العرس الجامعي الإماراتي الـ 42

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

منذ انطلاقتها العلمية في عهد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في عام 1976، وصولاً إلى العام الجاري 2023 في عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وجامعة الإمارات العربية المتحدة تضع نصب عينيها «الريادة والابتكار في التعليم العالي، البحث العلمي وخدمة المجتمع على المستويين المحلي والدولي»، كما أشارت إليه رؤيتها الرامية إلى الشيء الكثير والثمين في المجتمع العلمي والمجتمعي العام.
على ضوء تلك الحقيقة التاريخية للجامعة الإماراتية الأم «جامعة الإمارات العربية المتحدة»، التي شهدت تخريج أولى دفعاتها في عام1981، حيث ضمت «242» خريجاً وخريجة (192 طالباً، و50 طالبة)؛ فإنها اليوم تشهد تخريج الفوج ال42 وعددهم «2,584» طالباً وطالبة، ليصل إجمالي الخريجين الذين رفدت بهم الجامعة سوق العمل منذ تأسيسها إلى اليوم «77,165» خِرِّيجاً وخِرِّيجةً، فيما يبلغ عدد الطلبة المسجلين فيها حالياً ما يقارب 14,968 طالباً إماراتياً ودولياً.
وعلى ضوء هذا العرس العلمي الجامعي الإماراتي الجديد، الذي نبارك فيه للخريجين والخريجات، ولأولياء أمورهم ولذويهم وأحبتهم، وللوطن الإمارات، قيادة وحكومة وشعباً، فإننا نستذكر ما أكّده صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، عند زيارته التفقدية إلى مدرسة حمدان بن زايد بمنطقة البطين في أبوظبي في اليوم الأول للعام الدراسي (2018/2017): (ضرورة تنمية قدرات الطلبة وتطوير مهاراتهم، بما ينسجم مع متطلبات وتحديات القرن الحادي والعشرين، ويمكّنهم من بناء حاضرهم ومستقبل وطنهم، مع اعتزازهم بقيم مجتمعهم ووطنهم وهويتهم الأصيلة)، حيث قال سموه: «عندما ننظر إلى المستقبل بتفاؤل، فذلك لأننا، بفضل الله، وضعنا ثقتنا في أبنائنا الطلبة، وفي قدرتهم على تحقيق طموحات الوطن، فهم ذخرنا ورصيدنا واستثمارنا للمستقبل».
إن قولاً حكيماً ذا رؤية ثاقبة كهذا، حين نسير به نحو الهدف الأول لجامعة الإمارات (إعداد طلبة ليكونوا متميزين في مجالات تخصصهم، قياديين ومنتجين في مجتمعاتهم)؛ فإننا نحمل تلك المقولة الراسخة لصاحب السمو رئيس الدولة، وذلك الهدف السامي لجامعة الإمارات العريقة، متجهين بهما نحو مختلف قطاعات الأعمال (الاتحادي، المحلي، الخاص، الأهلي)، ليعملوا جنباً إلى جنب، من أجل فتح القلوب والدروب والأبواب للكوادر البشرية الإماراتية التي عاهدت أنفسها وأُسَرها، ووطنها، على أن تستثمر طاقتها من العلم والمعرفة والثقافة.
ترى؛ هل يمكن للطلبة حديثي التخرج، أن يبروا بعهودهم التي قطعوها على أنفسهم، إذا كان شرط الخبرة حجر عثرة أمام مستقبل حياتهم، كي يظفروا بوظائف، هنا على مؤسساتنا أن تفتح أبوابها لجميع طلبتنا وتوظيفهم، لأن الخبرة لا تكتب إلا بالعمل، ويمكن لهذه المؤسسات أن تجعل من بداية التعيين فترة اختبار، وتأهيل لهؤلاء الخريجين قبل انخراطهم بجدية في العمل.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yz6rhbhp

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"