فريد.

وينصح الخبراء بتزيين مدخل المنزل بتفاصيل مبهرة لينغمس الزوّار في أجواء الشهر الفضيل فور وصولهم. البداية باختيار كرسي خارج عن المألوف مع وسائد من وحي المناسبة، أو إضافة طاولة كونسول في وسط المساحة أو مقابل جدار في المدخل، ووضع صَينيّةً معدنيةً مملوءةً بالتمور عليها. ويمكن اختيار معطّر جوّ أو مبخرة لإضفاء نفحات فوّاحة على الأجواء ووضع فوانيس أرضية أو شموع لتمهيد الطريق نحو الإفطار.

ويقول ناهل سلو، المدير الإبداعي لشركة «سيدار» العالمية: «لا تشكّل هذه الإكسسوارات إضافةً دائمةً إلى منزلك لذا يمكن أن تكون ناعمةً أو منمّقةً بقدر ما تشاء. وهنا أنصح باختيار ثلاثة ألوان، إلى جانب لون ميتاليكي أو خشبي، لتستخدمها في كل أرجاء المنزل انطلاقاً من المدخل لإضفاء طابع متناغم على الأجواء».

ويشير إلى أنه «يمكن ابتكار مساحة جلوس من وحي فنّ الأرابيسك لتهيئة أجواء عائلية مثالية من دون إنفاق مبالغ طائلة، ففي هذا العام، يحلّ علينا رمضان في وقت يسمح لنا بالاستمتاع بتصاميم المساحات الداخلية والخارجية في الوقت عينه».

ويمكن صنع خيمة بسيطة في المنزل أو الحديقة باستخدام الستائر. وإذا كانت الميزانية تسمح بتركيب مظلّة تعكس روح المجالس التقليدية، يمكن تقسيم المساحة الاجتماعية باستخدام مقاعد منخفضة مثل المقاعد العثمانية أو المحشوّة وتنسيقها مع وسائد أرضية فوق سجادة. ويقول سلو: «نقدّم مجموعةً واسعةً من التصاميم الرمضانية ويمكننا تعديل الستائر والمظلات والوسائد الكبيرة عبر جمعها مع تصاميم متوسطة الحجم أو صغيرة بأشكال وقوامات مختلفة لابتكار ديكور عصري من وحي الشهر الفضيل».

ويمكن إضافة بعض العناصر البسيطة من وحي أجواء رمضان. يكفي أن تضيف تصميم جدار مؤقّت مثل إكسسوار من النحاس مستوحى من الخط العربي، أو أشياء عاكسة للضوء، أو حتى أقمشة مزيّنة بنقشات إسلامية وفوانيس لتهيئة مساحة ترفيهية رائعة تعمّها أجواء ملؤها الدفء وتعكس روح الشهر الفضيل. تُشكّل الوسائد التزيينية حلّاً أساسياً للارتقاء بالمساحة، مع الحرص على اختيار سجادة بألوان جذابة وأنماط فريدة لتبعث دفئاً لا مثيل له في الأجواء. الخطوة الأهم بالنسبة إلى سلو هي اختيار الأسلوب ولوحة الألوان.

ويضيف: إذا كنت تودّ إضفاء لمسة بدوية بسيطة مع التركيز على القوامات والأقمشة المتباينة، يمكنك إدخال بطانيات الزينة، أو السجادات أو الوسائد المزيّنة بأنماط هندسية عربية. وإذا كنت تودّ إضفاء لمسة مغربية، يمكنك اختيار تصاميم البلاط ونمط أوجي والأنماط المخرّمة مع ستائر فاخرة وألوان زاهية وأشكال نابضة بالحيوية. أمّا إذا كنتَ ترغب في إضفاء لمسة خليجية، فاحرص على أن يتناغم الديكور مع التأثيرات التركية الناعمة بما فيها إكسسوارات من وحي العمارة الإسلامية تعود إلى حقبة بلاد المشرق، ناهيك عن إضافة مواد جديدة كالحرير والبروكاد، أو إذا كنتَ تنشد إقامة مجلس أكثر حداثةً من وحي الطبيعة، ما عليك سوى اعتماد الطراز الريفي وإضافة الألوان الترابية بواسطة أقمشة طبيعية وألوان فاتحة، وتنسيقها مع اللون الذهبي أو النحاسي الباهتين، ومع النباتات والخشب المعتّق.

ويرى سلو أنه يمكن الارتقاء بوجبات الإفطار إلى مستوى جديد من التميّز عبر تزيين المائدة بلمسات إبداعية فريدة. ويقترح إدخال تفاصيل ذهبية أو معدنية من وحي فنّ الأرابيسك أو أنماط قمرية في أدوات المائدة، وحلقات المناديل وأطقم الأواني، أو إضافة أكسسوارات من الجوت، أو مفارش طاولات، أو فوانيس صغيرة أو أزهار ندية أو مجففة إلى المائدة.

ويصف تنسيق المائدة بإتقان بخطوة لا غبار عليها وكفيلة بتحويل أي مائدة عادية إلى أخرى احتفالية لافتة للنظر.

وفي هذا السياق، يقول سلو: «تُعتبَر إكسسوارات الإضاءة عناصر ديكور فعّالةً وبكلفة مدروسة لتهيئة الأجواء الرمضانية طوال الشهر الفضيل».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/pxsx9332

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"