عادي
يعود إلى «رمضان كريم» بعد خمس سنوات

صبري فواز: أحلم بتقديم عمل عن بليغ

22:48 مساء
قراءة 4 دقائق

القاهرة: فاطمة علي

أعرب الفنان المصري صبري فواز، عن سعادته بنجاح مسلسل «وبينا ميعاد» الذي انتهى عرضه مؤخراً، موضحاً أن رد فعل الجمهور على شخصية «حسن» أعجبه بشكل كبير، لأن حسن قريب الشبه به، ويتعامل مع أبنائه بنفس الطريقة، كما أن شخصية «ناديه وحسن» كان مقصوداً أن يكونا مختلفين عن بعضهما درامياً. وأوضح فواز أن شخصية خميس في الجزء الثاني من مسلسل «رمضان كريم» التي يواصل تصويرها حالياً، لن تتغير كثيراً عن الجزء الأول في المحتوى النفسي والاجتماعي، لكن الشخصية ستشهد تطورات كثيرة ومفاجأة، بل إن العمل ككل سيحمل للجمهور العديد من المفاجآت والتطورات في كل شخصيات العمل.

وتحدث فواز عن حبه للمسرح، وتفاصيل أخرى في هذا الحوار.

الدراما الاجتماعية رسائل مهمة

* كيف وجدت ردود الفعل حول مسلسل «وبينا ميعاد» وتحديداً دورك فيه؟

- الحمد لله هذا فضل وتوفيق كبير من الله، العمل الذي يكون مميزاً بداية من الورق، ثم العمل عليه من المخرج والممثلين بصدق وإخلاص، تصل النتيجة مباشرة إلى الجمهور، ويصل الحب والإخلاص في العمل للناس بنفس الدرجة، وهنا لا بد أن أشيد بدور السوشيال ميديا، لأن ردود الفعل تكون وقتيه ومباشرة من خلاله، أصبح الجمهور ينتهي من مشاهدة الحلقة، ويقول رأيه بسرعة ومباشرة، الحمد لله منذ بداية عرض المسلسل وأنا أتلقى ردود فعل رائعة.

* هل الدراما الاجتماعية لها تأثير في المجتمع؟

- الدراما بشكل عام لها تأثير كبير في المجتمع، ليست الدراما الاجتماعية فقط، إنما أي دراما لها تأثير كبير، لكن ليس تأثيراً مباشراً بل إن التأثير يكون على المدى الطويل، وإذا كانت الدراما تقدم النماذج السلبية الجاحدة، فما المانع من أن نقدم نموذجاً مميزاً، فالمجتمع به هذا وذاك، فكما هي الحياة، الفن والدراما أيضاً.

* هل دور الدراما عرض المشكلة وتقديم الحل؟

- الدراما ليست مطالبة بتقديم حلول، لأن كل حالة إنسانية تختلف من شخص لآخر، لكن ممكن أن تشير أو تسلط الضوء على موضوع أو قضية بعينها من أجل لفت الأنظار، والناس تفعل ما تريد، والمؤسسات تعمل على إيجاد حلول، دور الدراما أن تشير أو تسلط الضوء على المشكلة فقط.

* ما الجديد الذي سيقدم في مسلسل رمضان كريم الجزء الثاني؟

- ستظل شخصية «خميس» كما هي، فقد تم حبسه بتهمة الرشوة في نهاية الجزء الأول، سيخرج من السجن بعد مرور الخمس سنوات، ويعيش حياته لكنه لن يتغير، سيظل يمثل عنصر الفساد، لكن مؤكد أن هناك تغيرات في الشخصية، ستكون مفاجأة، بل المسلسل ككل سيكون به عدد من المفاجآت.

* هل أنت مع فكرة تقديم أكثر من جزء من العمل؟

- لا يوجد ما يمنع من استغلال النجاح بشكل جيد ومستحق، وليس لمجرد النجاح، ولا أنا كممثل ولا المخرج، ولا حتى المؤلف نفسه، يستطيع أن يحدد إذا ما كان يمكن تقديم أكثر من جزء من العمل أم لا؟ فقط الموضوع والأحداث هما من يفرضان وجود جزء ثان أو ثالث أو أكثر للعمل، إذا ما كانت هناك أحداث مستمرة تفرض وجود جزء ثان، يمكن تقديمها، والعامل الثاني هو مدى تفاعل الجمهور مع الجزء الأول وتقبله للعمل، فهناك أعمال كانت تستحق أحداثها تقديم جزء ثاني، لكن استقبال الجمهور للجزء الأول منع صناعها من تقديم أجزاء ثانية.

* هل النجومية تتمثل في البطولة المطلقة؟

- النجومية بالنسبة لي تتمثل في دور مهم مليء بالتفاصيل ولا أهتم بفكرة البطولة، فقد سبق وقدمت أدوار بطولة، لكني أهتم أكثر بالدور الجيد المليء بالمساحة التمثيلية، ولا توجد لدى شخصية تشبه الأخرى.

شخصيات تاريخية

* سبق وقدمت شخصيات عديدة، من بينها شخصيات تاريخية، فهل هناك شخصية أخرى تتمنى تقديمها؟

- أجد متعه كبيره في تقديم الشخصيات التي أقدمها واعتبر أي شخصية أقدمها تحدياً لي، وهناك شخصيات أتمنى بالتأكيد تقديمها في عمل كبير مثل شخصية بليغ حمدي، وعبده الحامولي، أن يقدم الفنان شخصية يحبها الجمهور هي تحد في حد ذاته، وشخصية الرئيس المعزول محمد مرسي التي تعاملت معها على أنها شخصية درامية فصلت نفسي عن كل ما يقال عنها، وتعاملت معها بشكل درامي، لذا أتمنى أن أقدم عملاً مفصلاً عن بليغ حمدي ومسيرته الفنية، لأن حياته ملأى بالإبداع والمغامرات الدرامية.

* ما هو سر حبك للشخصيات التي تجمع بين الشر والكوميديا؟

- أحب التنوع والاستمتاع بالفن، وتقديم أدوار مختلفة تقدم شيئاً جديداً، ولا أحب أن أصنف على أنى ممثل شرير أو كوميدي، لأني طوال الوقت أبحث عن الاختلاف حتى لا أصنف كممثل صعب أو سهل أو شرير أو كوميدي، وسبق ورفضت أدواراً جيدة، لأنها تتشابه مع أدوار قدمتها من قبل، ولا أخاف من أدوار الشر وأتعامل مع الدور كدور مهم ولا بد أن يكون هناك اختلاف في كل دور وإبعاد للشخصية.

* كونك مخرجاً مسرحياً لماذا لا تقدم مسرحيات؟

- أتمنى أن أعمل في المسرح بلا شك، لكن عندما تكون الظروف مناسبة سواء كمخرج أو كممثل، فالمسرح يفرز ممثلاً حقيقياً، لكن يحتاج إلى وقت وتفرغ لإتقان العمل به.

* ما رأيك في دراما المنصات الإلكترونية؟ وهل سحبت البساط من التلفزيون؟

- دراما المنصات لن تؤثر في التلفزيون أو السينما، فعندما ظهرت السينما لم تؤثر في المسرح، كذلك التلفزيون لم يؤثر في السينما، والفيديو لم يؤثر في كليهما، أيضاً المنصات الإلكترونية لن تؤثر في التلفزيون، الفكرة أنها وسيط جديد، تضاف للموجود من قبل دون تأثير أحد على الآخر أو التقليل منه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/594xzyjp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"