عادي

زوال الغابات الجبلية يتسارع

16:45 مساء
قراءة دقيقتين
حريق يلتهم غابة جبلية (أ.ف.ب)

تتسبب أنشطة استغلال الغابات والحرائق والزراعة بزوال غابات الجبال بوتيرة متسارعة، على ما أظهرت دراسة حديثة دق معدوها ناقوس الخطر بشأن تفاقم الوضع في هذه المناطق الحيوية في العالم.

تُعدّ الجبال موطناً ل85% من الطيور والثدييات والبرمائيات في العالم، خاصة في الغابات، ما يجعل فقدانها ينذر بالخطر على التنوع البيولوجي.

وقد غطت الغابات الجبلية 1.1 مليار هكتار من مساحة الأرض عام 2000، بحسب معدي هذه الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة «وان إيرث».

لكن ما لا يقل عن 78.1 مليون هكتار، أو 7.1 % من المساحة الإجمالية، زال بين عامي 2000 و2018، بحسب خلاصات توصل إليها الباحثون باستخدام بيانات الأقمار الصناعية. هذه الأراضي الحرجية التي زالت تتخطى مساحة ولاية تكساس الأمريكية.

كما أن وتيرة فقدان هذه الغابات آخذة في التسارع، فقد كانت الخسائر الأخيرة أكبر ب2.7 مرة مما كانت عليه في بداية القرن الحالي.

وحذر معدو الدراسة خصوصاً من أن المناطق الأكثر تضرراً (42% من الإجمالي)، والتي تشهد أيضاً التسارع الأكبر، هي الغابات الجبلية الاستوائية، التي تزخر بالتنوع الحيوي وتستضيف أجناساً كثيرة مهددة بالانقراض.

وقال الباحث المشارك في الدراسة زينزونغ تسنغ لوكالة فرانس برس إن «الخسائر المسجلة في جبال الغابات في المناطق الاستوائية تتزايد بسرعة كبيرة، أكثر من المناطق الأخرى»، وبما أن «التنوع البيولوجي غني جداً في هذه الأماكن، فإن التأثير هائل».

ويُعتبر قطع الأشجار مسؤولاً عن 42% من خسارة الغابات الجبلية، تليها حرائق الغابات (29%)، والزراعة المتنقلة (15%)، والزراعة الدائمة أو شبه الدائمة (10%)، بحسب الدراسة.

وتتضمن الزراعة المتحركة تطهير الأرض واستخدامها لبضع سنوات قبل التخلي عنها حتى تصبح خصبة مرة أخرى.

وبحسب الدراسة، فإن فقدان الغابات الجبلية يُسجّل بوضوح أكبر في آسيا، حيث تبلغ المساحة المعنية 39.8 مليون هكتار، أو ما يزيد قليلاً عن نصف المساحة الإجمالية للغابات المفقودة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr49j4h8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"