عادي
أوغلو في القاهرة.. ولقاء مرتقب بين السيسي وأردوغان

مصر وتركيا تتعهدان بمرحلة جديدة وعلاقات شاملة

19:48 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1

القاهرة: «الخليج»، وكالات

 أكد وزیرا خارجیة مصر سامح شكري وتركیا مولود جاویش أوغلو، أمس السبت، أهمیة العمل على استعادة العلاقات بین البلدین وتطویرها على الأصعدة كافة سواء السیاسیة أو الاقتصادیة أو الثقافیة، فيما يتم التحضير للقاء بين الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان، لإنهاء عقد من القطيعة بين البلدين.

وعقد شكري وأوغلو مؤتمراً صحفياً مشتركاً في ختام مباحثات جرت بینهما بالقاهرة تناولت مختلف أوجه العلاقات الثنائیة والقضایا الدولیة والإقلیمیة ذات الاهتمام المشترك.

علاقات راسخة وممتدة

وقال شكري إن الشعبین المصري والتركي تربطهما علاقات «راسخة وممتدة في التاریخ» مضیفاً «نسعى لإطلاق هذه المشاورات لتكون المسار لاستعادة تطبیع العلاقات بین البلدین في المناحي كافة وبدء مرحلة جدیدة یكون لها وقعها وأثرها الإیجابي لشعبي البلدین وتؤدي إلى تحقیق مزید من الاستقرار في منطقتنا». وأشار إلى أن المباحثات مع الجانب التركي كانت «معمقة وشفافة وصریحة» مبیناً أنها تناولت جمیع قضایا العلاقات الثنائیة والأوضاع الإقلیمیة والتحدیات التي تواجه البلدین.

إرادة سیاسیة وتوجیهات

وأكد أن هناك «إرادة سیاسیة وتوجیهات» من قبل رئیسي البلدین عقب اجتماعهما بالدوحة وتكلیف وزیري الخارجیة بمسؤولیة إطلاق هذا المسار للوصول إلى التطبیع الكامل للعلاقات. ولفت إلى استمرار التواصل والتنسیق بشكل كثیف مع أوغلو وفتح قنوات تواصل بین الأجهزة الحكومیة في البلدين لاستعادة هذه العلاقة المهمة.

وقال شكري إن العلاقات الدبلوماسیة بین مصر وتركیا «كانت قائمة ولم تنقطع في أي مرحلة» مشیراً إلى استمرار العمل من خلال القائم بالأعمال في كلا البلدین خلال الفترة الماضیة.

وأضاف «تباحثنا في هذه الجزئیة وسوف نأتي إلیها في التوقیت الملائم ووفقاً لما یأتي به هذا المسار من نتائج إیجابیة» مؤكداً أن هناك رغبة لتطویر العلاقات بین البلدین واستعادة زخمها على الأصعدة كافة سواء السیاسیة أو الاقتصادیة أو الثقافية.

 تسعة ملیارات دولار

وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادیة بین البلدین كانت لها مكانة مهمة رغم حالة الفتور التي سادت خلال الفترة الماضیة حیث وصل حجم التبادل التجاري إلى نحو تسعة ملیارات دولار إضافة إلى الاستثمارات التركیة في مصر التي وصلت إلى نحو2.5 ملیار دولار.

وبین أن استعادة زخم العلاقات بین البلدين  سیؤدي إلى توسیع رقعة التعاون بین الجانبین، مؤكداً أن بلاده ستعمل على تذلیل العقبات كافة أمام المستثمرین ورجال الأعمال الأتراك.

وأوضح أن المباحثات تناولت كذلك الأوضاع الإقلیمیة سواء المتعلقة بالقضیة الفلسطینیة أو الأوضاع في سوریا ولیبیا والعراق والاتفاق الأخیر على استئناف العلاقات بین إیران والسعودیة وتداعیات الأزمة الروسیة الأوكرانیة إلى جانب العمل على مواجهة التحدیات المشتركة مثل الإرهاب وتحقیق الاستقرار بصفة عامة.

من جهته، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو التحضير للقاء بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والمصري عبد الفتاح السيسي، لإنهاء عقد من القطيعة بين البلدين. وقال نريد استعادة العلاقات الدبلوماسية  على أعلى مستوى. وأضاف «من الممكن أن نختلف في المستقبل ولكن سنبذل قصارى جهدنا لتجنّب قطع العلاقات مجدّداً». وأعرب أوغلو عن الشكر لمصر حكومة وشعباً لما قدمته من تعاون وتضامن تجاه كارثة الزلزال التي حلت بتركیا. 

وقال عندما كان التوتر یسود علاقاتنا كنا نعطي دائماً الأولویة والأهمیة لمصر نظراً لدورها الحساس في العدید من القضایا سواء في شرق البحر المتوسط أو القضیة الفلسطینیة.

دولتان حساستان

وأكد أوغلو أن تركیا ومصر«دولتان حساستان في المنطقة وتلعبان دوراً ریادیاً لحل العدید من القضایا»، مشیراً إلى أنه یجب علینا أن نأخذ العبر من السنوات الطویلة التي ساد فیها التوتر ویجب أن نبذل قصارى جهودنا لإعادة تطبیع العلاقات وعدم العودة مرة أخرى إلى التوتر. وأشار إلى أن هناك توافقاً بین البلدین في العدید من القضایا مع وجود تباین في وجهات النظر تجاه بعض القضایا الأخرى ولكن لجمیع الأمور حلولاً إذا ما كانت الدبلوماسیة هي السائدة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/26vsvje7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"