عادت راقصة الباليه الأوكرانية جانا مورومتسيفا (29 عاماً)، والتي تؤدي عروضها لباليه بحيرة البجع، إلى الأضواء، بعد الأداء المبهر واللافت بدار الأوبرا في العاصمة المجرية بودابست.
وهربت مورومتسيفا من بلدها أوكرانيا، نتيجة الحرب الدائرة هناك مع روسيا العام الماضي، وانتقلت من العاصمة الأوكرانية كييف في قطار مزدحم مع آلاف اللاجئين الآخرين، استغرقت الرحلة الشاقة 12 ساعة، متسائلة عما إذا كانت ستظهر على المسرح مرة أخرى، بعدما كانت مورومتسيفا في ذروة مسيرتها المهنية في أوبرا أوكرانيا الوطنية عندما أعادت الحرب كتابة جميع خططها، حيث كانت آخر عروضها في كييف 22 فبراير/شباط 2022، إلى بلجيكا، وانتقلت إلى ألمانيا وسجلت هناك كلاجئة في العام ذاته قبل أن تقوم باختبار أداء الوظيفة في أوبرا الدولة المجرية، التي تضم فريقاً دولياً من راقصي الباليه الأوكرانيين، والروس وبيلاروسيا.
وقالت مورومتسيفا: «لم أتوقع أنني سأرقص في أي يوم مرة أخرى، وأردت أن أبدأ حياة جديدة وقلت وداعاً لمسيرتي المهنية، لكن في بودابوست عدت إلى التدريبات.
أشارت مورومتسيفا إلى أن أداءها في دار الأوبرا المجرية كان بمثابة حلم العودة إلى القمة بعد عام اللجوء والتوقف عن الرقص وإعادة بناء نفسي كراقصة بالية جسدياً وعقلياً.
وأضافت:«سعيدة بكتابة قصتي على المسرح مرة أخرى، وبناء نفسي من جديد، وتكوين صداقات جديدة منذ وصولي إلى بودابست الصيف الماضي».
وقالت مورومتسيفا إن التدريب الصعب والجدول الزمني الضيق، يساعدان على التغلب على المآسي والحزن الذي يمر عليها في التفكير فيما يجري في بلادها.
