عادي

البيتكوين تجتاز أزمة المصارف.. وترتفع 21% خلال مارس

11:04 صباحا
قراءة 3 دقائق
بينما تطارد أزمة المصارف الأسهم والسندات، باتت عملة البيتكوين ملاذاً آمناً. وتبدو العملة المشفرة المتقلبة في وضع ممتاز، تماماً كما يدفع الانهيار المصرفي الأسواق إلى أحضان الركود.
وارتفعت عملة البيتكوين بنسبة 21% هذا الشهر، بينما خسر مؤشر «S&P 500» المتقلب 1.4%، وزاد الذهب بنسبة 8%.
وقال ستيفان أوليت، الرئيس التنفيذي لمنصة استثمار الأصول الرقمية «فرنت»: «إذا كنت ستصف بيئة شهدت عمليات تشغيل متتالية للبنوك لأن البنوك المركزية تحاول محاربة التضخم من خلال زيادات سريعة في الأسعار، فهذا قريب جداً من فرضية امتلاك بيتكوين كما سمعت من قبل».
وقطعت العملة المشفرة، في الوقت الحالي، علاقاتها مع الأسهم والسندات وتم تسجيلها في ارتفاع في الذهب، ما حقق جزءاً واحداً على الأقل من حلم منشئ «بيتكوين» ساتوشي ناكاموتو، وهو أن تكون عملة البيتكوين ملجأ للمستثمرين الذين يعانون.
وتراجع ارتباط البيتكوين لمدة 30 يوماً مع «ستاندرد آند بورز 500» إلى 0.12% خلال الأسبوع الماضي، حيث يشير القياس 1 إلى أن الأصلين يتحركان في خطوة القفل.
وقضت عمليات البيع في البنوك على مئات المليارات من الدولارات من القيمة السوقية، وأجبرت المنظمين الأمريكيين على اتخاذ إجراءات طارئة. وشهد الأسبوعان الماضيان انهيار بنك «وادي السيليكون» ومقرض العملات المشفرة «سيلفرغيت»، بينما تم الاستحواذ على بنك «كريدي سويس» من «يو بي إس».
جاذبية «البيتكوين»
دعونا لا نبتعد، رغم ذلك. هذا هو بيتكوين. وقال أوليت: «الحجة الهبوطية ستكون أن هذه الديناميكيات مؤقتة، وفي النهاية لن يستمر هذا الارتفاع».
ويبقى أن نرى ما إذا كان الاتجاه الصعودي لعملة البيتكوين سيستمر مع تحول الانتباه إلى اجتماع سياسة الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، حيث يجب على البنك المركزي الأمريكي أن يسير بخطى دقيقة بينما يحارب التضخم وضغوط البنوك.
وعلاوة على ذلك فإن جاذبية العملة المشفرة لم تكن كلها تتعلق بالسلامة. وأجبر الارتفاع السريع في الأسعار بعض البائعين على المكشوف على خفض رهاناتهم وإعادة شراء العملات. وتُظهر البيانات من «كوين غلاس» أن المتداولين قاموا بتصفية مراكز تشفير بقيمة 300 مليون دولار يوم الاثنين، مع معظم هذا الإجمالي، 178.5 مليون دولار، مراكز قصيرة.
ومع ذلك، عادت عملة البيتكوين إلى الارتفاع. وتستحوذ الآن على ما يقرب من 43% من إجمالي سوق العملات الرقمية، وهي أعلى حصة لها منذ يونيو/ حزيران الماضي، وفقاً لبيانات «كوين ماركت كاب»، في حين قفز إجمالي رأس مال سوق العملات المشفرة بنسبة 23% إلى 1.1 مليار دولار منذ 10 مارس/ آذار.
وقال هنري إلدر، رئيس التمويل اللامركزي «دي إف أي» في منصة «ويفز» للأصول الرقمية: «إننا نشهد عودة إلى روح البيتكوين الأساسية، أي الأصول المالية المستقلة عن غموض وتدخل النظام المالي المركزي».
الاهتمام بالتمويل اللامركزي
أثارت أزمة البنوك السائدة بعض الاهتمام بالتمويل اللامركزي، حيث ارتفعت القيمة الإجمالية للرموز المرتبطة بمثل هذه المنصات إلى 49 مليار دولار من 43 مليار دولار خلال الأسبوع الماضي، وفقاً لـ «ذا آب ردار».
ومع ذلك، لم تكن جميع العملات الرقمية محصنة ضد التداعيات المصرفية. فقد فقدت عملة «يو إس دي سي» ارتباطها بالدولار 1: 1، بعد الكشف عن احتياطياتها التي كانت متوقفة في بنك «سيليكون فالي».
ومع انتشار المخاوف حول قدرة «يو إس دي سي» على الحفاظ على ربط عملتها، تراجعت قيمتها السوقية إلى 36.8 مليار دولار يوم الجمعة الماضي، من 43.8 مليار دولار في الأسبوع السابق، حتى مع ارتفاع عملة «تيثر» الرائدة المستقرة بنحو 4 مليارات دولار.
وقال المشاركون في السوق: «إن بعض عمليات سحب «يو إس دي سي» من المحتمل أن تتم إعادة استثمارها في بيتكوين أيضاً، ما يساعد على تغذية الارتفاع».
وحذر إد هندي، كبير مسؤولي الاستثمار في «تي واي آر كابيتال» في جنيف: «من السابق لأوانه القول إن البيتكوين قد أثبت السرد القائل بأنه بديل في أزمة مصرفية». لكنه أضاف: «سيتم النظر إلى الارتفاع الذي نشهده حالياً في عملة البيتكوين كنقطة زمنية، حيث تم اختبار الضغط على ممتلكاتها الرئيسية كأصل لامركزي غير سيادي». (رويترز)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8k2xs5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"