عادي
واشنطن تدفع بقاذفات عملاقة في مناورات «درع الحرية» مع سيؤول

صاروخ كوري شمالي يقطع 800 كم باتجاه بحر اليابان

10:03 صباحا
قراءة دقيقتين
4

أكدت كل من سيؤول وطوكيو، أمس الأحد، إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً قصير المدى سقط في بحر اليابان خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لطوكيو. والتجربة الصاروخية هي رابع استعراض لقوة كوريا الشمالية منذ أسبوع، وتأتي بالتزامن مع إجراء سيؤول وواشنطن أكبر مناورات عسكرية مشتركة بينهما منذ خمس سنوات، أطلقا عليها اسم «درع الحرية»، وتشهد مشاركة قاذفات عملاقة، ومدافع متطورة، وتهدف إلى تعزيز التعاون بينهما لمواجهة التهديد النووي الذي تمثله كوريا الشمالية.

وأعلنت قيادة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية أن «جيشنا رصد صاروخاً باليستياً قصير المدى أطلق من محيط منطقة تونغتشانغ-ري بمقاطعة بيونغان الشمالية، باتجاه بحر الشرق»، المعروف أيضاً ببحر اليابان. وأضافت «جيشنا يبقى على استعداد كامل للتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة».  وقطع الصاروخ مسافة 800 كم، على ما ذكرت قيادة الأركان، معتبرة عملية الإطلاق «استفزازاً خطراً» ينتهك العقوبات الدولية. ودانت القيادة العسكرية الأمريكية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ إطلاق الصاروخ، وقالت إنه يسلط الضوء على «التأثير المزعزع» لبرامج الأسلحة الكورية الشمالية المحظورة.

 وأكدت طوكيو عملية الإطلاق، وقال نائب وزير الدفاع، توشيرو إينو، للصحفيين إن اليابان «قدمت احتجاجاً شديد اللهجة ودانت بشدة (كوريا الشمالية) من خلال سفارتنا في بكين». وتأتي عملية الإطلاق هذه بعدما أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن تطوّع أكثر من 800 ألف مواطن كوري شمالي للانضمام إلى الجيش لمحاربة «الإمبرياليين الأمريكيين». ولفتت الوكالة إلى أن المتطوعين الشباب مصممون على «القضاء بلا رحمة على المهووسين بالحرب»، لذلك انضموا إلى الجيش «للدفاع عن البلاد».

وأطلقت بيونغ يانغ، يوم الخميس الماضي، أقوى صاروخ لها، هو هواسونغ-17 الباليستي العابر للقارات، قبل زيارة لليابان أجراها رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول. واعتبرت الوكالة الكورية الشمالية أن التجربة الصاروخية «تحذير شديد اللهجة للأعداء الذين يتعمّدون تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية». وقالت الوكالة إن التدريبات المتواصلة «تقترب من الخط الأحمر الذي لا يُغتفر تجاوزه».

 وتثير المناورات الأمريكية - الكورية الجنوبية غضب الشطر الشمالي الذي اعتبرها تدريبات على غزو لأراضيها وتوعد بردّ «ساحق». 

 وتركز المناورات على نقل مدافع الهاوترز «إم 777» بطائرات الهليكوبتر، كما تتضمن التدريبات الجوية المشتركة التي أطلق عليها اسم «درع الحرية» مقاتلات من طراز «إف-35 أ» من سلاح الجو الكوري الجنوبي، وقاذفات بي 1، ومقاتلات «إف-16» التابعة للقوات الجوية الأمريكية.

 ورأى مراقبون أن كوريا الشمالية ربما تستخدم التدريبات ذريعة لإجراء المزيد من عمليات إطلاق الصواريخ، بل حتى تجربة نووية. ودفع تصعيد بيونغ يانغ الأخير، سيؤول وطوكيو على إصلاح العلاقات بعد خلافات تاريخية، والسعي لتعزيز التعاون الأمني. بعد ساعات على إطلاق الصاروخ الباليستي العابر للقارات، وصل الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول إلى اليابان لعقد أول قمة بين الجانبين في 12 عاماً. وعقب القمة قال رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، إن البلدين يريدان قدرات ردع أقوى، وأن المحادثات الأمنية والوزارية المعلقة ستستأنف الآن.

 وقال الرئيس يون إن الدولتين ستعملان أيضاً على إحياء اتفاقية عسكرية حول تشارك المعلومات الاستخباراتية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/b5jyf3zh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"