عادي
أكدت أهمية الحوار لحل الخلافات بالطرق السلمية

الإمارات: المصالحة بين صربيا وكوسوفو تعزز الأمن الدولي

17:54 مساء
قراءة دقيقتين
1

رحبت دولة الإمارات، بالاتفاق الذي تم بين صربيا وكوسوفو، خلال المحادثات التي جرت في مقدونيا الشمالية، بشأن برنامج تنفيذ خطة المصالحة بين البلدين، والتي يرعاها الاتحاد الأوروبي.

وأثنت لانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، على الاتفاق، مشيرة إلى أنه يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز السلام والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأكدت في هذا الصدد دعم دولة الإمارات للقانون الدولي، وبشكل خاص احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وحل النزاعات بالطرق السلمية.

وأوضحت لانا نسيبة أنه في ظل التحديات العالمية الملحة فإن دولة الإمارات تؤمن بأهمية بناء الجسور والتعاون والحوار لحل الخلافات بالطرق السلمية، لتعزيز الثقة بما يجمع بين وجهات النظر المختلفة. وأعربت عن تقديرها لدور الاتحاد الأوروبي في دعم وتسهيل تنفيذ الاتفاق، وتأكيد استعداد دولة الإمارات لدعم المسار الذي يرعاه الاتحاد الأوروبي، وأهمية الجهود المشتركة لتعزيز الدبلوماسية والحوار.

وأشارت إلى أن دولة الإمارات ترتبط بعلاقات وطيدة مع كل من جمهورية صربيا وجمهورية كوسوفو، وتتطلع إلى تعزيز آفاق التعاون بما يحقق المصالح المشتركة. وذكرت أن دولة الإمارات تؤكد تطلعها لإنجاح هذا الاتفاق، بما يسهم في تحقيق الاستقرار ويعزز الازدهار والتنمية لشعبي صربيا وكوسوفو، وبقية دول غرب البلقان.

وكان الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قد قال في وقت سابق إن بلغراد وبريشتينا توصلتا إلى اتفاق خلال محادثات في مقدونيا الشمالية بشأن برنامج تنفيذ خطة المصالحة الأوروبية الأمريكية في كوسوفو وصربيا.

وذكرت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية أن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش ورئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي أجريا محادثات في مقدونيا الشمالية بمشاركة بوريل والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في حوار بلغراد-بريشتينا ميروسلاف لايتشاك.

وصرح فوتشيتش للصحفيين عقب المحادثات، بأنه تم التوصل إلى اتفاق حول «بعض النقاط» من خطة التنفيذ. وقال بوريل اتفقت كوسوفو وصربيا على السبل العملية لتنفيذ خطة المصالحة التي يدعمها الاتحاد الأوروبي. وأشار بوريل إلى أن الجانبين، أكدا «التزامهما الكامل باحترام جميع بنود الاتفاقية». وتنصّ الوثيقة الأوروبية المؤلّفة من 11 مادّة على أنّ الطرفين «يعترفان بشكل متبادل بوثائقهما ورموزهما الوطنية الخاصّة بكلّ منهما» وأنّهما لن يستخدما العنف لحلّ الخلافات بينهما. كذلك، تنصّ الوثيقة على أنّ «صربيا لن تعارض انضمام كوسوفو إلى منظمة دولية». كما تقترح منح «مستوى مناسب من الحكم الذاتي» للأقلية الصربية في كوسوفو.

ولطالما رفضت صربيا الاعتراف بإعلان كوسوفو الاستقلال من جانب واحد في عام 2008، مع اندلاع اضطرابات متفرّقة بين بلغراد وإقليمها الانفصالي السابق. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2hxdxdhw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"