عمّان:الخليج،وكالات
قال مساعد الشؤون السياسية لمكتب الرئاسة الإيرانية، محمد جمشيدي أمس الأحد، إن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز بعث «برسالة إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، دعاه فيها إلى زيارة رسمية إلى الرياض»، فيما قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان إن الحكومة الإيرانية تقترح على السعودية ثلاثة أماكن لاستضافة لقاء على مستوى وزيري خارجية البلدين، مشيراً إلى أحدث الرسائل المتبادلة مع الرياض منذ اتفاق الجانبين على استئناف العلاقات،مشيراً إلى أن بلاده تأمل أيضاً في اتخاذ خطوات نحو إعادة العلاقات مع البحرين.
وقال جمشيدي، في تغريدة عبر تويتر: إن«الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، رحب في رسالته للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، باتفاق البلدين الشقيقين، ودعا الرئيس الإيراني إلى زيارة رسمية إلى الرياض».
وأضاف جمشيدي، أن«الملك سلمان طالب بتعزيز التعاون الاقتصادي والإقليمي بين البلدين»، موضحا أن «الرئيس الإيراني بدوره، رحب بدعوة الملك سلمان، وأكد استعداد إيران لتعزيز التعاون».
من جهة أخرى، ذكر وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان في مؤتمر صحفي في طهران أن بلاده وافقت على عقد اجتماع بين وزيري الخارجية السعودي والإيراني واقترحت ثلاثة أماكن لعقد هذا اللقاء، دون أن يذكر الأماكن الثلاثة، أو يشير إلى موعد عقده.
وأضاف: «كان اقتراح إيران يتمثل في عقد اجتماع على مستوى المديرين السياسيين لوزارتي خارجية البلدين في بكين، لكن الجانب السعودي عبر عن رغبته في إجراء مفاوضات على مستوى عالٍ للمسؤولين الأمنيين، واتفقنا على قيام وفود فنية بزيارة السفارات والتحضير لإعادة فتحها»، مشيداً ب«التطور الحاصل في العلاقات السعودية الإيرانية».
وفي ما يخص أزمة اليمن، قال الوزير الإيراني: «نحن نعتبر أن ملف اليمن وثيق الصلة بالأطراف اليمنية،ونعتقد أن على هذه الأطراف اتخاذ قرار في هذا الشأن»،مؤكداً أن«التركيز على السلام في المنطقة إحدى الاتفاقيات بين إيران والرياض».
وأضاف عبد اللهيان أن طهران مستعدة لإعادة فتح السفارتين.
وأشار الوزير إلى أن إيران تأمل أيضاً في اتخاذ خطوات نحو إعادة العلاقات مع البحرين المقطوعة بين البلدين منذ 2016. وقال عبد اللهيان«تم الاتفاق قبل شهرين على تبادل زيارات لوفود فنية إيرانية وبحرينية للسفارتين في البلدين. ونأمل في إزالة بعض العقبات بين إيران والبحرين،وسنتخذ خطوات أساسية لإعادة فتح السفارتين».
إلى ذلك،أكد مصدر أردني أن زيارة الملك عبدالله الثاني إلى طهران«ستكون في الوقت المناسب». وقال تعليقاً على حديث وزير خارجية إيران أمير عبداللهيان أمس الأحد حول إبداء عبدالله الثاني رغبته بزيارة طهران بعد ترقية العلاقات بين البلدين إلى مستوى السفراء:«جرت محادثات ودية على هامش انعقاد مؤتمر بغداد في الأردن خلال ديسمبر/ كانون الأول الماضي». وأضاف المصدر تعليقاً ما نشرته تقارير إعلامية إيرانية بأن المحادثات استمرت نحو 40 دقيقة أبلغ خلالها الملك عبدالله الوزير الإيراني اهتمامه بزيارة طهران في المستقبل القريب.
