عادي
السوداني يبحث مع شمخاني أوضاع المنطقة وسبل تعزيز الاستقرار

توقيـع اتفــاق أمنـي بيـن العـراق وإيـران لحمـايـة الحـدود

20:20 مساء
قراءة دقيقتين

بغداد: «الخليج»-وكالات

 وقّع العراق وإيران، أمس الأحد، في بغداد، اتفاقاً أمنياً يهدف إلى «التنسيق في حماية الحدود المشتركة» بين البلدين، بعدما بحث رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني الأوضاع الأمنية والسياسية بالمنطقة.

 وذكر بيان لرئاسة الوزراء العراقية، أن شمخاني وقّع مع نظيره العراقي قاسم الأعرجي «محضراً أمنياً مشتركاً» يتضمن «التنسيق في حماية الحدود المشتركة بين البلدين، وتوطيد التعاون المشترك في مجالات أمنية عدّة»، وفق البيان.

وقال مسؤول أمني عراقي حضر التوقيع إنه «بموجب الاتفاق الأمني​​الموقع، يتعهد العراق بعدم السماح للجماعات المسلحة باستخدام أراضيه في إقليم كردستان العراق لشن أي هجمات عبر الحدود على جارته إيران».

وتجدد التركيز على قضية الحدود العام الماضي عندما شن الحرس الثوري الإيراني هجمات صاروخية، وأطلق طائرات مسيرة مستهدفاً الجماعات الكردية الإيرانية المتمركزة في شمال العراق، متهماً إياها بتهديد الأوضاع داخل إيران. وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، متحدثاً في طهران «رحلة شمخاني الحالية إلى العراق مقررة منذ أربعة أشهر وتركز على القضايا المتعلقة بالجماعات المسلحة في شمال العراق».

من جهته، أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، رفضه القاطع أن تكون أرض العراق مسرحاً لتواجد الجماعات المسلحة، أو أن تكون منطلقاً للاستهداف، أو أيّ مساس بالسيادة العراقية.

 وشدد، خلال استقباله شمخاني، على «موقف العراق الثابت الرافض لأن تكون الأراضي العراقية منطلقاً للاعتداء على أيّ من دول الجوار»، مجدداً ترحيب العراق بالاتفاق بين إيران والسعودية، واستعداد العراق لتقديم كل ما يعزز استقرار المنطقة. بدوره أكد شمخاني «رغبة إيران في تطوير العلاقات الثنائية، لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين».

وشهد اللقاء وفق البيان التباحث في العلاقات بين البلدين، والأوضاع الأمنية والسياسية في عموم المنطقة، وسبل تعزيز أمنها واستقرارها واستعراض اتفاق التفاهم الأخير المبرم بين إيران والسعودية.

على صعيد آخر، رأى السوداني، أمس الأحد، أن حكومته لن تتهاون مع أي تراجع، أو تلكؤ، أو خلل قد يتسبب باستغلال مال الشعب لمصالح ذاتية، أو حزبية، أو فئوية، مشدداً على أن جائحة الفساد «معركة كبرى». وقال السوداني، خلال كلمة ألقاها في مؤتمر حوار بغداد «هذه الحكومة رسمت برنامجاً طموحاً وشاملاً يعمل على النهوض بالعراق، والسير به نحو استثمار كل ثرواته وطاقاته وتوظيفها لتعويض ما فاته من سنوات الخراب».

وأضاف، «والأهم هنا، هو السير بالعراق إلى ضفاف الهدوء السياسي بعيداً عن الخلافات التي عطلتنا كثيراً عن خدمة أبناء شعبنا الذين طال صبرهم علينا. فعقدنا العزم، وتوكلنا على الله، لننجز ما تلكأَ إنجازه، ونبني ما تم التخطيط له». وأردف «لن نتهاون هنا مع أي تراجع أو تلكؤ أو خلل قد يتسبب باستغلال مال الشعب لمصالح ذاتية، أو حزبية، أو فئوية. فالثروة الوطنية ملك العراقيين جميعاً». وتابع «عازمون على مكافحة جائحة الفساد، تلك المعركة الكبرى التي أن تهاونّا فيها خسرنا كل معاركنا الأخرى».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/kjsr4yre

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"