عادي
شارك في رئاسة الاجتماع الوزاري بشأن تغير المناخ في كوبنهاغن

سلطان الجابر: العالم بحاجة إلى التوسع في إنتاج الطاقة الخالية من الانبعاثات

16:43 مساء
قراءة 4 دقائق
  • عدم التخلي عن منظومة الطاقة الحالية قبل جاهزية المستقبلية
  • نسعى للبناء على أسس COP27 والانتقال إلى تنفيذ الأهداف
  • على الحكومات تبنّي سياسات ذكية لتحفيز الحلول المجدية تجارياً 
  • ضرورة تطوير منظومة العمل المناخي وتضمين الذهنية التجارية فيها
     

أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس المعين لمؤتمر الأطراف COP28، أن العالم بحاجة إلى التوسع في إنتاج الطاقة من جميع المصادر المتاحة الخالية من الانبعاثات، بالتزامن مع تقليل انبعاثات كافة مصادر الطاقة الأخرى. 
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية في مؤتمر كوبنهاغن الوزاري بشأن تغير المناخ، الذي شارك في ترؤسه مع كل من سامح شكري، وزير الخارجية المصري ورئيس مؤتمر COP27؛ ودان يورغنسن، وزير التعاون الإنمائي وسياسة المناخ العالمية الدنماركي.
 ويعدّ مؤتمر كوبنهاغن، الذي يستمر يومين ويحضره أكثر من 40 وزيراً حكومياً، أول اجتماع سياسي رفيع المستوى يُعقد عقب مؤتمر COP27، ويهدف إلى تمهيد الطريق لنجاح مؤتمر الأطراف COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات أواخر العام الجاري، إضافة إلى متابعة تنفيذ أهداف اتفاق باريس ونتائج ومخرجات مؤتمر COP27. 
لقاءات ثنائية
وخلال فعاليات المؤتمر، عقد سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من المسؤولين والوزراء من مختلف أنحاء العالم، من بينهم سيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ؛ وجنيفر مورغن، وزيرة الدولة والمبعوثة الألمانية الخاصة للعمل المناخي الدولي؛ ومحمد شهاب الدين، وزير البيئة والغابات وتغير المناخ في بنغلاديش؛ وفرانس تيمرمانز، نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية؛ وغريس فو، وزيرة الاستدامة والبيئة السنغافورية؛ وزهاو ينغمين، نائب وزير البيئة الصيني، وتوليسولوسولو سدریك شوستر، وزير الموارد الطبيعية والبيئة والسياحة في ساموا، وآخرين. 
تقدم جذري
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، في كلمته الافتتاحية: تماشياً مع توجيهات القيادة في دولة الإمارات، نسعى للبناء على الأسس التي وضعها مؤتمر COP27، والانتقال من مرحلة وضع الأهداف إلى تنفيذها، خاصةً وأن العالم لا يزال بعيداً عن المسار الصحيح للحفاظ على الهدف الأهم وهو تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، ونحن بحاجة إلى تحقيق تقدم جذري ونقلة نوعية في السنوات السبع القادمة عبر موضوعات التخفيف والتكيف والتمويل المناخي والخسائر والأضرار، لأن الخطوات الصغيرة لن تكون كافية. وبخصوص التخفيف، دعا دول العالم إلى التوسع في إنتاج الطاقة من جميع المصادر المتاحة عديمة الانبعاثات، إلى جانب خفض الانبعاثات من جميع مصادر الطاقة الأخرى؛ وقال إن التكنولوجيا ذات التكلفة الضخمة ليست مفيدة لأحد، وعلى الحكومات تبني سياسات ذكية لتحفيز الحلول المجدية تجارياً مثل تحسين أنظمة تخزين الطاقة باستخدام البطاريات، وتقليل تكلفة التقاط الكربون، وتطوير مشروعات وتقنيات الهيدروجين.
قطاع الطاقة
 وبشأن الانتقال في قطاع الطاقة، أوضح أن العالم يحتاج إلى إنجاز انتقال عملي وواقعي في قطاع الطاقة يشمل جميع مصادرها، ويركز على الحد من الانبعاثات، وعلى عدم التخلي عن منظومة الطاقة الحالية قبل جاهزية منظومة الطاقة المستقبلية. 
ونوّه بضرورة تطوير منظومة العمل المناخي وتضمين الذهنية التجارية فيها، واعتماد مؤشرات الأداء الرئيسية للمدى القريب، وتطوير جدول أعمال طموح وعملي، والتركيز على أن الهدف هو خفض الانبعاثات وليس إبطاء معدلات النمو والتقدم. وفي ما يتعلق بهدف التكيف، جدد التأكيد على أهمية بناء إطار للهدف العالمي الخاص بالتكيف بما يلبي احتياجات الدول النامية، ويحمي التنوع البيولوجي، ويعزز المرونة، والحلول القائمة على الطبيعة، مضيفاً أنه «لابد من مضاعفة التمويل المخصص للتكيّف، وتبني سياسات وطنية لبناء قدرات كل دولة وتأهيلها للتكيف مع تداعيات تغير المناخ». 
الخسائر والأضرار
وبالنسبة للخسائر والأضرار؛ شدد على ضرورة الاستفادة من التقدم الذي تحقق في مؤتمر الأطراف COP27 الذي عقد في شرم الشيخ، مما يستلزم تفعيل صندوق معالجة الخسائر والأضرار، وإدارته بشكل سليم وبهيكل تنظيمي ملائم حتى يمكن توجيه الاستفادة منه للمجتمعات الأكثر تعرضاً لتداعيات تغير المناخ. وقال إن التمويل المناخي هو أساس التقدم، ولدينا فرصة لتحديد مستهدفات تمويلية جديدة في مؤتمر الأطراف COP28 تساعدنا على رسم مسار جديد لطموح مناخي أكبر، داعياً إلى تطوير عاجل لأداء المؤسسات المالية الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف، لتوفير المزيد من التمويل الميسَّر وتقليل المخاطر وجذب المزيد من التمويل من القطاع الخاص، وأوضح أنه «لا غنى عن التوسع في إتاحة التمويل المناخي، وتسهيل الحصول عليه بتكلفة مناسبة». 
وأكد الحاجة الملحِّة إلى «التكاتف والاتفاق على الأهداف المشتركة، وأنه لا مجال للتفرق والانقسام، لأن العالم يتقدم من خلال الشراكة، وليس الانغلاق». 
وقال إن «المهمة التي تقع على عاتقنا هي من أكبر التحديات التي واجهتها البشرية على الإطلاق، ولكن إذا أدركنا أهمية القضايا المطروحة، وعملنا معاً، وبدأنا الآن، سنحول هذا التحدي إلى واحدة من أعظم الفرص للتنمية الاجتماعية والاقتصادية».

