شهد مهرجان أبوظبي في دورته العشرين، إقامة العرض الأول في الشرق الأوسط ل«شغف بوذا»، من إبداع المؤلف الموسيقي الحائز جائزتي أوسكار وغرامي تان دون.
وأقيم العرض، السبت، على مسرح قصر الإمارات، الذي استضاف قبل ذلك العرض الأول على مستوى العالم بعنوان من الغرب إلى الشرق: أوديسا كلاسيكية، وذلك في إطار فعاليات الدورة العشرين من المهرجان الذي يقام برعاية فخرية لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، الراعي الفخري المؤسس لمهرجان أبوظبي، تحت شعار «إرادة التطور، توق للريادة»، حيث تستمر فعالياته الاستثنائية حتى يوم 20 مارس، وسط حضور مميز لنخبة من أبرز الموسيقيين وكبار الفنانين العالميين.
وقبل بداية العرض، وبالنيابة عن سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، راعي مهرجان أبوظبي، كرّم الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة والشباب، وهدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، المؤلف الموسيقي العالمي تان دون بجائزة مهرجان أبوظبي التي يقدمها المهرجان بالشراكة مع شوبارد، تقديراً لشغفه المستمر ومساهمته المبتكرة ومنجزه الريادي في مشهد الفنون والموسيقى الكلاسيكية ذات التأثيرات المعاصرة.
ويأخذ العرض الجمهور في رحلة مبهرة لمدة 95 دقيقة تجمع بين الموسيقى الكلاسيكية والتقاليد الغربية والشرقية، حيث يروي العمل الاستثنائي ستة أمثال وقصص من التراث الثقافي الشرق آسيوي والصيني خاصة. وينسج العمل عبر الترانيم والحكايات والأصوات تحفة صوتية تخطف الأنفاس، يلتقط من خلالها تعاليم بوذا ورحلاته والمفاهيم الإنسانية المشتركة للحب والتسامح والتضحية.
وعبّرت هدى إبراهيم الخميس، عن سرورها بتكريم المهرجان للمؤلف الموسيقي وقائد الأوركسترا العالمي تان دون الحائز جائزتي غرامي والأوسكار، بجائزة مهرجان أبوظبي تقديراً لإنجازاته البارزة، وإسهاماته المبتكرة في الموسيقى المعاصرة، وتفانيه في تعزيز السلام والحوار بين الثقافات من خلال عمله الاستثنائي.
وأشارت إلى اعتزاز المهرجان بتقديم تان دون لجمهوره في عمل «شغف بوذا» الذي يتضمن ستة فصول شعرية من التراث الثقافي للصين وشرق آسيا، تعبّر عن عقيدة الزن ومبادئ النيرفانا والسوترا، وتغوص عميقاً في عوالم الحكايات الأدبية لحضارة شرقية عريقة يزيد عمرها عن 4 آلاف سنة، وقالت: «يقدّم مهرجان أبوظبي لجمهوره فرصة التعرف إلى فنان متعدد المهارات في حضوره لأول مرة في الشرق الأوسط على خشبة مسرح قصر الإمارات، فهو فنان تشكيلي وقيّم فني وكاتب ومؤلف موسيقي وسفير ثقافي لإكسبو شنغهاي، إلى جانب فرادة عمله «شغف بوذا» الذي يبحر بالجمهور في رحلة تحفل بروائع الموسيقى الكلاسيكية وتستلهم التقاليد الشرقية المتوارثة كالحكمة والإيمان في تعبير خلاق عن القيم الثقافية والإنسانية المشتركة التي تؤمن بها الإمارات وهي تواصل دعوتها للأخوة الإنسانية والتنوير وحوار المعتقدات والأديان في ظل التعايش السلمي».
يقام المهرجان برعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، مساعد سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي للشؤون النسائية ورئيسة اللجنة العليا لمبادرة عطايا، ويحظى بدعم شريكه الرئيسي شركة مبادلة، كما يحتفل بدورته التاريخية التي تتزامن مع ذكرى مرور عشرين عاماً على تأسيسه، وسط حضور مميز لنخبة من ألمع الموسيقيين والفنانين العالميين، حيث يقدم العديد من أعمال التكليف الحصري والإنتاج والعروض الأولى للأعمال المحلية والعربية والدولية، إضافة إلى الفعاليات التعليمية والمجتمعية المميزة ومنها الجولات الموسيقية والندوات الحوارية وورش العمل.