إنجاز أكبر صفقة للطاقة المتجددة في إفريقيا
أبوظبي: «الخليج»
أعلنت «إنفنيتي باور»، الشركة المشتركة بين «إنفنيتي» المصرية وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، عن إتمامهما الاستحواذ على جميع أسهم شركة «ليكيلا باور»، وهي الصفقة التي تجعل من «إنفنيتي باور» أكبر شركة للطاقة المتجددة في القارة الإفريقية.
 وتدير «ليكيلا باور» حالياً مشروعات لطاقة الرياح تصل قدراتها الإجمالية إلى 1 غيغاواط في كل من جنوب إفريقيا ومصر والسنغال، ولديها مشروعات قيد التطوير بقدرة إجمالية تصل إلى 1.8 غيغاواط في مراحل تطوير مختلفة.
وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعيّن لمؤتمر «COP28»، رئيس مجلس إدارة «مصدر»: «يسرنا إتمام هذا الاستحواذ الذي يسهم في جهود «مصدر» لتنفيذ رؤية القيادة بتعزيز التنمية المستدامة على مستوى العالم. وتكتسب هذه الخطوة أهمية كبيرة بالنسبة إلى «مصدر»، حيث يتيح هذا الاستثمار توسيع نطاق انتشار مشاريعها في جميع أنحاء إفريقيا».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/55yuhjuc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"